طمرة وشفاعمرو: العشرات وقعوا ضحايا النصب والاحتيال

أكد العشرات لـ"عرب 48" أنهم وقعوا ضحية النصب والاحتيال، حيث جرى سحب مبالغ مالية من حساباتهم المصرفية، والتصرف بها.

طمرة وشفاعمرو: العشرات وقعوا ضحايا النصب والاحتيال

ضحايا النصب والاحتيال اشتكوا للشرطة (تصوير "عرب 48")

في أعقاب تعرض العشرات من أهالي طمرة وشفاعمرو وعبلين، خلال الأسابيع الماضية، لعمليات نصب وسرقة، عن طريق سحب مبالغ مالية من حساباتهم المصرفية، بعد أن قاموا بمنح معلومات تخص بطاقاتهم الائتمانية، خلال صفقات اقتنائهم هواتف نقالة، أكد العشرات لـ'عرب 48' أنهم وقعوا ضحية النصب والاحتيال، حيث جرى سحب مبالغ مالية من حساباتهم المصرفية، والتصرف بها.

وأشاروا إلى أنهم تقدموا بشكاوى عن استخدام بطاقات اعتمادهم لسرقة مبالغ وصلت إلى عشرات آلاف الشواقل، من حساباتهم المصرفية.

وقال بعض ضحايا النصب والسرقة، لـ'عرب 48'، إن 'عملية التسويق للأجهزة تمت عن طريق مندوبين ميدانيين لشركات خليوية حيث شغّل المندوب الأساسي من إحدى قرى الجليل الغربي شبكة من المسوقين الشباب'.

وأكد الشاب يوسف من منطقة شفاعمرو أنه كان أحد ضحايا عمليات النصب والسرقة، 'وقعت ضحية لهذه العملية الدنيئة، وللأسف جلبت ضحايا دون أن أعلم بما جرى كشفه مؤخرا عن أكبر عملية نصب واحتيال باستخدام بطاقات الائتمان التي كان يجري تصويرها وتزوير تواقيع الزبائن'.

وأضاف أن 'أحد مندوبي هذه الشركات توجه لي في مطلع هذا العام وطلب مني العمل في تسويق الأجهزة الخليوية ميدانيا، بأسعار مغرية جدا وبالدفع نقدا، إلا أن الزبائن أصيبوا بالصدمة بسبب المبالغ التي بدأت تتراكم في حساباتهم البنكية، وعندما توجهوا لمراكز الشركة اكتشفوا أنه سُجل على أسمائهم عدد كبير من الأجهزة التي تجاوزت 11 جهازا لكل زبون، بسبب استخدام بطاقاتهم الائتمانية وتزوير تواقيعهم'.

الضحايا يتوجهون للشرطة

وقال مصطفى نمارنة إنه 'توجه العشرات من الضحايا وقدموا شكاوى للشرطة، في واحدة من أكبر القضايا وأكثرها خطورة'. وأكد لنا أنه وقع ضحية لعملية نصب واحتيال، مشيرا إلى أنه 'صحيح أنني قمت بشراء جهاز من مندوب الشركة الميداني، لكن بعد أن فحصت الأمر، مؤخرا، صُعقت وصُدمت. أعلموني بأنني اشتريت 7 أجهزة هواتف خليوية، لا أعلم عنها سوى حجم مبلغ فاتورة الدفع التي تجاوز مبلغ 1500 شيكل'.

وأضاف أن 'هذا العدد الكبير من الضحايا جاء لتقديم الشكاوى للشرطة'.

أما إلياس، وهو ضحية أخرى، فقد أكد أن 'الحديث يدور عن ملايين الشواقل التي جبيت من الضحايا عن طريق النصب والاحتيال، الكثير من الضحايا طلاب جامعات وميسوري الحال'.

وأوضح أن 'المسؤولية الكاملة تقع الآن على المندوب الرئيسي والشركات الخليوية، وعليها أن تحتوي الأمر وأن تشطب هذه الديون الوهمية عن زبائنها، لأنها تمت من خلال عملية نصب واحتيال، ودون ذلك فإن خسارة هذه الشركات ستكون باهظة خاصة في المجتمع العربي، فكل الضحايا هم من العرب'.

تعقيب الهواتف الخليوية

وعقبت شركة 'بارتنر' أنه 'في أعقاب كشف عملية الاحتيال ضد الشركات الخليوية، نقوم بفحص دقيق للموضوع وندرس إمكانية التوجه للشرطة'.
بيليفون

أما شركة بيليفون فقالت إنها تفحص الموضوع، وأنه 'بإمكان المشتري الذي يعتقد أن جهة أخرى احتالت عليه أن يتوجه للشرطة، كي تحقق بالموضوع'.

اقرأ/ي أيضًا| طمرة وشفاعمرو: سرقة العشرات من الحسابات المصرفية

واعتبرت شركة 'سلكوم' أن 'الأمر خطير جدا، نقوم بالفحص وسنتعاون مع الجهات القانونية في كل ما تطلب. الحديث لا يتعلق بعامل بالشركة، وهو لم يعمل سابقا بالشركة'.

التعليقات