أعرب المواطنون العرب في مدينة عكا عن استيائهم وتذمرهم من تقديم محاضرة أمس عن الخدمة المدنية الإسرائيلية لطلاب صفوف الثواني عشر في المدرسة التكنولوجية أورط.
وطالب أهالي عكا العرب المسؤولين وأصحاب الشأن التدخل من أجل إنقاذ الطلاب العرب قبل فوات الأوان، حيال ما يعانيه السكان العرب من مخططات مشروطة بالأسرلة والولاء للصهيونية.
'عرب 48' التقى مع عدد من أهالي عكا العرب حول ترويج الخدمة المدنية ومحاولات تجنيد الطلاب العرب في هذا المشروع الخطير.
وقال الناشط ضرغام نجمي، لـ'عرب 48'، إننا 'نرفض الخدمة المدنية رفضاً قاطعاً، ونقول لمروجيها أن عكا ستبقى عربية ولن تتأثر بالمحاولات المدسوسة والانجرار نحو الهاوية'.
وأضاف: 'أطالب الأهالي في مدينة عكا بتوعية أبنائهم لعدم الاكتراث إلى ما يعرضوه عليهم مقابل الالتحاق بالخدمة المدنية، فهم يحاولون الاستهزاء بنا ونستخلص في النهاية أننا مخطئون'.
ووجه كلمة للطلاب قائلا إنه 'على طلابنا أن يكونوا على قدر كاف من الوعي والانتماء البلدي، وأن يركزوا جل اهتمامهم في دراستهم وعدم الاكتراث لخدمات كهذه'.
وقالت المحامية، مديحة رمال، لـ'عرب 48'، إنها 'ليست المرة الأولى التي يتم من خلالها ترويج الخدمة المدنية في المدرسة التكنولوجية في مدينة عكا'.
وتابعت أن 'وضع عكا يرثى له، خاصة وأن المسؤولين ونواب البرلمان على علم بما يدور في المدينة ولا يحركون ساكناً'.
واختتمت أن 'هنالك مواطنين عرب من مدينة عكا يعانون من محاولات طمس لهويتهم وقيمهم ومبادئهم ووطنيتهم، حيث أن هذا الأمر مدبر منذ سنوات عدة ويتم العمل به بمساعدة من أصحاب المناصب العرب في عكا، وكلنا أسف لما تعانيه عكا بالفعل'.
وقال الناشط الاجتماعي ورئيس لجنة تجار عكا القديمة، هاني أسدي، لـ'عرب 48'، إنني 'ضد عملية التجنيد المدني وبالذات في ظل وجود حكومة تتبع سياسة التطرف والعنصرية من الدرجة الأولى'.
وأضاف: 'بناء على ذلك يجب علينا أن نكون موّحدين ضد الحكومة العنصرية وسياسة التهجير، وعلينا أن نرفض هذه الخدمة وأن نكون على قدر كاف من الانتماء والوعي'.
وقال أحمد كردي، لـ'عرب 48'، إن 'الخدمة المدنية التي تقترحها الحكومة مرفوضة رفضاً تاماً'.
وقال رئيس جمعية 'عكا بلدي'، فخري بشتاوي (أبو عدنان)، لـ'عرب 48'، إنه 'يؤسفنا أن هنالك من يقوم جاهداً محاولاً غسل دماغ الشباب والشابات من شعبنا الفلسطيني الذي سلبوا حقوقه، ويروجون الدعايات بأن الخدمة المدنية جاءت لمساعدة الآخرين إيماناً بحب العطاء والمساعدة مع أنها خدعة كاذبة وشنيعة'.
وتابع أن 'الرد الأنسب على مروجي ما يطلقون عليها جزافاً الخدمة الوطنية أو الخدمة المدنية، هناك شرط أساسي وضروري وهو العمل الجاد على وضع برامج ثقافية، توعوية، قومية، وطنية، اجتماعية وإنسانية في محورها تثقيف أبنائنا الشباب والشابات وإطلاعهم على الحقيقة وتوسيع إدراكهم للواقع المؤلم الذي يعيشه شعبنا الفلسطيني المهجر بعيداً عن بيته وأرضه ووطنه'.
ورفض مدير المدرسة، إياد صالح، التعقيب لـ'عرب 48' على محاضرة الخدمة المدنية، معللاً بأن السبب يعود لعدم تلقيه الموافقة للحديث من قبل شبكة مدارس أورط.
التعليقات