قانون تجريم محاربة التجنيد: تغطية لفشل دعاته

وادعى المبادرون للقانون أن هدفه هو حماية من يريدون التجنيد وعدم السماح بتهديدهم من قبل مناهضي التجنيد، وهذا الادعاء الكاذب الذي يرتكز عليه دعاة التجنيد لتبرير فشلهم

قانون تجريم محاربة التجنيد: تغطية لفشل دعاته

من اليمين إلى اليسار: ميسان حمدان، باسل غطاس، نديم ناشف

صادقت الحكومة الإسرائيلية يوم الأربعاء الماضي، على قانون يجرم الدعوة لمناهضة ورفض التجنيد الطوعي، بادر إليه كاهن التجنيد جبرائيل نداف وما يسمى بـ'منتدى تجنيد المسيحيين' بمساعدة عضو الكنيست عن حزب 'البيت اليهودي'، يوآف كيش، بعد أن جرمت في ما مضى الدعوات لمناهضة التجنيد الإلزامي. 

وادعى المبادرون للقانون أن هدفه هو حماية من يريدون التجنيد وعدم السماح بتهديدهم من قبل مناهضي التجنيد، وهذا الادعاء الكاذب الذي يرتكز عليه دعاة التجنيد لتبرير فشلهم في إسقاط الشباب العربي في مستنقع الجيش الإسرائيلي وسلخهم عن شعبهم. 

 

لا يمكن محاربة الوعي والانتماء

وقال النائب عن التجمع في القائمة المشتركة، د. باسل غطاس، أحد أعضاء حملة مناهضة تجنيد الشباب العرب المسيحيين، إن هذا القانون 'يأتي ضمن استراتيجية حكومة نتنياهو والصهيونية الدينية لتطبيق سياسة فرق تسد واستهداف الشباب العربي المسيحي بشكل خاص، محاولين استغلال الوضع الإقليمي في المنطقة لفصل المسيحيين عن أبناء شعبهم من خلال تجنيدهم'.

وأكد غطاس أن السبب الرئيسي للقانون هو 'فشل جهود المدعو نداف ومن معه في تجنيد الشباب العربي المسيحي، ويعزون هذا الفشل للتهديدات التي يتلقاها الشبان، لكن هذا الادعاء كاذب، السبب الرئيسي لعدم تجند العرب المسيحيين هو وعيهم الوطني وانتماؤهم القومي، وهذا لا يمكن محاربته بالقوانين'. 

 

محاولة لإضعافنا وتقوية دعاة التجنيد

وقالت ميسان حمدان، الناشطة في حراك 'أرفض شعبك بيحميك'، الذي يناهض تجنيد العرب الدروز في الجيش الإسرائيلي، إن 'التجنيد الطوعي هو طريق للتجنيد الإلزامي وخدمة ذات المؤسسة التي تضطهدنا وتحاول طمسنا وتهميشنا، ونموذج الشاب الدرزي هو أكبر مثال على هدف هذه المؤسسة، فرغم وجوده في الجيش بسبب التجنيد الإلزامي، تنظر إليه المؤسسة على أنه عربي فلسطيني ولا يستحق المساواة مع اليهود'. 

وتابعت حمدان أن 'هذا القانون محاولة بائسة لإضعافنا وتقوية دعاة التجنيد بعد فشلهم المدوي، وهذا القانون يصب في مصلحتهم ويستهدفنا كشعب فلسطيني موحد، وعلينا محاربته وإسقاطه، والاستمرار في مناهضة التجنيد بجميع أشكاله، سواء الإجباري أو الطوعي أو في ما يسمي بالخدمة المدنية'. 

 

علينا تكثيف الجهود لمحاربة المخطط

وقال مدير جمعية 'الشباب العرب- بلدنا'، نديم ناشف، التي تدير حملة لمناهضة التجنيد، إن هذا القانون 'يأتي لإسكات الأصوات المعارضة والمناهضة للتجنيد، والهدف هو تجريم من يتصدى لمخططاتهم لكي ينجحوا في تنفيذ مخططاتهم الهادفة لطمس هوية الشباب العرب'. 

وتابع ناشف: 'علينا تكثيف جهودنا لمحاربة مخطط تجنيد الشبان العرب، نحن نعمل حاليًا بوتيرة بطيئة وكرد فعل، مقابل جهاز كامل بمؤسساته وميزانياته وإمكانياته الكبيرة، ويعمل على مدار الساعة، نجحنا بصد المخطط بشكل الكبير حتى الآن، لكن المرحلة القادمة أصعب وعلينا التكاتف وتكثيف الجهود'. 

التعليقات