المثلث: أوضاع اقتصادية متدنية تواجه العام الدراسي الجديد

مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد 2016-2017، تزداد التكاليف والمصاريف لتشكل عبئا ثقيلا على كاهل الأهالي، لا سيما وأنه يأتي بالتزامن مع موسم الأفراح والمناسبات، ويليه عيد الأضحى المبارك، وسبقه أيضًا شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد

المثلث: أوضاع اقتصادية متدنية تواجه العام الدراسي الجديد

مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد 2016-2017، تزداد التكاليف والمصاريف لتشكل عبئا ثقيلا على كاهل الأهالي، لا سيما وأنه يأتي بالتزامن مع موسم الأفراح والمناسبات، ويليه عيد الأضحى المبارك، وسبقه أيضًا شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد.

وبهذا الصدد، قام 'عرب 48' برصد آراء أصحاب المكتبات والأهالي في منطقة المثلث حول الاستعدادات لاستقبال العام الدراسي الجديد رغم الأوضاع الاقتصادية المتدنية مع ازدياد نسبة البطالة وتفشي ظاهرة الفقر بين صفوف المواطنين.


'دور المكتبات بتخفيف العبء عن الأهالي'

وقال وسام مصاروة عياد صاحب مكتبة الطالب في مدينة الطيرة، لـ'عرب 48'، إن 'الاقبال على شراء اللوازم المدرسية والقرطاسية جيد، لكن في الوقت ذاته نلمس بصعوبة الوضع الاقتصادي الذي يمر به الأهالي، وبدورنا نحاول قدر الإمكان مراعاة ظروفهم وتوفير مستلزماتهم بأسعار مقبولة'.

وأضاف أننا 'نسعى لتخفيف العبء عنهم من خلال الدفع بالتقسيط، من منطلق رؤيتنا أن الكثير منهم ليس بمقدورهم دفع مبالغ كبيرة، خصوصًا عندما يدور الحديث عن عائلة لديها أكثر من طالبين، الأمر الذي سيزيد من العبء المادي على كاهلهم، باعتبار أنه وبحسابات بسيطة فإن شنطة مدرسية مع جميع مستلزماتها تحتاج إلى نحو 1300 شيكل مع الكتب المدرسية'.

وأشار إلى أن 'غالبية الأهالي لا يرحمون أنفسهم في بذخ المصاريف ما قبل المدرسة، وللأسف الشديد نرى أنهم يقومون بتبذير أموالهم على الرحلات وأمور أخرى، ولدى شراء الكتب يبدأون بالتذمر وعدم حوزتهم للمال، ومن ناحية أخرى لا يقتنعون بشراء السلع الرخيصة إنما يقومون بشراء مستلزمات لماركات عالمية باهظة الثمن، الأمر الذي لا يمكننا نحن كأصحاب مكتبات تخفيض أسعارها'.

وأنهى حديثه قائلًا إن 'تبادل الكتب بين الطلاب من أجله أن يخفف العبء الملقى على كاهل الأهالي، فمن المعروف أن أسعار الكتب بالمكتبات باهظة الثمن نسبيًا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة ومع ازدياد المصاريف والاحتياجات'.

'حياة التباهي والتقليد الأعمى'

وذكرت ميرفت جبالي من مدينة الطيبة، لـ'عرب 48'، أنه 'في البداية أهنئ الأهالي بمناسبة قدوم العام الدراسي الجديد، وأتمنى بأن يكون فاتحة خير على جميع الطلاب وأن يكون النجاح حليفهم'.

وأوضحت جبالي حول الاوضاع الاقتصادية، قائلة إن 'الكثير من الأهالي لا يرحمون أنفسهم، حيث يهدرون الكثير من المال على أمور هم بالغنى عنها أساسا، وللأسف الشديد فقد أصبح الكثير منهم يعيش حياة ليست له، حياة التباهي والتقليد الأعمى، ما يشكل عبئا ثقيلا عليهم في ظل ازدياد احتياجات كل فرد منا'.

وتابعت أن 'المشكلة تكمن عند الأهالي اولا، فالكثير منهم لا يضعون الأولويات أمام أعينهم ولا يقومون بإدارة المصاريف بحسب الحاجيات، إذ نراهم ينفقون آلاف الشواقل عل أمور بالغنى عنها خلال العطلات، أما عند شراء الكتب يتحولون إلى فقراء، ليس لأنهم يريدون ذلك بل لأنهم أجبروا أنفسهم للوصول إلى هذا الوضع، فلو كان شراء الكتب في سلم أولوياتهم لكان الأمر مغايرا بشكل إيجابي'.

وعن أسعار اللوازم المدرسية، أجابت قائلة إنه 'بدون شك نلاحظ ارتفاع أسعار الكتب الجديدة والمعدلة، حيث أشك أحيانا بحدوث صفقات معينة من أجل بيع الكتب على حساب الأهالي، فمن غير المنطقي تغيير أكثر من 3 كتب لكل صف مع بداية العام الدراسي، لا سيما وأن هذا الأمر يعيق تبادل الكتب بين الطلاب'.

واختتمت أنه 'بودي التنويه لأمر مهم جدًا، وهو أنه من الواجب أن يستعمل الأهالي آلية تبادل الكتب بين بعضهم، الأمر الذي يساهم بتوفير مبالغ كبيرة عليهم، كما وأنه يتوجب على المعلمين تفهم الطلاب ممن بحوزتهم كتب مستعملة حتى وإن كانت ليست بأفضل حال، وعدم إحراجهم أمام زملائهم بالصف بل تشجيعهم كي يحذوا الآخرين حذوهم'.

'مراعاة ظروف الأهالي'

وقالت صفاء قشقوش من مدينة قلنسوة، لـ'عرب 48'، إن 'التجهيزات لاستقبال العام الدراسي الجديد على قدم وساق والطلاب أجمعين فرحين جدا بقدومه، مع الإشارة إلى الصعوبة المادية التي يعاني منها الأهالي بسبب كثرة المناسبات التي تأتي بالتزامن مع بدء العام الدراسي'.

وأكملت حديثها قائلة إننا 'نحاول التقليص بالكثير من المصاريف كي تسنى لنا شراء الكتب براحة وبدون ضغط، ومن هذا الباب أتوجه لمدراء المدارس بضرورة مراعاة ظروفنا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، والعمل على ألا يتم تغيير الكتب في كل عام التي تتسبب بزيادة المصاريف ومنعنا من تبادل الكتب'.

وذكرت الطالبة سالي الزبارقة من مدينة الطيبة، لـ'عرب 48' أن 'الاستعداد للعام الدراسي الجديد على قدم وساق، حيث أهم بشراء المستلزمات المدرسية كالحقيبة والكتب وغيرها، بالإضافة إلى التهيئة من الجانب النفسي خصوصًا بعد عطلة دامت شهرين'.

وأردفت أن 'افتتاح العام الدراسي يرافقه عبء مادي كبير ملقى على كاهل الأهالي كونهم يقومون بصرف الكثير من المال من أجل شراء الكتب والحقائب والملابس والأحذية، لذا يستوجب علينا نحن الطلاب أن نراعي ظروفهم وألا نبذر المال كي نخفف من الحمل الملقى عليهم'.

اقرأ/ي أيضًا | طلاب الضفة والقطاع يعودون للدراسة: حواجز وحصار

وأنهت حديثها قائلة إن 'شعوري رائع ومكلل بالحماس كوني سأنتقل من المرحلة الإعدادية إلى الثانوية، ومن هنا أتوجه بهذه المناسبة لجميع الطلاب بأن يتناسوا العطلة والتركيز على الدراسة والاجتهاد كي يقطفوا ثمار نجاحهم، كما وأناشد المعلمين بعدم التعامل مع الطلاب بقسوة بل معاملتهم وكأنهم أولادهم'.

التعليقات