اتهامات للحركة الوطنية وبشارة بالمسؤولية عما يجري بالقدس

تواصل التحريض الإسرائيلي على الحركة الوطنية في الداخل وتحميلها مسؤولية التصعيد في القدس المحتلة، فيما اتهم أحد المحللين الذين استضافتهم القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي مساء الجمعة الدكتور عزمي بشارة بأنه يقف خلف التصعيد...

اتهامات للحركة الوطنية وبشارة بالمسؤولية عما يجري بالقدس

من المواجهات مع قوات الاحتلال قرب بيت لحم (أ ف ب)

تواصل التحريض الإسرائيلي على الحركة الوطنية في الداخل وتحميلها مسؤولية التصعيد في القدس المحتلة، فيما اتهم أحد المحللين الذين استضافتهم القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي مساء الجمعة الدكتور عزمي بشارة بأنه يقف خلف التصعيد الحاصل في القدس.

 بدوره قال محلل الشؤون العربية في القناة الإسرائيلية الأولى، عوديد غرانوت، مساء الجمعة إن التجمع الوطني الديمقراطي هو الوحيد الذي عارض إرجاء زيارة وفد لجنة المتابعة إلى المسجد الأقصى هذا الأسبوع حتى عندما وافقت الحركة الإسلامية ومعظم مركبات لجنة المتابعة على إرجاء الزيارة في اجتماع اللجنة الأخير، إذ أصر التجمع على عدم إرجاء زيارة وفد المتابعة للأقصى وهو الذي يقود هذه الزيارات.

ويأتي التحريض في القناة الأولى بعد تقرير مطول في صحيفة 'يسرائيل هيوم' المقربة من بنيامين نتنياهو، الجمعة، عن التطورات في القدس والذي حاول ربط د. بشارة في التصعيد في القدس وأن هناك ما وصفه بالتعاون بهذا الصدد ما بين د. بشارة ورئيس الحركة الإسلامية في الداخل الشيخ رائد صلاح.

وحرّضت الباحثة والمحاضرة في جامعة حيفا، رونيت مرزان، خلال لقاء مع الإذاعة الإسرائيلية العامة الأسبوع الحالي على التجمّع الوطني الديمقراطي ومؤسسه الدكتور بشارة، وأمينه العام عوض عبد الفتاح، قائلة إن بشارة وعبد الفتاح قاما بالدعوة بصورة علنية لانتفاضة ثالثة، وتطرقت إلى مقالات نشرها عبد الفتاح في موقع 'عرب 48'، بالإضافة إلى الربط ما بين رئيس الحركة الإسلامية، رائد صلاح ود. بشارة.

وقالت مرزان إن الشارع الفلسطيني في الداخل منقسم إلى قطبين، الأول هو حزب التجمّع الوطني الديمقراطي، والثاني هو الشق الشمالي للحركة الإسلامية في البلاد. وأَضافت أن 'وسائل التواصل الاجتماعي ليست السبب وراء الهبة الشعبية والحراك الشبابي الذي بدأ ينشط في الآونة الأخيرة، شبكات التواصل الاجتماعي تشكل منبرًا ليس إلّا'.

وباشرت بالتحريض على عبد الفتاح قائلة إن 'حزب التجمّع الوطني الديمقراطي هو أيضًا حركة، ولها أمين عام يدعى عوض عبد الفتاح، أقرأ مقالاته التي ينشرها في موقع عرب 48 منذ أكثر من 10 أعوام، ومن يقرأ مقالاته يلاحظ بصورة علنية وواضحة أنه يحرّض لانتفاضة ثالثة'. واقتبست مرزان من مقالاته بعض التعبيرات التي استخدمها عبد الفتاح كـ'سيف النضال المدني'، مدعية أن عبد الفتاح يتخفّى وراء مصطلحات كـ'تحرّك ثالث'، وما يقصده فعلًا هو انتفاضة ثالثة'.

وتابعت خلال اقتباسها أن عبد الفتاح يعني من خلال كتاباته انتفاضة ثالثة تهز أركان المؤسسة الإسرائيلية. وأَضافت أن 'عبد الفتاح استعمل كلمة انتفاضة وأزالها من حسابه على موقع التواصل الاجتماعي'، ولم تظهر أي صورة أو أي إثبات على اقتباسها لما كتبه عبد الفتاح أو مسحه عن صفحته الشخصية، مدعية أيضًا أنه قام بإزالة ما كتبه بعد توصيات.

ولم تكتف المحاضرة في جامعة حيفا بالتحريض على عبد الفتاح وبشارة، إذ ربطت بين د. بشارة والشيخ رائد صلاح، وقالت إن 'هناك علاقة قوية تربط ما بين د. بشارة القومي الذي لا يفصل بين القومية العربية والإسلام، وبين الشيخ رائد صلاح'، الذي اختارت أن تصفه بأبي بكر البغدادي الإرهابي، أمير 'داعش'، مضيفة أن ما يريده بشارة هو دولة واحدة وتفكيك للنظام الصهيوني الاستعماري، وما يريده صلاح هو 'خلافة إسلامية'.

وتابعت خلال لقائها التحريضي أن 'ما يحصل في المسجد الأقصى المبارك يخدم كلا من بشارة وصلاح، لتحريض المجتمع الفلسطيني في الداخل'.

 ويبدو أن مرزان، وعلى الرغم من أنها محاضرة وباحثة، دخلت التحريض الإسرائيلي من أوسع أبوابه، إذ لم تطرح أي دليل على ادعاءاتها التحريضية على د. بشارة وعبد الفتاح وصلاح، واختارت التحريض والحديث عن لقاءات سياسية بين صلاح ود. بشارة بلا أي دليل على هذه العلاقات.

وسبق هذا التحريض دعوة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو فتح تحقيق جنائي ضد النائبة عن التجمع في القائمة المشتركة، حنين زعبي، لما وصفه بتحريضها على العنف.

التعليقات