الأطفال العرب والحوادث البيتية: كيف غرق رضيع بوعاء بشفاعمرو؟

سادت أجواء من الحزن الشديد في المنطقة عامة ومدينة شفاعمرو خاصة، في أعقاب مصرع الطفل الرضيع محمد أحمد محمد شهاب سواعد، مساء أمس الخميس.

الأطفال العرب والحوادث البيتية: كيف غرق رضيع بوعاء بشفاعمرو؟

الطفل محمد سواعد

سادت أجواء من الحزن الشديد في المنطقة عامة ومدينة شفاعمرو خاصة، في أعقاب مصرع الطفل الرضيع محمد أحمد محمد شهاب سواعد، مساء أمس الخميس.

وقالت مصادر طبية لموقع 'عرب 48' إن الرضيع يبلغ من العمر 11 شهرا غرق في منزله، بوعاء أثناء استحمامه أو لعبه بالمياه.

وجرى انتشاله وهو فاقد للوعي، وقامت الطواقم الطبية التي وصلت إلى المكان بمحاولات إنعاش مكثفة في محاولة لإنقاذ حياته، لكن دون جدوى، وأقرت وفاته على الفور.

والجدير ذكره أن الحوادث البيتية آخذة بالازدياد بصورة مقلقة في الآونة الأخيرة.

ويستدل من تقرير نشرته منظمة 'بطيرم' لسلامة الأطفال في البلاد، مؤخرا، والذي يتضمن معطيات حول وفيات الأطفال غير المتعمدة خلال العام الماضي 2015، أسبابها والعوامل المتعلقة بها، أنه خلال عام 2015 رصدت 106 حالة وفاة أطفال في حوادث غير متعمدة، 52 حالة منهم كانت لأطفال عرب، أي 53% من مجمل الأطفال الذين توفوا رغم أن نسبتهم في البلاد لا تتعدى 26% ما يعني أن احتمال وفاة ولد عربي نتيجة إصابة غير متعمدة عام 2015 كانت أعلى بثلاث أضعاف من احتمال وفاة طفل يهودي.

وتشير المعطيات إلى أنه خلال السنوات الخمس الماضية شكل الدهس خلال سير السيارات إلى الوراء في ساحات البيوت 34% من مجمل الحوادث، وأما حالات الاختناق فشكلت 13% وهما السببان الرئيسيان لمصرع الأطفال العرب في الحوادث المنزلية، فيما كانت الأسباب الرئيسية لوفيات الأطفال في المجتمع اليهودي، 14% حالات اختناق، 13% غرق و11% حالات سقوط.

وأما السبب الثاني والرئيسي لوفيات الأطفال في الأماكن العامة فهو الغرق، إذ تبين المعطيات أنه بين الأعوام 2011-2015 كان نسبة 63% من الأطفال الذين قضوا غرقا هم من المجتمع العربي.

وبحسب المعطيات فإن الأطفال من الفئة العمرية (0-4) سنوات هم أكثر الفئات عرضة للوفاة نتيجة الإصابة غير المتعمدة، إذ يشكلون 44% من حالات الوفاة، بينما يشكل الأولاد والشبيبة من الفئة العمرية 15-17 عاما نحو 24%.

اقرأ/ي أيضًا | شفاعمرو: وفاة رضيع غرقًا

ويستدل أن نسبة وفيات الأطفال خلال السنوات الخمس الماضية كانت الأعلى في منطقة الجنوب (6.7 حالة وفاة لكل 100 ألف طفل) أي أن احتمال وفاة ولد يقطن في لواء الجنوب نتيجة إصابة غير متعمدة أعلى بضعفين ونصف من احتمال وفاة ولد يقطن في منطقة تل أبيب، لكن رغم هذه المعطيات المؤلمة فقد أشارت المعطيات الأخيرة إلى انخفاض في حالات وفيات الأطفال العرب في الجنوب نتيجة حوادث الدهس بالسيارات التي كانت تسير إلى الوراء في ساحات المنازل والتي وصلت إلى 4 حالات وفاة مقارنة بمعدل 11 حالة خلال السنوات الأربع الماضية.

التعليقات