انعقاد المؤتمر السادس عشر حول قضايا الأرض والمسكن

أعلن رسميًا في المؤتمر السادس عشر حول قضايا الأرض والمسكن عن تأسيس رابطة المهنيين العرب في مجال التخطيط والبناء والتطور العمراني، ووجهت الدعوة لكافة المهندسين والمهنيين العرب في هذا المجال للانضمام للرابطة في المركز العربي للتخطيط البديل.

انعقاد المؤتمر السادس عشر حول قضايا الأرض والمسكن

صور من المؤتمر

*المركز العربي للتخطيط البديل يبادر لتأسيس رابطة للمهنيين العرب في مجال التخطيط والبناء ويدعو لتعزيز النمو المجتمعي والإبداع في التطور العمراني والحضاري


أعلن رسميًا في المؤتمر السادس عشر حول قضايا الأرض والمسكن عن تأسيس رابطة المهنيين العرب في مجال التخطيط والبناء والتطور العمراني، ووجهت الدعوة لكافة المهندسين والمهنيين العرب في هذا المجال للانضمام للرابطة في المركز العربي للتخطيط البديل.

وعقد المؤتمر بحضور جماهيري واسع، وبمشاركة واسعة لنواب القائمة المشتركة، والعشرات من رؤساء السلطات المحلية العربية، وبمشاركة المئات من المهنيين العرب في مجال التخطيط والبناء والمهندسين والمسؤولين في السلطات المحلية العربية، وممثلي المؤسسات الأهلية وممثلين عن مؤسسات دولية، تم عقد المؤتمر السادس عشر للمركز العربي للتخطيط البديل، المؤتمر السنوي حول قضايا الأرض والمسكن.

افتتح المؤتمر المدير الإداري للمركز، سامر سويد، مهنئًا الحضور الكبير على نجاح هذا المؤتمر الذي أصبح رمزًا لتداول أهم القضايا الوجودية للجماهير العربية في البلاد ومنبرًا للتصدي للمخططات الحكومية والسلطوية المختلفة. وعدد المشاريع المتعددة التي يقوم بها المركز مع السلطات المحلية العربية، والمخططات القطرية واللوائية على أنواعها التي يتعاون المركز مع الجهات المختلفة وأهمها اللجان الشعبية في كافة البلدات والمناطق للتصدي لها، وإحقاق حقوق المواطنين العرب في كل ما يتعلق في قضايا الأرض والمسكن. وعرض العديد من الإنجازات التي قام بها المركز في العام الأخير.

وأكد رئيس القائمة المشتركة، المحامي أيمن عودة، على 'أهمية دور المركز العربي ومد النواب بالمواد والمعلومات الضرورية والعملية وممارسة التعاون بشكل فعلي ودائم، من أجل فضح سياسة التمييز الحكومية في كل ما يتعلق بحقنا في الأرض والمسكن'.

تم بعد ذلك عرض فيلم قصير يظهر معاناة ثلاث عائلات عربية تواجه خطر الهدم وعائلة طارق خطيب من كفر كنا الذي تم هدم بيته مرتين.

افتتح الجلسة الأولى د. حنا سويد بمحاضرة شاملة حول قضايا الأرض والمسكن والخطر المحدق 'قانون كمينتس لهدم البيوت العربية'. وتحدث عن الرؤية الشمولية التنموية للمركز وتوجيه الكوادر المحلية والتشبيك بينها من أجل وضع برنامج حضاري يتلاءم مع احتياجاتنا وطموحاتنا، وأكد أن 'كل برنامج سياسي يخلو من أهداف التطور العمراني والحضاري مصيره الفشل، لذلك يجب علينا تشجيع الإبداع ودعم الكوادر المحلية من أجل رصد أفضل الإمكانيات لبناء مشروعنا التنموي'. وقال إن 'صمودنا بكرامة في وطننا هو تعبير عن تمسكنا بحقنا، وإننا دائمًا أقوى من كل التحديات التي نواجهها، ولا بديل لنا عن طريق الكرامة والصمود، ومواجهة التمييز والاستمرار بتحصيل حقوقنا'، وخاطب جميع الحضور والمشاركين في المؤتمر 'أنتم ونحن شركاء في بناء مسيرة التطور والإبداع'.

وتحدثت المحامية سهاد بشارة من مركز عدالة، عن قانون 'كمينتس' وأخطاره، وقالت إن 'هناك مشكلة كبيرة مع الجهاز القضائي، الذي يتجاهل مسؤولية الدولة وتقصيرها في كل ما يتعلق في الحق في المسكن، وإن هناك تشويها في التشخيص الذي تمارسه المحاكم في هذه القضايا'.

وأكدت أن 'التعامل مع المواطن العربي يبدأ على أنه مشكلة'، وتحدثت عن قضية أم الحيران في النقب وتهجير أهلها من أجل إقامة بلدة يهودية على أراضيها. كما تحدثت عن 'أهمية التفكير بطرق عمل جديدة من قبل كافة الجهات التمثيلية والجمعيات الأهلية، معركتنا القادمة بما يتعلق بقانون كمينتس هي صياغة مفهوم القانون'.

وتحدث مدير مركز مساواة، جعفر فرح، عن أهم المحطات التاريخية في السنوات الأخيرة، لإبراز النجاحات الهامة التي تم تحقيقها بالاعتراف في القرى العربية غير المعترف بها في الجليل، ودعا إلى 'الاستفادة من التجارب السابقة، وتوحيد العمل بين كافة الأطراف والجهات في مواجهة قانون كمينتس، وإعداد ورقة موقف موحدة'.

وطرح أهمية وضع خطة بديلة لهذا القانون، مذكرًا بالخطة البديلة التي وضعتها لجنة الأربعين في حينه من أجل الاعتراف بالقرى العربية، والتعاون مع أطر أكاديمية من معهد التخنيون، محذرًا من مشكلة عدم المنهجية في العمل، ومؤكدًا على ضرورة وضع خطة عمل مشتركة وتنظيم العمل بين كافة الأطر والجهات التمثيلية والأهلية والمهنية في كافة المستويات.

وتحدثت المحامية رغد جرايسي، مديرة وحدة الأقلية العربية في جمعية حقوق المواطن، حول ما يتضمنه قانون 'كمينتس' من أخطار جسيمة، تمس بالحقوق الأساسية للمواطنين العرب وتظهر مدى فظاعة تعامل السلطات مع قضية البناء غير المرخص. وقالت إن 'القانون الجديد لا يميز بين أنواع المخالفات، ويقلص من الحيز القضائي بتقليص وإلغاء أي إمكانية للمحكمة أن تبحث في أسباب ومسببات المخالفة التي تتداولها. وتحويل قضية الهدم إلى مجرد أرقام سيتم تقييم نجاح أو فشل القانون الجديد إذا ما تم إقراره، بعدد أو نسبة البيوت التي ستهدم فعليًا'. ونوهت إلى أمر خطير جدًا وهو وضع مسؤولية الهدم على السلطات المحلية، وربما سيتم مستقبلاً ربط تنفيذ هذه الأعمال بالحصول على ميزنيات لإجبار السلطات المحلية على تنفيذ هذا القانون الخطير'. ونوهت إلى 'قضية رفع الغرامات وزيادة مدة الاعتقال بنسب كبيرة'.

وتحدث عدد من نواب القائمة المشتركة حول قضايا الأرض والمسكن.

بعدها تم فتح المجال للجمهور للتعقيب وطرح الاسئلة، وعقب كل من جمال زبيدات مهندس مجلس محلي بسمة طبعون، وبيان قبلان رئيس مجلس بيت جن المحلي، وفهمي حلبي رئيس اللجنة المعروفية للدفاع عن الأرض والمسكن، ومحمد وتد رئيس مجلس جت المحلي، وخليل حلبي من اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن، ومصطفى محاميد من مؤسسة الميزان، وسليم غميض من بلدية الناصرة.

وأكد رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، على 'أهمية دور المركز العربي للتخطيط البديل في الدفاع عن الأرض وتمكين المواطنين العرب في إحقاق حقوقهم'.

 وكان عنوان الجلسة الثانية، 'إطلاق المبادرة لتأسيس رابطة المهنيين العرب في مجال التخطيط والبناء والتطور العمراني'، حيث أدار الصحافي جاكي خوري حوارًا عامًا بمشاركة النواب يوسف جبارين وعبد الحكيم حاج يحيى وباسل غطاس من القائمة المشتركة، الذين أكدوا على أهمية طرح هذه المبادرة وتأطير المهنيين العرب في مجال التخطيط والبناء، لأخذ دورهم بشكل فعال وإيجابي في القضايا العامة والمحلية الخاصة في هذا المجال'.

وتحدثت د. عناية بنا عن اللجنة التأسيسية للرابطة حيث استعرضت الأهداف التي تم صياغتها لإطلاق هذه المبادرة، والتأكيد على أهمية الجانب المهني لها وتدعيم المهنيين العرب وتمكينهم من المشاركة في المناقصات القطرية واللوائية التخطيطية، وتحليل المخططات المختلفة وتأثيرها على البلدات العربية.

واستعرض المهندس عبد الحفيظ أبو ليل، الجانب التنظيمي للرابطة الذي تم تداوله في اللجنة التأسيسية، حيث عرض تصور مستقبلي لعمل الرابطة، على مختلف هيئاتها ومركباتها، والأعضاء المشاركين والفاعلين فيها.

اقرأ/ي أيضًا| المتابعة تدعو للقاء شعبي ومهني لحماية الأرض والمسكن

وشارك في الحوار شفيق قحاوش من بلدية أم الفحم، ومخمن الأراضي عاطف عالم، والمهندس صالح منصور من الطيرة، وياسر عمر رئيس مجلس البطوف الإقليمي، وطه زيدان رئيس مجلس كفرمندا، وحسن عازم من الطيبة، وفيصل محاجنة من أم الفحم، والنائب السابق زيدان عطشة من عسفيا، والقائم بأعمال رئيس مجلس كفر برا فؤاد ريان، وعصام نصر الله من مركز إنجاز، ونادي أبو تايه من قلنسوة، وهبة بواردي من المركز العربي للتخطيط البديل، وعنان معلوف من الناصرة، وهند مناصرة مستشارة المواصلات للجنة التنظيم في وادي عارة، ود. حنا سويد.

التعليقات