يسود المجتمع العربي في مدينة حيفا جو مشحون بالتوتر والقلق في أعقاب تزايد جرائم القتل وانتشار ظاهرة السلاح غير المرخص وحالات العنف المتزايدة وبأشكال مختلفة.
وتعود خلفية غالبية جرائم العنف التي وقعت في غضون السنوات الثلاث الأخيرة إلى أسباب جنائية، في وقت يبدو واضحا فيه تقصير الشرطة وتخاذلها المتواصل في مكافحة جرائم القتل، وعدم التوصل إلى الجناة ومعاقبتهم، وإغلاق الملفات بسبب عدم وجود أطلة قاطعة تدين القتلة المجرمين الذي بقوا أحرارا طلقاء.
والمجتمع العربي في حيفا لا يختلف كثيرا في معاناته عن سائر البلدات العربية في الداخل التي تئن تحت وطأة جرائم السلاح غير المرخص، والتي تسببت بمقتل 1100 مواطن عربي في غضون 15 عاما.
4 جرائم قتل بإطلاق النار في أقل من عام
سجل في المجتمع العربي في حيفا خلال السنوات الثلاث الأخيرة ارتفاع كبير وخطير في جرائم العنف حيث استشرت حالات العنف بأشكالها المختلفة بصورة تبعث على القلق والخوف.
وسقط خلال العام الماضي في المدينة 3 أشخاص عرب في جرائم قتل مختلفة حيث قتل خضر لوباني (55 عاما) بإطلاق نار في شارع زاوية 'هبنكيم همجينيم' بتاريخ 3.4.2015، كما وتوفي الشاب جمال لوباني (20 عاما) بتاريخ 20.8.2015 في المستشفى متأثرا بجراحه البالغة بعد إصابته في جريمة إطلاق نار تعرض لها قبل وفاته بنحو أسبوع في شارع بن غوريون (أبو نواس)، وقتل الشاب أشرف أبو كليب، في الثلاثينات من عمره، بجريمة إطلاق نار تعرض لها في حي 'يفيه نوف' بالكرمل بتاريخ 11.11.2015.
وشهد مساء أمس، الإثنين، جريمة قتل مروعة راح ضحيتها الشاب حسين حمدون (26 عاما) في حي الألمانية، في أعقاب تعرضه لإطلاق نار.
ارتفاع مقلق في جرائم القتل
ويبدو بشكل جلي ومقلق ارتفاع نسبة حالات العنف وجرائم القتل في الأحياء العربية في حيفا والتي تسببت بالعديد من القتلى والمصابين.
وقد سقط ثلاثة أشخاص عرب بالمدينة في جرائم قتل بشعة خلال عامي 2013 و 2014، فقد قتل المربي المتقاعد خليل محروم (49 عاما) بعد تعرضه لوابل من العيارات النارية بتاريخ 21.10.2014، وقتل الشاب سمير أبو ربيعة (22 عاما) في جريمة إطلاق نار بتاريخ 19.6.2014 في البلدة التحتى.
وقتل في العام الذي سبقه، وتحديدا بتاريخ 19.4.2013 الشاب محروس زبيدات (18 عاما) طعنا بالسكين.
اقرأ/ي أيضًا| حيفا: مقتل شاب بعد تعرضه لإطلاق نار
ورغم مطالبة المواطنين العرب في حيفا وسائر البلدات العربية، مرارا وتكرارا، الشرطة بمحاربة انتشار ظاهرة السلاح غير المرخص وعدم التقاعس في محاربة العنف وجرائم القتل، غير أنها تنشط في تحرير المخالفات وتستفز السائقين العرب، وتتواصل جرائم القتل.
التعليقات