في الذكرى الـ67 لاحتلالها: أهالي ترشيحا يجددون عهد الوفاء

شارك المئات بمسيرة شموع تقدمها النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، د. باسل غطاس، وعدد من الشخصيات. ورفع المشاركون الشموع والمشاعل واليافطات التي تحمل أسماء عائلات ترشيحا.

في الذكرى الـ67 لاحتلالها: أهالي ترشيحا يجددون عهد الوفاء

صور من ترشيحا

تحت شعار 'من كل بقاع الأرض سلامي لترشيحا' شارك أهالي ترشيحا، كبارا وصغارا، في إحياء ذكرى احتلال القرية، وسقوطها بيد القوّات الإسرائيليّة، والتي كانت بتاريخ 28.10.1948، وقد شهدت القرية على مدار يومين متتاليين (الخميس والجمعة الماضيين) فعاليات ثقافية، فنية وتراثية، والتي أشرفت على تنظيمها لجنة إحياء يوم ترشيحا.

شمل اليوم الأول من النشاطات أمسية ثقافية وفنية تخللها محاضرة للدكتورة إيمان أبو حنا نحاس، تحت عنوان 'الذاكرة الشفوية'، كذلك عرض فيلم 'عروس الجليل' للمخرج باسل طنوس، الذي يتحدث عن ضحايا قصف الطيران الإسرائيلي على قرية ترشيحا عام 1948.

وفي اليوم التالي، شارك المئات بمسيرة شموع تقدمها النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، د. باسل غطاس، وعدد من الشخصيات. ورفع المشاركون الشموع والمشاعل واليافطات التي تحمل أسماء عائلات ترشيحا.

نحاس: 'الذاكرة لا تزال تتناقل بالرغم من محاولات الترهيب'

وأشارت الدكتورة إيمان أبو حنا نحاس في محاضرتها 'الذاكرة الشفوية للنكبة' إلى أنه 'بالرغم من حالة الرعب والترهيب التي يتم فرضها على الفلسطينيين من خلال المراقبة على صفحات الفيسبوك والمدارس ووسائل الإعلام إلا أن الذاكرة لا تزال تتناقل بين الأجيال، وما تشهده أمسية 'يوم ترشيحا' من مشاركة صغار السن يؤكد أن الذاكرة الجماعية راسخة، لهذا نجد أننا في ترشيحا لا نزال مع الهوية القومية التي تربطنا مع أهالي ترشيحا في سوريا ولبنان ومع كل فلسطيني في البقاع'.

وأضافت أنه 'الذاكرة تأخذ صورا وأشكالا مختلفة لأن السياق مختلف، فالمتحدث ينتقي من ذاكرته ما يريد، فمنهم من يتجنب التحدث عن لحظات الذل ومنهم من يرى في التحدث عن هذه اللحظات حاجة للتحدث والتأكيد أن هذه المعاناة لا تزال مستمرة'.

طنوس: 'سلام من ترشيحا لكل ترشيحاني في اللجوء'

وقال الفنان ومخرج فيلم عروس الجليل، باسل طنوس إن 'ما قمنا به قبل عشر سنوات لإحياء ذكرى يوم سقوط ترشيحا كان لسبب واحد وهو نقل الذاكرة الجماعية من جيل لجيل، حتى لا تنسى الأجيال القادمة هذه الذاكرة. نحن نكسر يوما بعد يوم وحدثا بعد حدث المقولة الشائعة أنه 'غدا يموت الكبار وينسى الصغار'،  رسالتنا اليوم من قلب ترشيحا ننقلها لأخوتنا أهالي ترشيحا الذين ينتظرون يوم ترشيحا في ترشيحا، أهالي ترشيحا يعدون ما يقارب 55000 إنسان، سلام من ترشيحا لكل ترشيحاني في الجوء'.

دكور: 'نبايع ترشيحا ونجدد عهد الوفاء'

وأشار عضو لجنة إحياء يوم ترشيحا، الشاب جواد دكور، إلى أنه 'في يوم ترشيحا نرسل رسالة للأخوة في الشتات أننا باقون لنستقبل العائدين، كما أننا نؤكد في هذا اليوم أننا سنحافظ على هويتنا وثقافتنا وعلى الذاكرة الجمعية والإرث الثقافي، كما يحمل الجيل الجديد رسالة أننا نحن الذين نشارك في هذه النشاطات نحيي ذاكرة حية، وليس كيوم احتلال ترشيحا بل إنطلاقة لترشيحا، ونبايع قريتنا الفلسطينية بالوفاء لها من جديد'.

واختتمت النشاطات بمهرجان فني ملتزم، تولت عرافته رنا طنوس، افتتحته الفنانة روزان خوري بفقرة غناء ملتزم رافقها بالعزف كل من الفنانين مطانس نحاس- بزق، مجد حداد- إيقاع، بطرس بشارة- عود ونبيل حداد- كمان، تلاها ستاند أب كوميدي للفنان أيمن نحاس، ومن ثم ألقى الشاعر نزيه كامل بشارة قصيدتين تحدثتا عن ترشيحا.

واختتم المهرجان بدبكة من التراث الفلسطيني قدمتها فرقة 'جذور' الترشحانية وانضم الجمهور للمشاركة فيها تعبيرا عن حبهم للأرض وتراثهم العريق.

التعليقات