أم الفحم: انعدام الجهوزية في مواجهة تبدلات الأحوال الجوية؟

كشفت الأمطار الأخيرة عيوب البنى التحتية في أم الفحم، ما أدى إلى حالة من الغضب والاستنكار بين المواطنين بسبب الأضرار بممتلكاتهم وأراضيهم.

أم الفحم: انعدام الجهوزية في مواجهة تبدلات الأحوال الجوية؟

منظرعام في أم الفحم

كشفت الأمطار الأخيرة عيوب البنى التحتية في أم الفحم، ما أدى إلى حالة من الغضب والاستنكار بين المواطنين بسبب الأضرار بممتلكاتهم وأراضيهم.

وتشير دائرة الأرصاد الجوية في هذه الأيام إلى أن البلاد ستشهد هطول أمطار غزيرة ما يزيد من قلق المواطنين بسبب عدم جهوزية البنى التحتية، حسبما قالوا.

أعد 'عرب 48' تقريرا يرصد فيه آراء بعض المواطنين والعاملين في البلدية كذلك عن استعدادات البلدية لمواجهة أجواء الشتاء العاصفة.

شبكة مهترئة ونداءات متكررة

وقالت الناشطة الاجتماعية، ألين محمد إغبارية في حديثها لموقع 'عرب 48' إن 'المنطقة اليوم على أعتاب الشتاء ولا يخفى على الجميع الوضع الذي نعيشه خلال فترة الشتاء حيث تتجمع الأمطار وتسبب أضرارا للمنازل والطرق، فرغم كثرة التعبيد في بلدنا إلا أننا ما زلنا نعاني من الحفر واستغلال الأرصفة وأكوام النفايات. ومع غياب الإستراتيجية لأي مشروع مستقبلي، والعشوائية التي رافقت البناء الجديد وخصوصا في الشارع الرئيسي والتي لم تراع الكثير من الأمور مثل معاندة الطبيعة ومعاكساتها والبناء في منسوب المياه والمنخفضات واستعمال الأراضي غير الصالحة للبناء أصلا والضغط الناتج عن مخلفات هذه الأبنية والمصالح التجارية على شبكة المياه المهترئة في الشارع الرئيسي كشفت الأمطار مدى ضعف البنية التحتية وضعف مرافق الصرف الصحي غير السليمة في بلدتنا، بالإضافة إلى هذه الحالة فتحت الباب واسعا أمام مستوى تدني تنفيذ البنية التحتية الهشة والضعيفة، ومعرفة عدم جاهزيتها في مواجهة تبدلات الأحوال الجوية وظروفها'.

وأضافت أن 'السؤال الذي أوجهه للمسؤولين عن تحسين وجه البلد، هو مدخل البلد لأن النظرة الأولى التي تتكون عنها حين ندخلها، هل نوافير المصرف الصحي ضمن واجهتنا؟؟؟'.

وتساءلت 'هل البنية التحتية جاهزة لاستقبال الشتاء وكل التوقعات الجوية؟؟؟ أرجو أن يكون الشتاء دافئا وآمنا للجميع'.

وقالت المواطنة رلى أبو رعد في حديثها لـ'عرب 48' إن 'البنى التحتية في أم الفحم سيئة للغاية ومع كل شتاء تغرق المدينة وشوارعها وهذا امر لا يطاق. للأسف ولا مرة كانت البنى التحتية في ام الفحم جاهزة لفصل الشتاء فدائما كانت الامطار تكشف عيوب البنى التحتية وعدم جاهزيتها للأمطار'.

وأضافت أنه 'على بلدية أم الفحم أن تبدأ بالعمل على مثل هذه الأمور قبيل فصل الشتاء بكثير ويجب صيانة الشوارع ومتابعتها، الوضع سيء بكل ما معنى الكلمة'.
ووجهت كلمة لبلدية أم الفحم بالقول 'اتقوا الله في أبنائنا، طلابنا والعمّال الذين يقضون أوقاتا طويلة في مدخل البلد بسبب الأمطار والفيضانات'.

صيانة وتصليحات

وقال المواطن مصطفى حصري في حديثه لموقع 'عرب 48' إن 'البنى التحتية في المدينة مهترئة جدا حيث لا تقوم البلدية بإصلاح أي مشاريع فيها وذلك منذ عشرات السنين حيث نرى النتائج في أول هطول للأمطار وتتدفق المياه من العبّارات إلى الشوارع وتغلقها، كما أن الشوارع لا تعبّد بالطريقة الصحيحة حيث أن المياه تحدث حفرا كبيرة في الشوارع بسبب سوء العمل'.

ودعا بلدية أم الفحم إلى 'الاهتمام بالأمور التي تخص المواطن وحركة السير حيث أن الشارع الرئيسي يشهد ازدحامات طوال أيام الأسبوع'.

وقال المواطن محمد أحمد شريف في حديثه لموقع 'عرب 48' إن 'البنى التحتية في أم الفحم جيدة، لكنها بحاجة إلى تصليحات وصيانة لأننا سمعنا أن الشتاء هذا الموسم سيكون غزيرا جدا، ويجب على البلدية أن تبدأ الآن بأعمال الصيانة قبل بدء هطول الأمطار الغزيرة، أتمنى أن تكون البلدية على أهبة الاستعداد وأن يتم تنظيف جميع عبّارات مياه الشتاء وتحضيرها جيدا'.

وقال المهندس سليمان فحماوي لـ'عرب 48' إن 'السؤال  الذي نطرحه كل عام هو هل البنية التحتية في مدينة أم الفحم جاهزة لتصريف مياه الأمطار؟. إن تجارب السنوات الأخيرة تثبت أن البنية التحتية في المدينة في أسوأ حال إن وجدت بنية تحتية أصلا، والأحداث الأخيرة من انهيار جدران تشهد على ذلك ناهيك عن سوء الصيانة للعبارات المليئة بالأوساخ والأعشاب، زد على ذلك مياه أسطح المنازل الموصولة في قنوات خطوط المجاري العامة'.

وأضاف أنه 'على المسؤولين توقع الكوارث لا سمح الله في حال إهمال وصيانة البنية التحتية، وملاحظاتي هذه تأتي انطلاقا من الحفاظ على أرواح الأهالي والممتلكات العامة'.

انعدام الميزانيات

من ناحيته، قال نائب رئيس البلدية ورئيس قسم الهندسة في بلدية أم الفحم، المحامي وسام قحاوش، في حديثه لموقع 'عرب 48' إن 'البنى التحتية عامة في البلاد العربية هي بحالة سيئة جدا وذلك لعدم توفر ميزانيات مناسبة لسد الفجوات من أعوام سابقة، ولكننا في بلدية أم الفحم نعمل على مدار الساعة مع طواقم الطوارئ لتلبية نداءات المواطنين المحتاجين للمساعدة في هذه الظروف'.

وقال نائب رئيس بلدية أم الفحم، المحامي رائد كساب، في حديثه لـ'عرب 48' إنه 'عقدنا اجتماعا في بلدية أم الفحم مع لجنة الطوارئ وقد تم تجهيز البلد لموسم الشتاء وما قد يطرأ بسبب الأمطاء الغزيرة والأجواء العاصفة'.

وأكد أن 'لجنة الطوارئ على أهبة الاستعداد لمعالجة أي طارئ قد يحصل في هذا الشتاء الذي سيكون قاسيا وفقا للأرصاد الجوية'.

ووجّه رسالة إلى أهالي أم الفحم، قال فيها إن 'رجائي أن تتوخوا الحذر والتوجه إلى قسم الطوارئ في حال حدوث أي طارئ أو التوجه لأعضاء الإدارة ونحن سنكون على جاهزية لمعالجة أي إشكال سريعا'.

التعليقات