ما بعد شطب ترشيح زيدان: الانتخابات تشتعل بكفر مندا

أيام معدودة تفصل الجمهور في كفر مندا عن حسم رئاسة السلطة المحلية في انتخابات استثنائية بعد وفاة الرئيس السابق طه عبد الحليم.

ما بعد شطب ترشيح زيدان: الانتخابات تشتعل بكفر مندا

أيام معدودة تفصل الجمهور في كفر مندا عن حسم رئاسة السلطة المحلية في انتخابات استثنائية بعد وفاة الرئيس السابق طه عبد الحليم.

ترتفع وتيرة التنافس على رئاسة السلطة المحلية بين المرشحين محمد يوسف قدح وطه فوزي زيدان بعد شطب المحكمة العليا ترشيح علي خضر زيدان اليوم، الإثنين.

لا للشماتة

أكد المرشح محمد يوسف قدح أن 'الأجواء لا زالت هادئة رغم صدور القرار بشطب ترشيح علي زيدان'.

وقال لـ'عرب 48' إنه 'ليس هناك أي نوع من الشماتة أو ردود فعل سلبية على قرار المحكمة. نؤكد جميعا على التقيد ليس فقط بميثاق الشرف الموقع من الأطراف بل نحن ملتزمون بأصالتنا وشهامة هذا البلد، وهذا ما يجب أن يحكمنا، وبالنسبة لنا فإن البلد أهم من جميع المرشحين والمجلس المحلي'.

وناشد أهالي كفر مندا بـ'الحفاظ على هذا النسيج الطيب وسلامة هذا البلد لنبني مستقبل أبنائنا سوية'.

جاهزية

وأكد مرشح الرئاسة طه فوزي زيدان أن 'قرار المحكمة لم يفاجئنا'.

وقال لـ'عرب 48': 'لقد اتخذنا تدابير احتياطية وكنا منذ البداية جاهزون للحالتين. القرار لم ينعكس سلبا على الأجواء في البلدة بل هناك هدوء والتزام تام، ونحن في الوقت الذي نعمل به على الفوز بالرئاسة نشدد على الحفاظ على نسيجنا الاجتماعي'.

وأضاف أنه 'إلى جانب التزامنا بميثاق الشرف الموقع نعمل على توجيه الشباب للحفاظ على العلاقات الطيبة والتآخي والتنبيه من إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بشكل سلبي بل بالحوار الأخوي الطيب'.

عقلانية

وخلال رصد رأي الشارع في كفر مندا، قال الشاب محمد عبد الحليم، لـ'عرب 48'، إن 'الجو العام يعتبر جيدا، لم نلحظ أي مظهر استفزاز بعد صدور قرار المحكمة، لكن هناك بعض سوء التعامل على الفيسبوك. العقلاء كثر ولن يسمحوا بحدوث أي نوع من الفتنة'.

وقال الشاب محمد طه زيدان، لـ'عرب 48'، إن 'الشطب لم يؤثر لأن هناك مرشح آخر، والأهم من كل شيء الحفاظ على الهدوء والعلاقات الطيبة. عانينا في الماضي من آثار كبيرة بسبب الانتخابات، لكن أعتقد أن الوعي والمسؤولية تبدو بشكل أكبر، ويجب أن نتطلع لمصلحة البلد وليس لفئة بعينها'.

وبدوره، شدد إبراهيم بشناق على أن 'الانتخابات يوم والبلد دوم، وحتى الآن لم نشهد أي مظهر من المظاهر السلبية'.

 وقال لـ'عرب 48' إن 'الأهم هو الحفاظ على الوحدة والتعاون لمصلحة البلد، وأن يحافظ الرئيس الفائز على مقدرات البلد، وأن يعمل لصالح جميع المواطنين وليس فقط لجمهور مصوتيه'.

وشدد الشاب ساهر قدح على أن تكون المنافسة شريفة ونزيهة والحفاظ على سلامة البلد.

وقال لـ'عرب 48': 'نأمل أن لا يحدث أي عمل مناف لقواعد المنافسة، وأن يكون الصوت هو الضمير'.

وأضاف: 'أنا مؤيد لمرشح معين، لكن سأقبل بأي نتيجة تفرزها الانتخابات لأن علاقاتنالاجتماعية  وسلامة شبابنا وأبنائنا هي الأهم. لا نريد سلطة محلية وأن تمزّق البلد'.

وقال الشاب محمد عواد: 'نحن جميعا أبناء هذا البلد ولا فرق بين مرشح ومرشح آخر إلا بالكفاءات'.

وأكد: 'نحن أبناء بلد واحد نحبه، لا فرق بين هذا وذاك. نحن الشباب ندعو المرشحين للحفاظ على حرية التصويت دون ضغوطات والحفاظ على وحدة البلد'.

أما الشاب محمد أبو فاروق، وهو صاحب مبادرة طيبة، فقد أكد أن 'لا شيء يعلو على علاقات الأخوة والمحبة بين الأهالي'.

وقال لـ'عرب 48': 'قمت بمبادرة شخصية بعد أن لمست أن الأجواء مشحونة خلال التوجه للمحكمة فقمت يوم السبت الماضي وتحت شعار (لنجعل من يوم غد السبت يوم التسامح) ولتكن نصوصنا على الفيسبوك حول التسامح'.

وأضاف: 'شكلنا مجموعة كبيرة من الفتية والفتيات الذين انتشروا على المفترقات الرئيسية بالبلدة وقمنا توزيع الزهور وبطاقة تسامح على المارة إذ لاقت الحملة نجاحا كبيرا وترحيبا واسعا'.

وأكد أن 'من خلال متابعتي لصفحات التواصل الاجتماعي لمست تغييرا كبيرا بالتوجه نحو الإيجاب بعد أن كادت تثار بعض الفتن. وكما ترى الشباب هنا من مختلف العائلات يتحدثون بعد صدور قرار المحكمة ولم ألحظ أي ظاهرة مسيئة أو مستفزة. الأجواء هادئة وعلينا الحفاظ عليها، وهذا هو الأهم في الانتخابات'.

التعليقات