بلدية طمرة تطالب بإخراج الشرطة الجماهيرية من المدينة

ناقش مع أعضاء اللجنة الشعبية لمناهضة العنف والسلاح في طمرة مسألة إخراج الشرطة الجماهيرية من المدينة، وذلك قبل اتخاذ القرار والتوجه إلى مركز الشرطة في شفاعمرو بطرح مطالب البلدية أمام قائد مركز شرطة شفاعمرو، وأهمها إخراج الشرطة الجماهيرية..

بلدية طمرة تطالب بإخراج الشرطة الجماهيرية من المدينة

رئيس بلدية طمرة، د. سهيل ذياب

اتهم رئيس بلدية طمرة، الدكتور سهيل ذياب، مركز الشرطة الجماهيرية في طمرة بالفشل، مؤكدًا أنه لا فائدة من وجود هذا المركز الذي أثبت فشله بالقيام بواجبه تجاه المواطنين في طمرة بتوفير الأمن والأمان.

وأشار ذياب إلى أنه كان قد ناقش مع أعضاء اللجنة الشعبية لمناهضة العنف والسلاح في طمرة مسألة إخراج الشرطة الجماهيرية من المدينة، وذلك قبل اتخاذ القرار والتوجه إلى مركز الشرطة في شفاعمرو بطرح مطالب البلدية أمام قائد مركز شرطة شفاعمرو، وأهمها إخراج الشرطة الجماهيرية من طمرة.

'فشل الشرطة بإخراج الخيول من الشوارع فهل يمكنها اخراج السلاح من البيوت؟'

وفي حديثه حول مركز الشرطة الجماهيرية، قال ذياب لـ'عرب 48' إنه 'لقد فشلت الشرطة الجماهيرية في طمرة منذ ارتفاع نسبة الجريمة ونحن في بلدية طمرة لا نريد مركز للشرطة الجماهيرية طالما لا يقوم بواجبه لتحقيق الأمن والأمان للسكّان'.

وأضاف أنه 'ماذا يمكن أن نتوقع من مركز شرطة شفاعمرو أو الشرطة الجماهيرية في طمرة اللذان فشلا في إخراج الخيول والمركبات غير المرخصة من شوارع طمرة؟ هل يمكن لهذه الشرطة أن تجمع السلاح وتُخرج تجار المخدرات والسموم من المدينة؟'.

في كرمئيل وعكا 900 كاميرا وفي طمرة 9 كاميرات فقط

وتابع أنه 'على ضوء هذا الفشل في طمرة عقدنا جلسة في المجلس مع قائد مركز شرطة شفاعمرو، وقائد منطقة الشمال في الشرطة، ووزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، غلعاد إردان، ووجّهنا رسالة شديدة اللهجة عنوانها إخراج الشرطة الجماهيرية من طمرة، وتحقيق الأمن والأمان لأهالي طمرة، بالإضافة إلى أننا انتقدنا عمل الشرطة في طمرة والمجتمع العربي عموما، إذ لا يمكنها الكشف عن مجرم وقاتل في حين تقوم بملاحقة من يرمي حجرًا في الضفة الغربية، وتكشف عنه بكل سهولة، وقد طلبنا من وزير الأمن الداخلي توضيح السبب وراء الكشف عن المجرمين ومناهضة الجريمة من قبل الشرطة في المدن اليهودية في حين يُستعصى عليها القيام بواجبها في المناطق العربية؟'.

مطالب بالكشف عن الحقائق لثلاثة جرائم قتل في طمرة

وطالب رئيس بلدية طمرة من وزير الأمن الداخلي الكشف عن الحقائق المتعلقة بثلاثة جرائم قتل وقعت خلال عام في طمرة، وأبلغه بأن الشرطة الجماهيرية في طمرة قد فشلت ويجب إخراجها من مدينة طمرة لأنه لا حاجة لها في المدينة، كما انتقد نصب 900 كاميرا في مدينتي كرمئيل وعكا، في الوقت الذي يتواجد فيه في طمرة 9 كاميرات فقط، بالإضافة إلى أنه طالب من الوزير تخصيص ميزانيات إضافية لمدينة طمرة للتمكن من استخدام آليات بإمكانها التخفيف من نسبة الجريمة في المدينة'.

'لن نسمح بالإستهتار في حياة الإنسان'

واختتم د.ذياب حديثه قائلًا إنه 'كطبيب ورئيس بلدية لمدينة طمرة أرى بأن حياة الإنسان هي أثمن ما يكون، لهذا لن نسمح بالاستهتار أكثر في حياة المواطنين، ونحن في متابعة جدية مع الشرطة لتنفيذ جميع المطالب التي توجّهنا إليها، فلا يعقل أن يشعر المواطن في طمرة بهذه الحالة من القلق بسبب العنف المتفشي بالمدينة'.

وشهدت مدينة طمرة في الآونة الأخيرة 3 جرائم قتل لم يتم بعدها القبض على أي مشتبه به، كان آخرها قتل خير ذياب وإصابة شاب آخر في عملية إطلاق نار قبل حوالي شهرين.

وليست طمرة الوحيدة التي يتفشّى فيها العنف، إذ ينتشر العنف والسلاح غير المرخّص في البلدات العربية ممّا يقلق حياة السكّان ويشكّل خطرًا على حياتهم.

 

التعليقات