تحميل السلطات المحلية مسؤولية فحص مخاطر الإشعاعات المسرطنة على الطلاب

سلطاني: طلابنا تحت تهديد الاشعاعات ولن نسمح باستمرار الوضع * غنايم: سنتوجه لكل الرؤساء بالعمل لإزالة مخاطر الاشعاعات * د. طربيه: إجراءات وقائية يجب اتباعها

تحميل السلطات المحلية مسؤولية فحص مخاطر الإشعاعات المسرطنة على الطلاب

في أعقاب ما كشفه تقرير 'مراقب الدولة' حول الإشعاعات المسرطنة التي تعرض طلاب المدارس لمخاطر حقيقية، بين التقرير أن 60% من المدارس و15% من الروضات التي تم فحص معدلات الإشعاعات بها توجد بها مستويات مرتفعة من الأشعة المسرطنة.

وكشف تقرير مراقب الدولة عن شوائب وإخفاقات بكل ما يتعلق في تعامل السلطات المحلية ووزارة المعارف حول فحص مصادر ومسببات معدلات الإشعاعات الكهربائية ودون معالجتها ما يحول الطلاب إلى رهائن ويجعلهم عرضة للإصابة بأمراض السرطان.

وأجمع مسؤولون في حديثهم مع موقع عــ48ـرب على ضرورة أن تقوم السلطات المحلية بفحص مخاطر الإشعاعات المسرطنة على الطلاب.

 سلطاني: طلابنا تحت تهديد الاشعاعات المسرطنة ولن نسمح باستمرار الوضع

أشار رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب القطرية، المحامي فؤاد سلطاني، إلى المعطيات التي تضمنها التقرير بعين الخطورة، مضيفا أن الأمر لا يمكن السكوت عليه، وأن هذه النسبة عالية بما تثير القلق، وهي بمثابة ضوء أحمر يجب أن يقلق كل من له علاقة بالمدارس والتدريس.

وأضاف أن ذلك 'يجب أن يدفعنا للتحرك لإيجاد حلول لإزالة هذه المخاطر'. كما تطرق إلى الكم الكبير من الأجهزة المسببة للإشعاعات الكثيفة في المدارس، مثل الحواسيب النقالة 'وراوترات الانترنيت'. وقال 'أميل للاعتقاد أن المدارس العربية معرضة أكثر لأنها محاطة بهوائيات الاجهزة النقالة'.

 وأضاف سلطاني: 'أطالب السلطات المحلية وأقسام المعارف فيها بتنظيم حملة واسعة لفحص نسبة الاشعاعات بالبلدات العربية بشكل عاجل وملح، وأناشد أولياء الأمور في كل بلدة ومدينة لمتابعة هذا الأمر، ووضعه على سلم الأولويات وعدم الركون إلى أن الأمر قد لا يمس بسلامة أبنائنا جميعا. ونطالب وزارة المعارف، بصفتها المشؤول الأول عن سلامة أبنائا، بإجراء عمليات الفحص والمراقبة'.

 وشدد سلطاني 'نحن من جهتنا، وبعد نشر هذا التقرير بالمعطيات الخطيرة التي تضمنها، لن نسكت بعد اليوم، وإن لم يستجيبوا سنتخذ تدابير أخرى للقيام بذلك، بالتعاون مع الأهالي، وإذا تطلب الأمر سنعلن عن خطوات احتجاجية لحثهم على القيام بمسؤولياتهم تجاه سلامة ابنائنا الطلاب.

 مازن غنايم: سنتوجه لكل الرؤساء بالعمل لإزالة مخاطر الاشعاعات..

وأكد رئيس بلدية سخنين ورئيس اللجنة القطرية للسلطات المحلية، مازن غنايم، أن ما جاء في التقرير هو مقلق جدا. وأشار إلى أن تم في السابق، في سخنين، إجراء الفحوصات اللازمة إلى جانب الرقابة، وأنه تمت ازالة كل ماهو خارج عن إطار المسموح به، وأن مدينته نظيفة من هذه الإشعاعات.

وقال غنايم: 'أطالب كل رئيس سلطة محلية بإجراء الفحوصات المطلوبة، وإزالة كل ما يمكن أن يهدد سلامة وصحة ابنائنا'.

وأضاف 'بما أن وضع ميزانيات مجالسنا صعب جدا، فعلى الرؤساء مطالبة وزارة المعارف بتمويل مراقبين وتكاليفهم لأن هذا واجبها. وعلى السلطات المحلية إجراء مسح للإشعاعات المسببة لأمراض السرطان، ومسبباتها بأسرع وقت ممكن. وإذا كان بإمكانهم أن يفعلوا ذلك بقواهم الذاتية فلا بأس، وان لم يكن بمقدورهم فعليهم التوجه لوزارة المعارف وإلزامها بالقيام بذلك. أما نحن من جهتنا فسنتوجه نحن في اللجنة القطرية للسلطات المحلية ولجنة المتابعة العليا برسالة لوزارة المعارف ومطالبتها بالقيام بواجبها، وأن الأمر لم يعد يحتمل التأجيل لأن في ذلك أيضا مخاطر على السلامة وعلى مستوى التعليم.

د.طربيه: هناك إجراءات وقائية يجب اتباعها..

واستعرض د.حسين طربيه مدير وحدة البيئة في حوض البطوف مستوى المخاطر وطرق الوقاية. وقال: 'إن الطاقة والإشعاعات موجودة في كل مكان مثل خزائن الكهرباء وخطوط الضغط العالي وغيرها الكثير. والوقاية، ومنها إبعاد الطلاب عن مصدر الإشعاع مثل لوائح خزائن الكهرباء أو عن أي جهاز يكون مصدر طاقة إشعاع، إبعاد الصفوف التعليمية عن هذه الاأكنة قدر الإمكان لأن هناك مشكلة في تخطيط الكهربائيين'.

 وأضاف: 'نحن المؤسسة الوحيدة التي تقوم بفحص من مختص مرخص قبل البناء بالتنسيق مع لجنة التنظيم والبناء في سخنين. كذلك طلبنا أجهزة متطورة جدا تستطيع أن تكشف عن بعد وحول الادعاء بأن فحص الاشعاع مكلف، قال بمقدور السلطة المحلية ان تتحمله وتكلفته من700الى1000شيكل للمدرسة الواحدة، ويمكن أن يكون الجهاز مكلف بعض الشيء، لكني أعتقد أنه يجب أن تتوفر هذه الأجهزة في كل سلطة محلية. كما لفت إلى الإعلان عن دورة تعليم مجانية لكي يكون لكل سلطة محلية مراقب وفاحص مجاني.

التعليقات