في الطيبة يتساءلون: لماذا لم تراجعت فعاليات يوم الأرض هذا العام

عن المعاني والدلالات لقرار لجنة المتابعة عدم الإضراب وتطلعات النشء وما يعني لهم يوم الأرض رصد "عرب 48" آراء العديد الشبان.

 في الطيبة يتساءلون: لماذا لم تراجعت فعاليات يوم الأرض هذا العام

وضع أكليل الزهور على ضريح الشهيد رافت حسين في الطيبة

استياء كبير في مدينة الطيبة، عقب الفعاليات المتواضعة التي أعلنت عنها لجنة المتابعة العليا العربية في البلاد، وذلك إحياء للذكرى الـ39 ليوم الارض الخالد والذي يصادف اليوم الاثنين.

بعض الأهالي لم يرق لهم الاكتفاء بمسيرتين في النقب والجليل في يوم الارض، الأولى في دير حنا والثانية في  رهط، فمنهم من رأى ضرورة أن تكون مسيرة بالمثل وفي الطيبة على وجه الخصوص، والغالبية استغربوا  عدم الإعلان  عن الإضراب الشامل في المجتمع العربي.

 عن المعاني والدلالات لقرار لجنة المتابعة وتطلعات الجيل الناشئ وما يعني لهم يوم الأرض رصد 'عرب 48' آراء العديد الشبان.

دسوقي:  الكثير من الفعاليات  اعتدنا عليها بالسابق شطبت بالذكرى الـ 39 ليوم الأرض

قال إيهاب دسوقي إن 'لا شك  في أن يوم الأرض له أهمية كبيرة لدى الفلسطينيين في مختلف أماكن تواجدهم، ولدى الأقلية الفلسطينية داخل اسرائيل، لأنهم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني والأرض والوطن، بل وقدموا شهداء في هذا اليوم، وهذا نلمسه عند كل شخص وحتى الشاب في الداخل، فيوم الأرض هو من أهم الذكريات الوطنية التي نعيشها نحن الجيل الناشئ'.

وأضاف: 'للأسف الشديد في هذه الذكرى لم ترتقِ الفعاليات مع حجم التضحيات، كنا نتوقع أن تنظم عدة فعاليات كما في كل عام، بل أكثر، بفضل القائمة المشتركة والوحدة بين الأحزاب، لكن خاب أملنا، وانتقصت خطوات إحياء الذكرى، فمثلا في كل عام كنا معتادون على الإضراب ومسيرة في الطيبة لروح الشهيد رأفت حسين علي الزهيري، لكن في هذا العام لم يعلنوا هذه الأمور، والشعور السائد هو أن هناك محاولات تهميش اليوم هذا ونسيانه'.

جمعة: أخشى أن يكون التقصير بإحياء ذكرى يوم الأرض، تمهيدا للتساهل  بتغييب إحياء باقي المناسبات الوطنية بالمستقبل

أما محمود جمعة فقال إنه 'في الحقيقة أخشى أن يكون تهاون بعض مركبات لجنة المتابعة لإحياء ذكرى يوم الأرض، هو افتتاحية لتهاونهم بالذكريات الوطنية الأخرى، مثل هبة القدس والأقصى وبعدها النكبة، ومجزرة شفاعمرو وغيرها. على الجماهير العربية أن تقول كلمتها بحزم وعدم تمرير مثل هذه التصرفات مرور الكرام. يوم الأرض هو أمر يتعلق بوعينا وعلينا الوقوف عنده بشكل جدي وليس إسقاط واجب'.

وتابع قائلا: 'في هذا اليوم أرتقى ستة شهداء، أمن الصعب تخصيص لكل شهيد ساعة واحدة لنجله ونحترم روحه ودماءه التي سالت من أجلنا؟ المطلوب هو 6 ساعات من كل شخص لنتذكر هؤلاء الشهداء، عدم الإعلان عن الإضراب كان خطاء كبيرا، وللأسف القائمة المشتركة يجب أن تقول كلمتها في هذه الساحة، لأنهم هم قيادة المجتمع العربي وهم المسؤولون عن هذا التقصير'.

 حاج يحيى: على المتابعة إعادة حساباتها بما يتعلق بالإضراب

من جانبه، قال سعيد حاج يحيى: إن 'إحياء ذكرى يوم الأرض أصبح جزءًا من كيان عرب الداخل برأيي، فمنذ العام 1976 والجماهير العربية تحيي ذكرى أرضها المقدسة وشهدائها البواسل، إضراب يوم الأرض والمسيرات التقليدية كانت وستبقى أحدى رموز صمودنا وبقائنا ورباطنا في أرضنا، حتى وإن حاول البعض تصوير الصورة وكأن الأمر لم يعد مجديا، إلا أن هذه الصورة مغلوطة ويجب إبقاء هذه الاحتجاجات وإن بدت للبعض تقليدية بديهية خصوصا وإن لا بديل لديهم'.

وأضاف: 'على لجنة المتابعة أن تجسد نبض الشارع وإرادة الجماهير والتي أبدت بمعظمها امتعاضها من قرار لجنة المتابعة إلغاء الإضراب العام هذه السنة، برأيي يجب عليهم إعادة حساباتهم وعلى الأقل إعطاء بديل للإضراب لئلا تنسى الأجيال الصغيرة هذه الذكرى المقدسة في تاريخ نضالنا'.

وأختتم سعيد حديثه قائلا: 'لا أعتقد أن لقرب موعد انتخابات الكنيست الأخيرة تأثيرا على فعاليات يوم الأرض بل على العكس كنت أتوقع أن تساعد الوحدة على تعزيز التضامن والنضال الموحد'.

التعليقات