نواب المشتركة: الوحدة لمواجهة حكومة نتنياهو - ليبرمان

يسهل انضمام حزب ليبرمان إلى الائتلاف سن مشاريع قوانين عنصرية ومعادية للديمقراطية، بينها مشروع قانون إقصاء النواب العرب ومشروع قانون ملاحقة المنظمات الحقوقية الإسرائيلية مما يطرح مزيد من التحديات أمام القائمة المشتركة

نواب المشتركة: الوحدة لمواجهة حكومة نتنياهو - ليبرمان

(أ.ب.)

تأتي الدورة الصيفية للكنيست التي افتتحت أول من أمس، الاثنين، في ظل تطورات سياسية إثر انضمام حزب 'يسرائيل بيتينو' برئاسة أفيغدور ليبرمان، إلى الائتلاف، الذي سيستند إلى 66 عضو كنيست بدلا من 61 لدى إغلاق الدورة الشتوية.

ويتوقع أن يسهل انضمام حزب ليبرمان إلى الائتلاف سن مشاريع قوانين عنصرية ومعادية للديمقراطية، بينها مشروع قانون إقصاء النواب العرب ومشروع قانون ملاحقة المنظمات الحقوقية الإسرائيلية مما يطرح مزيد من التحديات أمام القائمة المشتركة.

غطاس: المد العنصري يتصاعد

ورأى النائب د. باسل غطاس إن استناد الائتلاف إلى 66 نائبا بدلا من 61 يعني التالي: 'أولا، ازدياد استقرار الحكومة وتوسيع قاعدتها البرلمانية مما يعني عمليا إمكانية استمرار ولاية هذه الحكومة لغاية عام 2019 واستبعاد احتمال الذهاب لانتخابات قريبة. وثانيا أننا بصدد مرحلة يستمر فيها، بل ويتصاعد، المد العنصري الفاشي وزيادة التشريعات العنصرية وأجواء كره العرب وتطبيق سياسة القبضة الحديدية التي توعد بها نتنياهو عدة مرات، مما يزيد من التحديات أمام القائمة المشتركة لمواجهتها'.

وأضاف غطاس أن هذا الوضع حاصل في الوقت الذي تنعدم فيه أي معارضة حقيقية وتتيح لنتنياهو أن يعمل ما يشاء، وكذلك في ظروف عربية ودولية تسهل على حكومة اليمين العنصري الإسرائيلية لتنفيذ مآربها.

وتابع أن 'علينا كمجتمع ومؤسسات قومية ووطنية وكقائمة مشتركة أن نعي خطورة ودقة المرحلة وأن نجهز أنفسنا للتصدي لهذه الحكومة ومنعها من تحقيق مخططاتها خاصة فيما يتعلق بإحياء وتطبيق قانون برافر في النقب وزيادة هدم البيوت وتطبيق مخطط الخدمة المدنية وغيرها'.

وخلص غطاس إلى أن 'هذا يتطلب تحسين وترشيد الأداء وزيادة توطيد الوحدة والتعاون بين الأحزاب ومع مؤسسات المجتمع المدني ومع الجماهير التي هي بنضالها وخروجها للشارع قادرة على حماية الحقوق والأرض والمسكن'.

غنايم: تصاعد التحديات بعد ضم ليبرمان

من جانبه، رأى النائب مسعود غنايم أن 'التحديات في وضعيتنا قائمة دائما ولا زالت تتزايد في ظل حكومة يمينية موغلة بالعنصرية، ومع افتتاح دورة الكنيست الصيفية تنتصب أمام القائمة المشتركة الكثير من التحديات المتزايدة في شتى المجالات. هذه التحديات تفرض علينا تعزيز الوحدة والعمل المشترك ضد السياسة اليمينية التعسفية التي تزداد خطورة وتصعيدا على ضوء دخول ليبرمان لحكومة نتنياهو'.

وأضاف غنايم أن 'دخول ليبرمان بأجندته حول المواطنة والولاء سوف يؤدي إلى تدهور الأوضاع وتصعيد السياسة الفاشية وسياسة القبضة الحديدية ضدنا كعرب. وأول ما نواجهه في الدورة الصيفية هو قانون الإقصاء وما يسمى قانون الإرهاب وسياسة هدم البيوت العربية وعلينا توحيد الجهود والقوى وتنسيق مواجهة هذه السياسات في كل المسارات السياسية والشعبية والمهنية'.

 جبارين: فضح فاشية حكومة نتنياهو- ليبرمان- بينيت

قال النائب يوسف جبارين لعرب 48 إنه 'أرى أن واجب الساعة اليوم في ظل التحوّلات السياسية المتطرفة هو تشكيل أوسع تحالف ديمقراطي كفاحي من العرب واليهود، والعمل على حماية ما تبقى من هامش ديمقراطي وحريّات في البلاد. وعلينا في القائمة المشتركة أن نسخّر كل طاقاتنا من أجل إسقاط حكومة نتنياهو-ليبرمان- بينيت، حكومة اليمين المتطرف والمستوطنين، والكشف عن خطورة فاشيّتها، وذلك من خلال تصعيد النضال الجماهيري في البلاد وتكثيف عملنا ومرافعتنا على المستوى الدولي.'

وأضاف جبارين أن 'عار ليبرمان في الانتخابات الأخيرة كان ’أم الفحم إلى فلسطين ومستوطنة أرئيل لإسرائيل’. وهذا الشعار يكشف العقلية الترانسفيرية لدى ليبرمان ضد المواطنين العرب، أصحاب الأرض الأصلانيين، ويُبيّن من جهة أخرى توجهات ليبرمان لضم المستوطنات في الأراضي الفلسطينية إلى إسرائيل وتكريس الاحتلال'.

وتابع أنه 'لا شك في أن انضمام ليبرمان إلى الائتلاف الحكومي كوزير للحرب يشكّل ذروة أخرى في تدهور النظام في إسرائيل الى الفاشية. فانضمام ليبرمان سيُعمّق برأيي مخاطر سياسات الحكومة الاحتلالية وتوسيع المستوطنات وقمع الشعب الفلسطيني، كما سيُعمّق حجم التشريعات العنصرية ضد المواطنين العرب، ومن سياسات قمع الحريّات وملاحقة منظمات حقوق الإنسان'.

اقرأ/ي أيضًا | أبرز بنود الاتفاق الائتلافي بين حزبي الليكود و"يسرائيل بيتينو"

وخلص جبارين إلى أن 'انضمام ليبرمان كوزير الحربية بالحكومة قد يشكّل فرصة من أجل تعزيز العمل على المستوى الدولي بهدف تعميق عزلة إسرائيل على النطاق الدولي، وتجديد الدعوة إلى حراك دولي جدي يحمي حقوق الفلسطينيين على طرفي الخط الأخضر. وهذا التدخل الدولي أصبح شرطًا أساسيًا لإحداث تغيير بالحال الفلسطيني.'

التعليقات