الناصرة عشية العيد: لهيب الصيف وضعف الحركة التجارية

تجوّلت عدسة موقع "عرب 48" بين المحال التجاريّة، للكشف عن آخر الاستعدادات التي يقوم بها أهالي الناصرة، ترحيبًا بالعيد، من مشترياتٍ وحركةٍ تجاريّة تعكس تهيّؤ أهل المدينة وأحوالهم الاقتصاديّة والاجتماعيّة.

الناصرة عشية العيد: لهيب الصيف وضعف الحركة التجارية

أجواء العيد في الناصرة

بالرغم من إقامة العشرات من الأكشاك و'البسطات'، على الشوارع الرئيسيّة في مدينة النّاصرة، إلّا أنّ الحركة التجاريّة تغدو قبل عيد الفطر المبارك أشبه بمتعبة، مقارنةً بحركة السير، بعد أن كانت تمتلِئ الأسواق والمحال التجاريّة بأهالي النّاصرة والمنطقة الفرحين، استعدادا لاستقبال العيد بعد شهر صيامٍ كامل.

تجوّلت عدسة موقع 'عرب 48' بين المحال التجاريّة، للكشف عن آخر الاستعدادات التي يقوم بها أهالي الناصرة، ترحيبًا بالعيد، من مشترياتٍ وحركةٍ تجاريّة تعكس تهيّؤ أهل المدينة وأحوالهم الاقتصاديّة والاجتماعيّة.

حركة العيد التجاريّة

قال بائع في أحد المحال التجاريّة رمزي رضا، لـ'عرب 48'، إن 'الحركة التجاريّة ازدادت في الأسبوع الأخير، مقارنةً بباقي أيام شهر رمضان، حيث أخذت الناس بالخروج بعد الإفطار إلى المحال التجاريّة والتسوق وقضاء حاجاتهم، وقد اقترب العيد جدًا ولهذا يضطرون للخروج والتسوق، ولكن مع ذلك الحركة ما زالت ضعيفة جدًا'.

واستطرد أنّ 'أجواء الناصرة هي حركة سير، والكثير من لهيب الصيف، ولهذا يفضل الناس الخروج ما بعد الإفطار، ونحن كحانوت للحقائب فإننا بعد العيد سنجهز للفترة المدرسيّة، وهذا الإقبال سيستمر إلى نهاية شهر آب/ أغسطس المقبل'.
ومن جهة أخرى، أكد صاحب بسطة لبيع الملابس، رياض ناصر، أنّ 'الظروف الاقتصاديّة صعبة جدًا ولهذا لا يوجد إقبال على المشتريات والمحال التجاريّة، الوضع يسوء أكثر مع مرور الوقت، ولا أرى حركة عيد كما كل عام في مدينة الناصرة'.

الأجواء

وأفاد صاحب لمحلّ الأحذية، سليم خليليّة، أنّ 'الحركة ضعيفة ولم تعد كما سابق السنوات، وإقبال الناس شهد تراجعًا، والسبب في هذا يعود للوضع الاقتصاديّ المتردي الذي تمرّ به البلاد، إضافةً إلى كثرة المحال التجاريّة في الآونة الأخيرة'، مردفًا أن 'الإقبال في العيد يكون على الطعام كاللحوم، الخضار، الخبز والحلويّات، أكثر منه على الملابس والأحذية. النّاصرة تملؤها حركة السير أكثر من الحركة التجاريّة، ومع هذا لا أجواء للعيد هذا العام، فإذا عدنا بالزمن إلى الوراء سنلاحظ ازدهار الحركة التي كانت قبل 6 سنوات، التي لا تشبه هذا العام'.

وفي هذا السياق، قالت العاملة في محلّ للملابس، ياسمين خمايسة، لـ'عرب 48'، إن 'الحركة التجاريّة ليست كما يجب، كانت الأوضاع سابقًا أفضل مما عليه هذا العام، ليس فقط في محلات الملابس، بل كافة المحال التجاريّة، أغلبية الناس منهكة اقتصاديًا في مدينة الناصرة، والبعض يذهب للتسوق خارج المدينة، ولا بهجة للعيد كذلك'.

اقرأ/ي أيضًا | ما بين سوق الناصرة وباب الحارة... هجران مجتمع

وأضافت أن 'المحال التجاريّة تنتظر حلول العيد كي تنتعش اقتصاديًا، ولكن مع هذا بقيت الحركة أقلّ من المتوقع، ولا تناسب أن ترتقي لتكون حركة عيد'.

التعليقات