عرب اللد يجمعون اعتراضات على المخطط الهيكلي الذي يتجاهلهم

في أعقاب طرح وزارة الداخلية الإسرائيلية للمخطّط الهيكلي الجديد لمدينة اللد حتى العام 2030، أطلق نشطاء سياسيين واجتماعيين في المدينة حملة لجمع التواقيع لتقديم اعتراض على الخارطة الهيكلية الجديدة التي تتجاهل النمو السكّاني العرب

عرب اللد يجمعون اعتراضات على المخطط الهيكلي الذي يتجاهلهم

في أعقاب طرح وزارة الداخلية الإسرائيلية للمخطّط الهيكلي الجديد لمدينة اللد حتى العام 2030، أطلق نشطاء سياسيين واجتماعيين في المدينة حملة لجمع التواقيع لتقديم اعتراض على الخارطة الهيكلية الجديدة التي تتجاهل النمو السكّاني للمواطنين العرب في مدينة اللد، وتتجاهل احتياجاتهم في البناء والتوسّع وتوفير فرص عمل.

وكانت الخارطة الهيكلية أقرّت في العام 2013، على يد اللجنة المعيّنة في مدينة اللد، وصادقت عليها وزارة الداخلية الإسرائيلية وطرحتها لتقديم الاعتراضات عليها في تاريخ الأول من أيّار/مايو من العام الحالي.

وعلى الرغم من أن الخارطة الهيكلية الجديدة تراعي النمو السكّاني لليهود في المدينة، إذ تعتبر أن التعداد السكّاني لليهود في مدينة اللد سيرتفع من 43 ألف مواطن يهودي اليوم، إلى 92 ألف يهودي في العام 2030، إلّا أنها لا تأخذ بعين الاعتبار النمو السكّاني للمواطنين العرب، إذ تعتبر أنه لن يطرأ أي تغيير على تعداد السكّان العرب في مدينة اللد حتى العام 2030، إذ أنه وبحسب المخطّط الجديد سيبقى عدد السكّان العرب في مدينة اللد حتى العام 2030 حوالي 27 ألف مواطن، وهو ذات تعداد السكّان اليوم.

وبالإضافة إلى تجاهل الوجود العربي، فإن المخطّط يتجاهل المعالم التاريخية العربية في مدينة اللد، ويقوم بتوسيع الوجود اليهودي على حساب العربي.

ابن فرج: اعتراضنا ليس على المخطّط كمخطّط، بل على تجاهل المخطّط لنا

وقال عضو بلدية اللد، المحامي فرج ابن فرج، لـ'عرب 48' إن 'اعتراضنا ليس على المخطّط كمخطّط، بل نرى فيه ضرورياً لمدينة اللد خاصة أن المدينة بلا خارطة هيكلية منذ فترة طويلة جداً، نحن نعترض على تجاهل الوجود العربي في مدينة اللد، وتجاهل نموّنا السكّاني واحتياجاتنا من مسكن ومأوى وتوسّع'.

وأضاف ابن فرج أن 'المخطّط لا يتجاهل التطوّر السكّاني لعرب اللد فحسب بل يعتبر البيوت العربية المسكونة في اللد بيوتًا قامت البلدية ببنائها للسكّان العرب بهدف حل أزمة السكن، وهذا غير صحيح بتاتا، إذ أن البيوت مسكونة وما نطلبه نحن هو بناء وحدات جديدة وفتح المجال لبناء بيوت تلبّي احتياجات السكّان العرب، بالإضافة إلى اعتبار مناطق بملكية خاصة مناطق لخدمة الجمهور، وهذا مرفوض'.

وتابع أنه 'تم العمل على الخارطة الهيكلية الجديدة من قبل اللجنة المعيّنة في اللد حتى العام 2013، وبالتالي لم يكن هناك مشاركة للأهالي في التخطيط ولا البلدية، وبالتالي نريد تقديم اعتراضنا على المخطّط، وهذا يحتاج للعمل القضائي والشعبي أيضًا'.

أبو شحادة: تجاهل النمو السكّاني لعرب اللد هو تجاهل لاحتياجاتهم

أمّا الناشط السياسي، عبد أبو شحادة، فقال لـ'عرب 48' إن 'اعتراضنا الأساسي والأول هو على عدم مراعاة المخطّط للنمو السكّاني للعرب في اللد، وهذا ليس فقط تجاهلاً للمواطنين العرب إنّما تجاهلاً لكافة احتياجاتهم أيضًا'.

وأضاف أن 'تجاهل النمو السكّاني يعني عدم بناء مدارس إضافية للمواطنين العرب، ولا توفير فرص عمل للعرب، ولا بناء مناطق خضراء، بمعنى آخر عدم مراعاة النمو السكّاني يعني إبقاء حال المواطنين العرب على ما هو عليه اليوم رغم ارتفاع تعدادهم السكّاني، وهذا ما نعترض عليه وفي حال عدم قبول اعتراضنا سنتوجّه للقضاء ونستأنف للعليا في حال لم يتم قبول استئنافنا'.

شحادة: من غير المعقول أن نكون بعد 15 عاماً ذات عدد السكّان الذي نحن عليه اليوم

أمّا الناشطة فداء شحادة، فقالت إنه 'من غير المنطقي أن يتم تجاهل نمونا السكّاني، ومن غير المعقول أن نكون بعد 15 عاماً ذات عدد السكّان الذي نحن عليه اليوم، ومن غير المنطقي أيضًا أن يتم تطوير مدينة اللد ككل وتجاهل ثلث السكّان العرب فيها'.

وأضافت أنه 'من الجدير ذكره أنه من غير الممكن أن يرتفع عدد السكّان اليهود بنسبة 40% تقريباً خاصة أن المجتمع اليهودي يعاني من شيخوخة، أي أن نسبة الشباب فيه قليلة جداً، وفي المقابل نسبة الشباب العرب أعلى بكثير، وهذا ما يدل على أن الحكومة والبلدية تخطّط لاستقطاب اليهود على حساب تجاهل الوجود العربي في المدينة'.

واستطاعت الحملة جمع أكثر من 500 توقيع حتى اليوم، وتستمر حتى جمع أكبر عدد ممكن من المعترضين على المخطّط. 

التعليقات