قلنسوة: مهرجان حاشد لكن لا يكفي!

جسد الحضور الجماهيري الحاشد في المهرجان الخطابي الذي أقيم في مدينة قلنسوة بمنطقة المثلث الجنوبي، الجمعة، الألم والغضب بين صفوف الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني في أعقاب هدم 9 منازل بذريعة البناء دون تراخيص

قلنسوة: مهرجان حاشد لكن لا يكفي!

من المهرجان في قلنسوة

جسد الحضور الجماهيري الحاشد في المهرجان الخطابي الذي أقيم في مدينة قلنسوة بمنطقة المثلث الجنوبي، الجمعة، الألم والغضب بين صفوف الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني في أعقاب هدم 9 منازل بذريعة البناء دون تراخيص.

وبرز بين الحشد الجماهيري، حضورا شبابيا من مدينة قلنسوة وخارجها، للتأكيد على ضرورة الاستمرار في العمل النضالي الجماهيري وعلى أهمية دمج القوى الشابة في اتخاذ القرار.


وقال الشاب مجد نصر الله، من مدينة قلنسوة، لـ'عرب 48'، إن 'الحضور كان ممتاز جدا، ونحن ممنونون جدا للجماهير العربية التي وقفت على قلب رجل واحد في هذه المحنة، فإن دل ذلك على شيء فإنه يدل على وعي معي في الشارع العربي'.

وأشار إلى أن 'غالبية من شاركوا في المهرجان كانوا من الأجيال الشابة، علمًا أن المنازل التي هدمت هي للشباب ونحن لم نراهم في مكان اتخاذ القرار أو في مكان التأثير عليه، وعليه لا نريد فقط شعارات رنانة سمعناها مرارا وتكرارا، فمع كل الاحترام هذه الخطابات لم تعطنا حلا'.

واعتبر أن 'الشباب هم الشارع والغضب والشعب، فلا نصرة بدون الشباب وعليه لا بد من اعطاءهم حقوقهم، ومن هنا أقترح العمل على تخصيص ميزانيات وخطط جديدة في سبيل إدراج الأصوات الشابة بالعمل السياسي أكثر، باعتبار أننا بدأنا نلاحظ في الآونة الأخيرة نزوح ملحوظ للشباب من القوى السياسية والوطنية'.

واختتم أن 'الخطوات التي اتخذت من قبل لجنة المتابعة لا تكفي لردع عمليات الهدم القادمة، ومن هذا المنطلق أرى بأن الشارع فقط بإمكانه أن يحدث التغيير، بالإضافة إلى كافة الخطوات التي اتخذت، فالإضراب التقليدي وحده لا يكفي ولا بد من إغلاق الشوارع وتعطيل حركات السير في المقابل، وهذا حق أساسي لنا، ولذلك على لجنة المتابعة أن تعيد حساباتها من جديد'.

وعبر الشاب عروة مخلوف وهو أحد أقرباء أصحاب المنازل المهدومة، خلال حديثه لـ'عرب 48'، عن 'ارتياحه مما استقطب المهرجان من حضور حاشد، فلم أرى منذ فترة طويلة حشود كهذه، من بينهم أهالي مدينة قلنسوة'.

وشدد 'اليوم كان الهدم في قلنسوة، غدا في الطيرة والطيبة والمجتمع العربي، وعليه لا نريد خطابات ومنابر وحسب، إنما نريد عملا على أرض الواقع، وفي المقابل وضع خطوات احتجاجية وحلول جذرية تليق بالهجمة'.

وطالب 'بإيجاد خرائط للمنطقة كلها بأسرع وقت قبل فوات الأوان والاجتماع على ركام منزل آخر، فبدون شك الخطابات والمهرجانات وتواجد نواب البرلمان إلى جانبنا أمر جيد، لكن لا يعطي حلولا على أرض الواقع، فنحن نريد فقط أن نبني ونعيش بأمان'.

التعليقات