جرائم القتل والعنف في مجتمعنا العربي إلى أين؟

بلغت أعمال العنف وجرائم القتل في المجتمع العربي ذروتها وسط تقاعس الشرطة الإسرائيلية في الكشف عن الجناة وعدم فك رموز الجرائم.

جرائم القتل والعنف في مجتمعنا العربي إلى أين؟

بلغت أعمال العنف وجرائم القتل في المجتمع العربي ذروتها وسط تقاعس الشرطة الإسرائيلية في الكشف عن الجناة وعدم فك رموز الجرائم.

ووقعت آخر جرائم القتل أول أمس، الإثنين، حيث لقي 3 أشخاص مصرعهم رميًا بالرصاص في غضون ساعات وهم حسين قبلان من بيت جن ومحمد أبو كليب من بسمة طبعون وأحمد عازم من الطيبة.

وبالتالي ارتفع عدد ضحايا جرائم القتل العرب، رجالًا ونساءً، منذ مطلع العام الحالي 2016 إلى 24 ضحية.

وبهذا الصدد، حاور 'عرب 48' دنيا كامل من مدينة عكا وهي طالبة دكتوراة في عالم الجريمة، حول نظرتها لجرائم القتل المستشرية في المجتمع العربي من خلال رسالتها في الدكتوراة.

واستهلت طالبة الدكتوراة، دنيا كامل، حديثها لـ'عرب 48'، قائلة إن 'هناك الكثير من الحلقات المتعلقة بتفشي آفة العنف والجريمة في مجتمعنا العربي، مع الأخذ بعين الاعتبار بأن هناك مشاكل كبيرة تدخل العائلات، فمع تعدد أدوار رب العائلة وربة المنزل نرى بأنهم ليسوا على دراية بتصرفات أبنائهم منذ نعومة أظافرهم خارج المنزل'.

وأضافت أن 'ترك الأولاد منذ صغرهم كنوع من الاعتماد على أنفسهم له تأثير أيضًا من ناحية اكتسابهم لأمور سلبية مما يدور حولهم، ومن هذا الباب نرى بأن هناك مسؤولية كبيرة تقع على كاهل الوالدين كونهما العنصر الأهم في حياة أبنائهم'.

وتابعت أن 'هنالك مسؤولية أيضًا تقع على المدارس في مجتمعنا العربي، حيث أننا لا نرى اليوم أي توجيه أو إطار يقود الطلاب نحو حياة آمنة بعيدة عن العنف، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هنالك طلاب ممن يعيشون في ضائقة معينة، ولا بد من إرشادهم وتوعيتهم نحو المسار الصحيح، فللأسف الشديد انعدام برامج كهذه من شأنه أن يزيد من حدة ضائقتهم حتى وصولهم إلى بؤرة العنف والإجرام'.

وأردفت قائلة إنه 'حتى نتمكن من الابتعاد عن آفة العنف والإجرام علينا أولًا كأهال التأثير على أولادنا منذ صغرهم في الوقت الذي لا تزال شخصيتهم قيد التبلور، كما والعمل على إبعادهم أيضًا عن شبكة الإنترنت نظرًا لما تراه أعينهم من ظواهر العنف والقتل المختلفة باعتبار أنها لا تمر من جانبهم بل من خلالهم'.

وأكملت حديثها قائلة إنني 'ومن خلال رسالتي في الدكتوراة أتطرق إلى كافة جوانب عالم الإجرام ووضع نقاط من أجلها أن تنهي سفك الدماء والعنف، فلطالما كنت أتمنى بأن ألتقي بأبناء وبنات بلدي من أجل التأثير عليهم وإرشادهم نحو الطريق الصحيح'.

وأنهت حديثها لـ'عرب 48' قائلة إن 'سلاحنا الوحيد هو العلم وليس بالضرورة التعليم العالي فهناك أيضًا مواضيع أخرى من الممكن أن نتعلمها، ومن هنا فإنني أتوجه أيضًا لمعلمي ومديري المدارس بضرورة إرشاد الطلاب من خلال دورات توعية بعيدة عن العنف، كما وأرى أنه توجد أهمية كبيرة لاحتواء الطلاب ممن يعانون من ضائقة معينة والمساهمة في خروجهم منها'.

اقرأ/ي أيضًا | 'من السهل أن تضغط على الزناد... لأنّ الشرطة تتفرج'

التعليقات