قرى الناصرة: استعدادات متفاوتة لاستقبال عيد الأضحى

تشهد القرى العربية المحيطة بمدينة النّاصرة وهي الرينة، كفر كنا، طرعان، المشهد، دبورية، عيلوط ويافة النّاصرة، تحضيرات لاستقبال عيد الأضحى، مع حركة تجاريّة غير نشطة كسابق عهدها، عشية حلول عيد الأضحى.

قرى الناصرة: استعدادات متفاوتة لاستقبال عيد الأضحى

مجموعة صور التقطت بعدسة "عرب 48"

تشهد القرى العربية المحيطة بمدينة النّاصرة وهي الرينة، كفر كنا، طرعان، المشهد، دبورية، عيلوط ويافة النّاصرة، تحضيرات لاستقبال عيد الأضحى، مع حركة تجاريّة غير نشطة كسابق عهدها، عشية حلول عيد الأضحى، اليوم الأربعاء، حيث من المتوقع أن تزداد الحركة نشاطًا في اللحظات الأخيرة في الشوارع والمحال التجاريّة، مع اختلاف على الإقبال بين كل متجر وآخر، وعائلة وأخرى.
 


وبشكلٍ عام، فإنّ الأجواء تشير إلى نشاط في محال تجاريّة معيّنة، وأماكن أخرى تشير إلى هبوط، نسبةً إلى بعض الركود الموجود في الأوضاع المحيطة، وبشكل خاص على المحال التجاريّة المتعلقة بالملابس والمأكولات.

المحال التجاريّة

وفي هذا السياق يقول نضال عاقلة، من سكان قرية الرينة، وصاحب متجر للملابس، لـ'عرب 48' إنّ الحركة ليست كما في السنين السابقة، فالعيد أتى بعد عيد الفطر بمدة زمنية قصيرة، ومع دخول المدارس، مع الإشارة إلى الضائقة المالية بسبب المناسبات المتراكمة مما يسبب هبوطًا في هذا العيد، وهو أمر طبيعي.

ويتابع أنّه لا يوجد انخفاض مبيعات سنويًا، لكن هي مسألة توقيت، فهناك توقيت للمناسبات التي ترتفع لها نسبة البيع، وهذه المناسبة 'عيد الأضحى' قد أتت بعد مناسبات وأعراس وأعياد متتالية مما جعلت المواطنين أقل حاجة لشراء الملابس.

أما المواطن محمد أمارة من كفركنا، صاحب محل تجاري لألعاب الأطفال، فيفيد أنّ حركة العيد تبدأ في متجرهِ ما بعد اليوم الأوّل في العيد، إذ أنّ في ليلة العيد الأولى ينشغل الناس بشراء الملابس والطعام، وليس ألعاب الأطفال، مشيرًا إلى أنّ اليوم الثاني والثالث في العيد يكون نشطًا أكثر بسبب العيديّات التي يحصل عليها الأطفال ويقررون شراء ألعاب بها.

اقرأ أيضا: الناصرة تستعد لاستقبال عيد الأضحى

وبخصوص بيع اللحوم، يقول المواطن حسام دهامشة، صاحب متجر للحوم، لـ'عرب 48' إنّ هناك إقبال بالرغم من الصعوبات الاقتصاديّة، والصعوبات السياسية الذي يعاني منها العالم العربي، فهناك محتفلين في هذا العيد رغم صعوبة الأوضاع، أما الإقبال على شراء اللحوم فهو متوسط وليس كما كان في عيد الفطر، وذلك نسبةً لأنّ أغلب الناس تذبح 'أضحيّة' وتوزعها على الأقارب، ولا تقوم بشراء اللحوم من المحلات التجاريّة.

ويفيد سامر دوشي، صاحب محل تجاري للحلويات والمواد الغذائية، من جهتهِ، أنّ الإقبال كبير على محلّهِ التجاري نسبةً للجودة التي تتمتع بها البضاعة والماركة العالميّة للحلويات، ومن العادات التي ترافق العيد هي شراء الشوكلاطة والحلويات الشرقية المختلفة على أنواعها، الراحة، النوجا، الملبس، وجميع تشكيلة الحلويات.

العيد.. إلى أين؟

ومن ناحية أخرى يشير المواطن عمار أبو عيّاش، من سكان قرية عيلوط، في حديثه لـ'عرب 48' إلى أنّه سيقضي العيد خارج البلاد، وفي تركيا تحديدًا، معتبرًا العيد مناسبة للسفر وقضاء العطلة خارج البيت، وهذه عادة، على حدّ تعبيرهِ، فلا يوجد ما يستطيع فعله في البلاد، إضافةً إلى أنّه يكون في عطلة عمل، مردفًا أنّ الأوضاع الاقتصادية تؤثر على العيد مع تفاوت بين العائلات، فهناك عائلات تستطيع وعائلات لا، مشددًا أنّ العيد وبهجته للأطفال.

وتعبّر الطفلة في الصف السادس، وصال أمارة، من كفركنا، عن حبّها للعيد واستقبالها له ببهجة لأنّ العيد الذي مرّ السنة السابقة منعتها الظروف من الاحتفال بهِ، قائلة 'أنا كثير مبسوطة كإني أول مرة بكون بعيد، العيديّة عم أوفرها عشان لما أصير بالإعداديّة أروح على المدرسة الصيفيّة في بريطانيا لأنني أحب اللغة الانجليزيّة'، وتتابع أنّ العيد يربط العلاقات الأسريّة فهي تحب العيد لأجل زيارتها لأقربائها، وبشكل خاص عمّاتها، وهي مناسبة للتقرب من الأسرة الواحدة.

ومن جهة أخرى يشير المواطن أمين سليمان من قرية المشهد، إلى أنّه يحضّر للعيد بواسطة شرائه الحلويات والمستلزمات الغذائية والملابس، ويرى أنّ قرية المشهد تغيّر استقبالها للعيد بسبب الواقع الموجود اليوم في قرية المشهد والعالم العربي ككل، فالعيد أصبح للأطفال، فالكبار لديهم تعاطف وتكافل مع الأحداث التي تجري في كلّ العالم، وبشكل خاص العالم العربي، بالإضافة إلى الاوضاع الاقتصادية الصعبة، وتراكم المناسبات الدينيّة والاجتماعيّة.

التعليقات