العام الدراسي المقبل... الأعراس والمناسبات تضاعف المصروفات

بعد شهرين يعجان بالأعراس والأعياد والمخيمات الصيفيّة والسفر، ها هي التحضيرات لافتتاح السنة الدراسيّة 2016/2017 بدأت في مدينة الناصرة، لتشمل الكتب والقرطاسية والحقائب، وجميع المستلزمات المدرسيّة، فكيف هو الإقبال على شراء المستلزمات المدرسيّة؟

العام الدراسي المقبل... الأعراس والمناسبات تضاعف المصروفات

أهالي من الناصرة في المكتبات

بعد شهرين يعجان بالأعراس والأعياد والمخيمات الصيفيّة والسفر، ها هي التحضيرات لافتتاح السنة الدراسيّة 2016/2017 بدأت في مدينة الناصرة، لتشمل الكتب والقرطاسية والحقائب، وجميع المستلزمات المدرسيّة، فكيف هو الإقبال على شراء المستلزمات المدرسيّة؟ ما هي متطلبات الأهالي؟ وما هي الأمور التي يجب توفرها في الحقيبة المدرسيّة؟

ما بين العبء والفرح

قالت نادية زعبي من الناصرة، لـ'عرب 48'، إنّها جهزت الكتب لطفلين، أحدهما في الصفّ الرابع، والثاني في الصف الأوّل، وأوضحت أنّ 'أسعار الكتب معقولة، لكن اجتماع عدّة مصاريف في هذين الشهرين، كالأعراس والمخيمات والأعياد والسفر أدى إلى أزمة في الوضع الاقتصادي، وهناك العديد من الصعوبات لدى العائلات المستورة بتجهيز كافة المستلزمات لأبنائها، خاصةً أنّه لا مفرّ من تجهيز كافة المستلزمات قبل بدء المدرسة'.

وأردفت أنّها تفضل شراء جميع المستلزمات مرّة واحدة من كتب ودفاتر وأغطية وأقلام، مشيرة إلى أنّه يجب استعمال الكتاب وحفظه بدلاً من استعماله لسنة مرة وبعدها يُرمى في القمامة، فبعد أن يُنهي الطالب منه من الأفضل أن يعطيه لغيره، فيستفيد منه غيره، لكن للأسف في مجتمعنا تُرمى الكتب بعد عام من شرائها، بدلاً من توفير الكتب والنقود وحفظ القيمة لهذا الكتاب.

ومن جهة أخرى قالت صباح خطيب، لـ'عرب 48'، إنّ هناك أعباء اقتصاديّة هذه الفترة، لكنها سعيدة بتجهيز المستلزمات لطفليها، في الصف الأوّل والمرحلة التمهيديّة، وأكدت 'شعوري جميل كون هذه هي المرة الأولى التي أجهز فيها للمدرسة، لابنتي التي ترفعت للصف الأوّل، وأنا أقوم بشراء الحقيبة والدفاتر والكتب والأقلام الملوّنة، وبالنسبة لحقيبة الظهر فأنا أحرص أن تكون خفيفة ومريحة ولها عجلات، لأنّ هذا أسهل للأطفال'.

إلى ذلك قالت مرام زعبي، لـ'عرب 48'، إن 'التجهيزات للمدارس هذا العام مزدهرة، فهو موسم يأتي مرة كل عام، وفي ظلّ المغريات التي تطرحها الشركات المسوّقة، يحتار الطفل وهو مأسور الانتباه نحو الألوان الزاهية والشخصيات الكرتونيّة الشهيرة، وكل عام يقوم الطفل بتغيير حقيبته'.

وتابعت أنّ 'موسم التحضير للمدارس هو فترة قصيرة لا بدّ منها، ولا يمكن تأجيلها كما السفر أو الرحلات أو الكثير من الأمور التي تحتمل التأجيل، وهو كذلك محفز للأطفال كي يدخلوا المدرسة بعد أن اشتروا المقتنيات المحببة إلى أنفسهم'.

ومن جهته، قال المواطن أندريه سيباني، لـ'عرب 48'، إنّه يجهز المستلزمات والقرطاسيّة لطفلتيه، في صفي البستان والتمهيدي، مفيدًا أنّها 'فترة حساسة اقتصاديًا لأنّ كل المناسبات تجتمع بها، كالسفر والرحلات والأعراس، وهي مصاريف فوق مقدرة المواطن، فما يحصّله من عمله لا يكفيه لسداد حاجاته'.

الموسم

وللسؤال عن الحركة التجارية، قال المسؤول في محل لبيع الحقائب المدرسيّة، سليم جابر أبو أحمد، لـ'عرب 48'، إنّ 'منطقة الناصرة تواجه ركودًا اقتصاديًا نوعًا ما، لكن ذلك لا يلغي فرحة طلاب المدارس، بكافة المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، بشراء المستلزمات التي يرغبون بها'، معتبرًا أنّ 'هناك عادة لدى البعض بشراء المستلزمات قبل بضع أيام فقط من افتتاح العام الدراسيّ، هناك حركة تجاريّة لا بأس بها، لكن نأمل أن تزداد'.

ومن خلال تجربته، سرد أبو أحمد، أنّ 'الأطفال والأهالي عادةً لا يتفقون على اختيار الحقيبة، فالطفل يميل إلى اختيار ما هو الأجمل، أما الأهل فإنهم يختارون الحقيبة العمليّة المريحة ذات الجودة العالية، وبالطبع حقيبة عن حقيبة تختلف من عدة نواح، من ناحية الكتف والظهر للحقيبة، هل هما متجانسان مع ظهر الطالب؟، ونواجه في المدة الأخيرة ظاهرة أنّ الحقائب ثقيلة بدون الكتب، ويجب على الأهل الانتباه إلى أن تكون الحقيبة خفيفة'.

اقرأ/ي أيضًا| رؤساء السلطات المحلية يعلنون إضرابا عاما بنهاية آب

وقال، مسؤول في مكتبة للقرطاسية، جميل عطالله، لـ'عرب 48'، إنّ 'الحركة التجاريّة جيّدة جدًا وقد بدأت بالازدهار، وبالرغم من وجود ضغوطات اقتصادية، يقوم الناس بشراء المستلزمات ذات الجودة العالية لأبنائهم، وخاصةً الحقائب'.

التعليقات