18 حالة وفاة لأولاد خلال العطلة الصيفية الماضية

تبدأ مطلع الأسبوع القادم العطلة الصيفية السنوية تزامنا مع استمرار شهر رمضان المبارك. وتتميز هذه الفترة بقضاء أوقات الفراغ في مرافق متعددة ومختلفة ما بين المنزل، الحدائق العامة، برك السباحة، شواطئ البحر وغيرها.

18 حالة وفاة لأولاد خلال العطلة الصيفية الماضية

(صورة توضيحية)

د. مروان إلياس من مستشفى 'هعيمك': 'على الأهل أن لا يوهموا أنفسهم بالاعتماد على الطفل في معرفته مدى خطورة الأمور ويجب مرافقتهم ومراقبتهم بشكل دائم'


تبدأ مطلع الأسبوع القادم العطلة الصيفية السنوية تزامنا مع استمرار شهر رمضان المبارك. وتتميز هذه الفترة بقضاء أوقات الفراغ في مرافق متعددة ومختلفة ما بين المنزل، الحدائق العامة، برك السباحة، شواطئ البحر وغيرها.

وبحسب معطيات مؤسسة 'بطيرم' التي تقوم في كل عام برصد إصابات الأولاد تبين أنه خلال عطلة العام المنصرم بلغ عدد وفيات الأولاد إلى 18 حالة وفاة غالبيتهم بين أعمار (0-4) من بينها 7 حالات لأولاد من المجتمع العربي. وبمقارنة بمعطيات من سنوات سابقة فإن حالات الوفيات لأولاد عام 2013 فقد وصلت إلى 18 حالة وفاة وفي عام 2012 فقد سجلت 23 حالة وفاة. كما يستدل من المعطيات المتوفرة لـ 'بطيرم' أن الجزء الأكبر من وفيات الأولاد لعام 2015 كانت بسبب الغرق، والتي وصل عددها إلى 7 حالات.

وتعتبر هذه المعطيات مقلقة جدا مقارنة بحوادث الغرق من سنوات سابقة، ففي عام 2013 وصلت حالات وفاة الأولاد نتيجة الغرق خلال العطلة الصيفية إلى 4 حالات وفي عام 2012 إلى 8 حالات ناهيك عن باقي الحالات والتي حدثت قبيل العطلة.

كما وأشارت المعطيات السنوية لـ'بطيرم' إلى أن عدد إصابات الأولاد خلال هذه الفترة ترتفع بنسبة عالية مقارنة مع فترات أخرى من السنة، خصوصا مع تزامن شهر رمضان وعيد الفطر، واستعمال المفرقعات خلال أيام العيد وخلال استقبال الحجاج مما يسبب ضررا صحيا للأولاد كبتر الأصابع، حروق في الوجه واليدين. على الرغم أن بيعها منتشرا في المجتمع العربي بلا رقيب ولا حسيب، رغم كون ذلك مخالفة قانونية وجنائية يعاقب عليها القانون.

وحول هذا الموضوع قال الدكتور مروان إلياس؛ طبيب كبير اختصاصي جراحة الأطفال في مستشفى 'هعيمك' في العفولة عن الحالات التي يستقبلها المستشفى يوميا لإصابات غير متعمدة للأطفال، إن 'إصابات الأطفال دائما موجودة، ولكنها تزداد خلال فترة الصيف وبالأخص في شهر رمضان مع استعمال المفرقعات، كما أن غالبيتها تحدث في البيوت أو ساحات البيوت أو في برك السباحة'.

وأضاف أن 'غالبية الإصابات يمكن منعها فهي تتعلق بتيقظ الأهل. فأطفال في جيل 0-4 لا حول لهم ولا قوة لذا تقع المسؤولية على الأهل لمراقبتهم حتى في الأماكن العامة أو بمراقبة شخص بالغ'.

وناشد كافة الأهل 'أن لا يوهموا أنفسهم بالاعتماد على الطفل في معرفته مدى خطورة الأمور، فالإصابة تحدث أحيانا كثيرة على غفلة وبشكل غير متوقع وفي غضون ثوان معدودة، من هنا يتوجب على الأهل مرافقة أبنائهم إذا كان الأمر يتطلب خروجهم خارج المنزل ومراقبتهم المستمرة أيضا داخل المنزل'. وشدد على 'أهمية إبعاد المواد السامة عن متناول يد الأطفال خلال قضاء أوقات الفراغ للأطفال والأولاد على حد سواء في المنزل.'

اقرأ/ي أيضًا | حيادري: لتكن العطلة الصيفية آمنة ومثرية لأبنائنا وبناتنا

وختم حديثه حول شهر رمضان المبارك والذي تزداد خلاله إصابات الأولاد خصوصا أن غالبيتهم يبقون متيقظين حتى ساعات الليل المتأخرة واللعب خارج البيت أو شراء المفرقعات واللعب بها والذي قد يسبب لإصابات في العين أو اليد والتي بالتالي تسبب ضررا جسمانيا له وأيضا ضررا نفسيا للعائلة نتيجة ندبات الإصابة التي ستبقى ظاهرة عليه مدى العمر.

التعليقات