الناصرة: أزمة المدارس الأهليّة تسبب تخوفاً من العام المقبل

ثار العديد من التساؤلات وردود الفعل من قبل الأهالي والطلاب في مدينة الناصرة، بشأن الأزمة التي تعاني منها المدارس الأهلية مع وزارة المعارف، وذلك بعد نشر خبر الأمانة العامة للمدارس الأهلية أنّه في حال عدم التوصل لحل مع وزارة التربية والتعليم، فانها لن تفتح المدارس المسيحية أبوابها في الأول من أيلول المقبل.

الناصرة: أزمة المدارس الأهليّة تسبب تخوفاً من العام المقبل

ثار العديد من التساؤلات وردود الفعل من قبل الأهالي والطلاب في مدينة الناصرة، بشأن الأزمة التي تعاني منها المدارس الأهلية مع وزارة المعارف، وذلك بعد نشر خبر الأمانة العامة للمدارس الأهلية أنّه في حال عدم التوصل لحل مع وزارة التربية والتعليم، فانها لن تفتح المدارس المسيحية أبوابها في الأول من أيلول المقبل.

ويعود سبب هذه الأزمة إلى التقليصات الكبيرة التي أجرتها وزارة المعارف في ميزانيات هذه المدارس من جهة، وتقييدها بجباية رسوم مدرسية زهيدة، أو مبالغ طائلة من أولياء الأمور، من جهة ثانية، وبسبب عدم التجاوب مع متطلبات هذه المدارس التربوية التي تتعلق بمميزات هويتها التربوية.

وكانت قد أصدرت الأمانة العامة للمدارس المسيحية في البلاد بيانا لوسائل الإعلام، وصلت نسخة عنه لـ'عرب 48' تعلن فيه أن أن افتتاح السنة الدراسية في جميع المدارس المسيحية في البلاد بات مهددًا بالخطر، والعالم المسيحي يتابع هذه الأزمة بقلق بالغ، خاصة الفاتيكان. كما عبرت الكثير من الكنائس ورؤساء رهبنات ومنظمات مسيحية عالمية في ألمانيا وإنجلترا وأسكتلندا وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية عن بالغ قلقها إزاء مستقبل هذه المدارس.

وتابع موقع عرب 48 ردود المواطنين، وبالأخص الطلاب والأهالي منهم، إذ تبدو عليهم حالة من القلق والاستياء من هذه الأزمة، وذلك لأن إغلاق المدارس الأهليّة المسيحيّة يعني إبقاء 56% من الطلاب العرب في الناصرة دون تعليم في بداية العام الدراسي المقبل، وانتهاك حقهم في التعليم بشكل مباشر.

وضمن ردود الفعل، قال محمد أبو رحال، وهو أب لطفل في مدرسة أهليّة، إن الأهالي سيكونون أول من يخسر نتيجة رفع الأقساط والتضييق على المدارس الأهليّة من قِبل المؤسسة الإسرائيليّة، فالأقساط تشكل عبئا مادّيا عليهم.

وأضاف أن المؤسسة الإسرائيليّة قد نكثت بوعودها بما يتعلق بدعم المدارس الأهليّة، بالرغم من كونها هذه المدارس صرحا تعليميا في هذه البلاد، وتضم جميع مكونات شعبنا وطوائفهِ وأحزابهِ، على اختلافاتهم، فهي بحاجة لدعم من التيارات السياسيّة والحزبيّة العربيّة الموجودة ضد المؤسسة الاسرائيليّة، والتظاهر ضد هذه المؤسسة.

أما الطالب عاطف محروم، فقد عبّر عن قلقه من احتمال عدم افتتاح السنة الدراسية المقبلة، مطالباً بحقه في التعليم كسائر الطلاب، فهو قلق لأن هذا يتعلق بمستقبله في التعليم، على حدّ تعبيرهِ.

ومن جهتهِ يرى المواطن رمزي رضا، وهو أب لطفل في مدرسة أهليّة، أن هناك أزمة تتناقلها وسائل الإعلام بين المدارس الأهلية ووزارة المعارف، بسبب تقليص الأموال،، وتساءل عما إذا كانت تكفي الأقساط التي يدفعها الأهالي إلى المدارس الأهلية بحسب ادعاءات وزارة المعارف.

وعن مشاعرهِ كأب حريص على مصلحة أبنائهِ عبّر عن أهمية تعليم ابنهِ في المدرسة، مضيفا أنه يجب التوصل إلى حل كي يستفيد الطلاب من التعليم، وأي حل آخر هو ضياع لوقت ومصلحة الطلاب، وهو ما لا ينبغي حدوثه.

وقال الطالب حامد بنا إنّه سيشعر بالحزن إذا تم اغلاق المدارس في بداية العام الدراسي، فهو يريد أن يتعلم بمدرستهِ.

يُذكر أن موقع عرب 48 توجّه لأكثر من مدير مدرسة أهليّة في الناصرة، منها مدرسة الانجيليّة والتيراسانطة، لكنهم رفضوا الحديث عن الموضوع بشكل قطعي.

التعليقات