يافة الناصرة: 3 ساعات بدون كهرباء... حل مؤقت!

بعد أزمةٍ استمرت 5 سنوات بانقطاع الكهرباء عن حيّ مار يعقوب في يافة الناصرة، ها هي ثمار الحراك الشعبيّ الذي قام به أهالي الحيّ بدأت تنضج رويدًا رويدًا في ظلّ إثارة الموضوع إعلاميًا وسياسيًا على مستوى البلاد، فالوضع لا يمكن احتماله،

يافة الناصرة: 3 ساعات بدون كهرباء... حل مؤقت!

منظر عام ليافة الناصرة (عرب 48)

بعد أزمةٍ استمرت 5 سنوات بانقطاع الكهرباء عن حيّ مار يعقوب في يافة الناصرة، ها هي ثمار الحراك الشعبيّ الذي قام به أهالي الحيّ بدأت تنضج رويدًا رويدًا في ظلّ إثارة الموضوع إعلاميًا وسياسيًا على مستوى البلاد، فالوضع لا يمكن احتماله، كما عبّر المواطنون عن معاناتهم لساعاتٍ طويلة دون تدفئة، مياه ساخنة أو ضوء، مفتقدين أدنى مقومات الحياة الأساسيّة في منازلهم، هم وأطفالهم.

وبالرغم من بدء العمل على حلّ المشكلة، إلّا أنّ الحلّ المطروح في الوقت الحاليّ هو حلّ مؤقت حسبما أفاد المواطنون، فشركة الكهرباء تحاول حلّ المشكلة مبدئيًا، وأجرت قبل أسبوع تقريبًا بعض التصليحات في مولد الكهرباء، ووفقًا للمواطنين، أصبحت الكهرباء تنقطع عن الحيّ 3 ساعات بدلا من 6 أو 7 ساعات كحلّ مطروح في المرحلة الراهنة، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ هذه الأيام لا يوجد بها ضغط كهرباء بسبب استقرار حالة الطقس.

قيد العمل

وقالت سناء شحادة من يافة الناصرة، التي كانت قد شكت مؤخرا من مشكلة انقطاع الكهرباء عن منزلها لساعات طويلة، إنّ 'المشكلة قيد الحلّ، وهناك تغيير ملحوظ في وتيرة انقطاع الكهرباء، فالآن تصل مدّة انقطاع التيار الكهربائيّ إلى 3 ساعات وهي مدّة تستطيع احتمالها بشكل مؤقت حتى إيجاد الحلّ النهائيّ، فقد باشرت شركة الكهرباء بإجراء تعديلات على خطوط الكهرباء والمولدات وتقويتها'.

وأضافت: 'نتمنى بعد شهر من الآن أن تحلّ المشكلة قطعيًا وليس فقط جزئيًا، فهناك 3 أحياء تنقطع عنها الكهرباء في الوقت الحاليّ، وأطالب باسم كافة المواطنين الذين يعانون من هذه المشكلة، أن تتوصل الشركة إلى حلّ جذريّ للمشكلة بأقرب وقت، فهناك أطفال يريدون الدفء في منازلهم، وهناك طاعنون في السنّ لا يستطيعون الخروج من منازلهم، وشرائح يصعبُ عليها الصمود في الوضع الراهن'.

هل عاد الدفء؟

وأفاد عاطف شحادة أنّ 'هناك أعمال تقوم بها شركة الكهرباء في الحيّ، لكننا لا نعلم إذا حُلّت المشكلة أم لا، فالكهرباء تقطعُ عنّا دومًا، البارحة قطعت الكهرباء عن بيتي طوال النهار وعادت الساعة التاسعة مساءً'.

وأكد أنّه 'لكل إنسان الحق في أن ينتهي من عمله ويذهب إلى بيته ليرتاح ويستحمّ'، وأشار إلى الطفلة النائمة بجانبهِ على الكنبة وقد لملمت جسدها الصغير بالغطاءات الكثيفة، وقال إنه 'لكل طفل الحق أن يبقى في منزلهِ ليجد الدفء لا أن يرحل عن بيته ليشعل المدفأة في منزل آخر'.

وأضاف شحادة: 'وصلتُ إلى المنزل وأحتجُت بعد العمل الشاق إلى الاستحمام بمياه دافئة كحاجة أساسيّة، وإن لم أجد أنتظر لساعات حتى تأتي الكهرباء'.

دفع وخدمات

وأكد شحادة أنّه يدفع كل شهر ما يقارب ألفي شيكل ثمنًا للكهرباء، وتساءل مستنكرًا: 'أين الكهرباء؟ غالبية أيام الشهر تنقطعُ الكهرباء 6 ساعات يوميًا، وقد قمت بتسديد جميع مستحقات الكهرباء للشركة، لكن بالمقابل لا توجد كهرباء. هل يا ترى في الفاتورة القادمة ستأخذ الشركة بعين الاعتبار معاناتنا بسبب انقطاع التيار الكهربائي؟، أثمان الكهرباء لم تتغير سواء انقطعت أم لا وهي باهظة رغم مشاكلها'.

إلى ذلك، أكد الأهالي أنّ يتمنون أن تحل المشكلة جذريا وأن يتم تزويد منازلهم بالتيار الكهربائي دون انقطاع.

التعليقات