استقبل العشرات من أهالي شفاعمرو، يرافقهم أعضاء ورئيس البلدية أمين عنبتاوي، الأسير المحرر باسل قدري، والذي تم الإفراج عنه بصورة مفاجئة عصر اليوم، الاثنين، بعد أن قضى شهورا طويلة في السجن على خلفية مقتل منفذ مجزرة شفاعمرو الإرهابي نتان زادة.
وكان قد رافقه من قبالة سجن نفحة وفد من عائلته يرافقهم عضو بلدية شفاعمرو وعضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي مراد حداد.
كما كان في استقباله أمين عام التجمع، عوض عبد الفتاح، والقيادي في الحركة الإسلامية الشمالية عبد الحكيم مفيد، وعدد من المحاميين والضيوف من خارج المدينة.
وفور وصوله إلى شفاعمرو، قام الأسير وجمهور المستقبلين بزيارة إلى دوار الشهداء في المدينة، بحيث قام الأسير بوضع إكليل من الزهور، وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء مجزرة شفاعمرو.
وتوجهت المسيرة، بمرافقة فرقة الكشافة 'الثلاثين من آذار'، لتتوجه إلى بلدية شفاعمرو للمشاركة في المؤتمر الصحفي.
باسل:' نقتل في بلدنا ومن ثم نُسجن لدفاعنا عن أنفسنا'
وقال الأسير المحرر باسل قدري إن 'الفرحة لن تكتمل إلا بخروج أخوي جميل أبو أنيس صفوري، وباسل خطيب ونعمان بحوث الذين يدفعون ثمن الدفاع عن أهالي بلدهم'.
وأضاف: 'أشكر كل من دعم ووقف إلى جانبنا ماديا ومعنويا طيلة الثماني سنوات التي تعرضنا من خلالها للتحقيق وللمحاكمات والسجن، بحيث وصل الأمر بهذه الدولة أن نُقتل في بلدنا ومن ثم يُحكم علينا بالسجن'.
عنبتاوي: يوم تاريخي مشهود
وقال رئيس بلدية شفاعمرو أمين عنبتاوي ان قضية باسل هي قضية عامة تخص الجماهير العربية، ويوم الإفراج عنه هو يوم تاريخي مشهود في تاريخ شفاعمرو، فهو باعتقاله يمثل كل أهالي شفاعمرو، و'نحن ننتظر أن يخرج إخوتنا المعتقلون الذين لا زالو يقبعون في السجن، والذين بدلا من أن يتم تكريمهم إزاء وقفتهم البطولية دفاعا عن الحياة والكرامة تم وضعهم في السجن'.
وتابع:' عندما كان باسل في الأسر شعرنا كأننا جميعا تواجدنا في الأسر، لم نفارقهم في هذه اللحظات، واليوم وبهذا الإستقبال لباسل في يوم الإفراج المفاجئ إنما يدل على عمق انتمائنا لشعبنا، ونهنئ باسل ووالدته وجميع أفراد عائلته، كما نهنئ جميع الشفاعمريين والشعوب العربية بهذه اللحظة التاريخية. لن نمل في بلدية شفاعمرو عن انتهاج كل السبل التي نعتبرها حقا أدنى من واجبنا تجاه باسل والشباب المعتقلين، نحن معهم كبلدية وكأبناء شفاعمرو، وسنقدم كل ما هو مطلوب منا'.
عوض عبد الفتاح: الالتفاف حول الأسرى يعزز ثقافة النضال
وذكر عضو الحركة الإسلامية عبد الحكيم مفيد إنه لا بد من كلمة شكر لحزب التجمع الوطني الديمقراطي ولحركة أبناء البلد اللذين تابعا ملف شفاعمرو طيلة الوقت باهتمام واسع، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله'.
وقال سكرتير حزب التجمع عوض عبد الفتاح: 'هكذا الشعب الذي يحترم نفسه يستقبل المناضلين بحيث يلتف حولهم بكافة القوى السياسية، ويستقبلهم استقبال الأبطال، هذا الالتفاف يعزز من ثقافة النضال، والتضامن فيما بيننا في ظل الشرذمة'.
وأضاف:'هؤلاء الشباب الشفاعمريين دافعوا عن أهالي البلد، ومنعوا قتل المزيد من المواطنين، لقد عانوا في كل فترة المحاكمات لينتهي الأمر في السجن، وكان لا بد ان يلتف الشعب وقواه السياسية حول الإرهاب الإسرائيلي الرسمي وغير الرسمي'.
والدة باسل: أتمنى لكل الأمهات أن يفرحن بلقاء أبنائهن الأسرى قريبا
هذا وقد تم استقبال باسل قدري في بيته في احتفال عائلي شارك به الجيران والأقارب، حيث استقبل بالزغاريد والأغاني الوطنية.
وقالت الوالدة أم باسل: 'الحمد لله نشعر بالفرح بعد صبر وبكاء طويل، لقد عاد باسل إلى أولاده وعائلته، وأسأل الله أن يُفرح قلوب الأمهات اللواتي يترقبن أبناءهن في السجون'.
وأشارت زوجة باسل أمل قدري إلى أن الفرحة دخلت البيت أخيرا، وخاصة إلى قلوب الأطفال، والابنة الكبرى بوجه خاص.
التعليقات