الطيبة: لماذا أبعد قسم الشؤون طفلة عن والدتها؟

أبعد قسم الشؤون الاجتماعية في مدينة الطيبة طفلة تبلغ من العمر 6 أعوام، عن والدتها قبل عشرة أيام، بادعاء العلاج ولأسباب غير معروفة، وقام بوضعها في مؤسسة خاصة بالشمال.

الطيبة: لماذا أبعد قسم الشؤون طفلة عن والدتها؟

الوالدة من الطيبة (عرب 48)

أبعد قسم الشؤون الاجتماعية في مدينة الطيبة طفلة تبلغ من العمر 6 أعوام، عن والدتها قبل عشرة أيام، بادعاء العلاج ولأسباب غير معروفة، وقام بوضعها في مؤسسة خاصة بالشمال. وتعيش الوالدة لوعة فراق طفلتها، مؤكدة أن 'الطفلة لا تعاني من أي شيء'.

وتوسلت الطفلة في مكالمة مؤثرة مع والدتها التي تتواصل معها عبر الهاتف بالعودة إلى المنزل، حيث تقبع الطفلة في مركز مخصص لعلاج الأطفال في منطقة الشمال.

ويدور الحديث عن قضية خطيرة وشائكة، بعد أن اشتبهت العاملة الاجتماعية في مدرسة بأن الطفلة تعاني من أمر ما، من خلال رسمة أعدتها في المدرسة، قالت فيها الطفلة إنها تريد الانتحار، ردا على سؤال العاملة الاجتماعية.

وقالت والدة الطفلة من الطيبة لـ'عرب 48' إن 'قسم الشؤون الاجتماعية في مدينة الطيبة قام بإبعاد طفلتي عني لأسباب لم أعرفها لغاية الآن، والعاملات الاجتماعيات يرفضن إخباري بما يجري. جرى ذلك بعد أن قامت طفلتي بإعداد رسمة في النادي، سألوها ما هذه الرسمة؟ فأجابت أن هذا منزلنا أنا وإخوتي فيه وأنا في غرفة الدرج، أريد أن انتحر وأموت'.

وأضافت الوالدة أن 'طفلتي تبلغ 6 سنوات، هل تعرف معنى الموت؟ تسمعها أحيانًا من التلفاز وأيضا مني، أنا أحيانا أنطق بهذه الكلمات أيضا، لكنها لا تعلم ما هو الموت. عملتُ كل ما طُلب مني من قسم الشؤون، ولم أتهاون بأي علاج لها، وفي النهاية اتصلت العاملة الاجتماعية وأخبرتني أنه يجب أن أحضر إلى مكتبهم بسرعة، وأخبروني أنه سيتم فصل طفلتي عني. في الوقت ذاته بكيت ولم أتمالك نفسي وطفلتي شرعت بالبكاء فهي لا تريد الذهاب، رفضت بداية إلا أنهم أخبروني بأنه إذا لم أفعل ذلك فسوف تأتي الشرطة وتأخذ الطفلة بالقوة، وأن بحوزتهم أمر محكمة'.

وعن الألم على وضع الطفلة بعيدة عن أسرتها، قالت الوالدة: 'أعيش اليوم بمأساة لفراق طفلتي، قالت العاملة الاجتماعية إنها سوف تأخذها أسبوعا لأنه يوجد قرار محكمة، والمحكمة قررت إبعاد طفلتي عن البيت لشهر، ولا أعلم إذا عادت بعد انقضاء الشهر أم لا. ابنتي متفوقة ومجتهدة جدا في المدرسة، والجيران وكل العائلة يعرفونها جيدا، ولم ألاحظ عليها أي شيء غريب، طفلتي فقط تبكي وتقول إنها تريدني وقلبي يحترق عند سماعها، ولم أستطع الجلوس بالبيت والأكل والنوم بدونها، فقط الله يعلم حالي الآن، البيت أصبح كأنه بيت عزاء بدونها. ابنتي الأخرى في الصف الرابع أصبحت تعاني من حالة نفسية صعبة بسبب الذي مرت به شقيقتها، لا تذهب للمدرسة ولا تقوم بواجباتها المدرسية وهي تبكي طوال الوقت، يعتقدون أنهم يساعدوننا وهم يظلموننا ويخربون بيتنا. العاملات الاجتماعيات ظلمنني وأنا أوكل أمري لله، حاولن تكذيبي في المحكمة بادعاء أنني أهددهن، إلا أن المحامي فند ذلك. أنصح كل امرأة الابتعاد عن أقسام الشؤون لأنهم لا يعلمون لمصلحة أولادكن، كلما أتذكر بكاء طفلتي أفقد عقلي، إنها تتوسل بالعودة إلى حضني'.

وقال محامي العائلة، حاييم شفرنبرغ، لـ"عرب 48" إن "ما قُدّم في تقرير العاملات الاجتماعية والعامل النفسي الذي فحص الطفلة مغاير للحقيقة وفيه ثغرات كثيرة، نحن بالدفاع سوف نتقدم باستئناف للمحكمة المركزية من أجل إعادة الطفلة لوالدتها في أسرع وقت ممكن".

وقال مكتب الرفاه الاجتماعي في مدينة الطيبة في رده، لـ'عرب 48' إنه 'لا يمكننا الدخول في تفاصيل الملف، إلا أننا نتفهم مشاعر الأم، مثلها ككل الأمهات، لكن العاملين في قسم الشؤون يتعاملون وفق ضوابط مهنية وقانونية تحت غطاء وزارة الرفاه الاجتماعي'.

التعليقات