لا تزال عائلات المفقودين الأربعة في انهيار المبنى في تل أبيب صباح أمس، الإثنين، تنتظر بقلق بالغ العثور على ذويها المفقودين تحت ركام وأنقاض المبنى المنهار.
وتسيطر أجواء القلق والخوف على العائلات التي يحدوها الأمل بالعثور على أبنائها، فيما تستمر أعمال البحث عن المفقودين لغاية هذه اللحظة.
وقد عثرت طواقم الإنقاذ على 3 جثث بين الركام، وتبدو الساعات المقبلة مصيرية للوصول إلى المفقودين، فيما أصيب 24 عاملا جرى تسريح معظمهم من المستشفى أمس، وعدد كبير منهم من العمال العرب.
وقال رفعت دوابشة، وهو شقيق محمد دوابشة (29 عاما)، الذي فُقد تحت أنقاض المبنى المنهار، لـ'عرب 48'، إن 'الخبر وقع علينا كالصاعقة، اتصل أحد الأقرباء الذي كان يعمل مع شقيقي محمد، وأخبرنا أن البناية التي كانوا يعملون بها قد انهارت، وهو يرقد في المستشفى، وحتى الآن لم يُعثر على محمد بعد، وأعمال البحث عنه وعن المفقودين الآخرين جارية ومستمرة'.
إلى ذلك، قال دوابشة إن 'خلف شقيقي محمد زوجة وطفلتان وعائلة يدعون ليل نهار بأن يعود سالما. لقد عمل في البناء منذ فترة طويلة وكان حذرا وخاف على حياته إلا أن قدر الله فوق كل اعتبار'.
وأضاف أن 'العائلة كلها علمت بالحادث المأساوي، ونحن الآن نعيش على أعصابنا، قلقون جدا على حياته. أخبرتنا الشرطة الإسرائيلية الليل الماضية أن هناك شخصا تحت الأنقاض يتحدث العربية وتبين أنه من رام الله، وليس شقيقي محمد، وتم انتشاله بسلام'.
اقرأ/ي أيضًا| تل أبيب: العثور على جثة ضحية ثالثة
وأكد أنه 'حتى الآن هناك ثلاثة أشخاص تحت الركام، شقيقي أحدهم، كلنا أمل بالله أن يكون محمود سالما ليعود لنا ولطفلتيه، وأن يصبرنا إزاء هذه المصيبة الكبيرة. لغاية الآن لا نعلم تفاصيل حادثة انهيار المبنى سوى أن الإهمال هو السبب. لسنا بصدد الحديث عن الحيثيات لأن الأهم هو سلامة شقيقي محمد'.
التعليقات