عكا: شاطئ العرب من المجد إلى الحضيض

تسود حالة من الاستياء في عكا ومحيطها بسبب الإهمال المتراكم منذ سنين في شاطئ العرب، والذي يقع شرق السور من الجهة الجنوبية، شرق محكمة الصلح سابقاً في المدينة.

 وكان الشاطىء يعج بالمستجمين العرب خلال العطلة الصيفية، كما واعتادت العائلات من المناطق المحيطة للمدينة التوجه للشاطئ  لتناول الإفطار خلال شهر رمضان.

التخطيط لضم شاطىء العرب لفندق في المنطقة

وأشار جمال عبد العال من عكا إلى أن ما يسمى اليوم بشاطئ العرب هو قسم بسيط من مساحته الحقيقية، فقد تم مصادرة القسم الكبير منه، وهناك مخطط لضم الشاطئ للفندق المزمع بناءه مكان مسجد البرج والذي يقع شرقي الشاطئ.

 وأضاف أن 'شاطئ العرب كان الشاطئ الأساسي الذي تصل إليه جميع العائلات العكيّة، وتحاول اليوم السلطات الاستيلاء على ما تبقى منه، لكن بفضل الجهود من قبل الشباب العكي تبقى ما تبقى، أضف إلى ذلك لقد تم وضع لافتة تحذر من السباحة في الشاطئ، وبأنه من يريد السباحة فعلى مسؤوليته الشخصية، لديه 50 حفيدا في عكا ولا أسمح بوصولهم لهذا الشاطئ خوفا على سلامتهم.

التمييز بين العرب واليهود قائم في الشواطئ

وذكر الشاب حميد الجارحي من عكا أن التمييز الصارخ بين العرب واليهود كذلك قائم في شواطئ السباحة، فعلى بعد بضعة أمتار من شاطئ العرب يوجد شاطئ آخر، غالبية المستجمين به من اليهود وهو مزود بكل ما يلزم من منقذ سباحة، وعامل نظافة وحمامات، وإضاءة، أما شاطىء العرب فهو بال مليء بأكوام النفايات والمقاعد المبنية من الباطون محطمة، المكان غير مجهز للسباحة، وكل ذلك فقط لأن غالبية المستجمين من العرب، وهذا يندرج ضمن محاولة لتفريغه من المستجمين العرب وتنفيذ مخطط بناء فندق وضمه للفندق بدلا من ترميم مسجد البرج المغلق حاليا'.

عكا والإنسان العربي يعانيان الإهمال

وتابع أن 'جميع المناطق المؤهولة بالعرب أو ذات الطابع العربي في عكا مهملة، المكان والإنسان العكي يعانيان من الإهمال، ويمكن توثيق معاناة العكيين بمجرد الدخول إلى عكا القديمة، فالإهمال لا يقتصر فقط على شاطىء العرب، لأنه ذو طابع عربي باسمه وتاريخه بل في جميع الأروقة العربية في عكا'.

من جانبه، قال ياسر أبو حمودة إنه 'منذ فترة بسيطة قام بعض الشباب من عكا بحملة تنظيف في الشاطئ ولكن البلدية لم تُوفر لهم حتى أكياس النفايات، نحن العرب في عكا لا نتعلم من أخطائنا، خلال انتخابات البلدية نتلقى وعودات كثيرة لإقناعنا بالتصويت، ولكن لا نحظى سوى بوعود كاذبة'.

وأضاف أن 'مساحة شاطئ العرب لا تصل 200 م الأمر الذي يعني بأن ميزانيته قليلة جدا، أعتقد بأنه يجب التحرك وعدم انتظار البلدية لأجل ترميم المكان، على الأقل يجب أن يكون مجهزا لاستقبال عائلات للجلوس به وخاصة خلال شهر رمضان، فقد جذب الشاطئ الكثير من العرب دائما، أما اليوم  بات مهجورا'.