كفر قاسم: 4 جرائم قتل منذ مطلع العام

وقال رياض بدير، وهو قريب للمرحوم أحمد بدير، لـ"عرب 48" إن "المرحوم أحمد كان شابا وفيّا ومتدينا ومن رواد المساجد، لم يؤذ أي إنسان في حياته. كان المرحوم يعمل في الحراسة التي تتبع للبلدية والحركة الإسلامية ليلا لحماية البيوت والأهالي، وهذا ما ناله من جزاء، أن يقتل بجريمة إطلاق نار".

كفر قاسم: 4 جرائم قتل منذ مطلع العام

تسود أجواء من الاستياء والغضب الشديدين بين الأهالي في مدينة كفر قاسم، في أعقاب استشراء العنف وجرائم القتل في الآونة الأخيرة، والتي أسفرت عن سقوط أربعة ضحايا منذ مطلع العام الجاري 2017.

ضحية جريمة القتل، أحمد بدير

ويكتنف الغموض جريمة القتل التي راح ضحيتها الشاب أحمد بدير (27 عاما) إثر تعرضه، الليلة الماضية، لوابل من الرصاص في ساحة مسجد بلال بن رباح في المنطقة الشرقية للمدينة، إذ كان المرحوم أحمد بدير يعمل في 'حراك الحراسة' بالمدينة منذ فترة، وقد تزوج قبل نحو شهرين وعرف بأخلاقه الحميدة لدى أهالي البلدة الذين فُجعوا بجريمة قتله.

وقال رياض بدير، وهو قريب للمرحوم أحمد بدير، لـ'عرب 48' إن 'المرحوم أحمد كان شابا وفيّا ومتدينا ومن رواد المساجد، لم يؤذ أي إنسان في حياته. كان المرحوم يعمل في الحراسة التي تتبع للبلدية والحركة الإسلامية ليلا لحماية البيوت والأهالي، وهذا ما ناله من جزاء، أن يقتل بجريمة إطلاق نار'.

وأضاف بدير أن 'أحمد كان قد تزوج قبل نحو شهرين، وأقيم له فرحا بهيجا شارك فيه غالبية أهالي البلدة. العنف في كفر قاسم وصل إلى طريق مسدود لا يمكننا الخروج منه، وللأسف تشهد المدينة أسبوعيا جرائم إطلاق نار الأمر الذي أدى بنا إلى تقوقعنا في منازلنا خوفا على أنفسنا وأولادنا'.

وقال عضو اللجنة الشعبية في كفر قاسم، غازي عيسى، لـ'عرب 48'، إن 'المرحوم أحمد كان من خيرة شباب كفر قاسم، أحب مساعدة الناس دائما، عرف بدماثة أخلاقه، حيث كان يعمل تطوعا في حراك الحراسة وعمل قبل ذلك في الإغاثة بالحركة الإسلامية في كفر قاسم، وربطته علاقة وطيدة مع الكثير من أبناء كفر قاسم الذين يشهدون بحسن أخلاقه'.

وأضاف عيسى أن 'الكلمات تعجز عن وصف الجريمة، الوضع الذي آلت إليه مدينة كفر قاسم لا يوصف، إنسان يقتل في ساحة مسجد بعد ملاحقة من قبل المجرمين الذين تأكدوا من قتله بعد أن أصيب. الكثير من الشباب في الحركة الإسلامية وأصدقاء المرحوم لم يصدقوا خبر قتله من هول الفاجعة التي وقعت كالصاعقة على كفر قاسم'.

وعن سبل مكافحة العنف والإجرام، قال عيسى، إن 'الخطوات التقليدية لمكافحة العنف لم تعد تجدي نفعا، ماذا ننتظر؟ الاستنكار، المظاهرات، بيانات الشجب والغضب، حتى هذه أصبحنا نخجل من المبادرة إليها، لأننا نقف لا حول لنا ولا قوة. الأمر يستوجب الآن التفكير بعمق لمكافحة العنف، ونحن بحاجة لتكاتف كل الجهات في المدينة للعمل على وضع حلٍ. مؤلم أنه في كفر قاسم قُتل الشاب والمعلم والمحامي ولم يبق أي موضع إلا ومسّه العنف والجريمة، بمعنى أن كل الفئات قد أصيبت من هذا الوباء'.

وأنهى عيسى بالقول، إن 'الكثير من الناس يرى أن ما يجري هو استهداف لمدينة كفر قاسم، وهناك أمور خفية تسبب انتشار العنف. كيف يمكن أن يتزامن الازدهار وجرائم القتل في نفس الوقت بكفر قاسم؟ من أين هذه التخطيطات ومن المسؤول عنها؟ مؤسف أن ثلة صغيرة تعيث فسادا وصوتها أعلى بكثير من صوت غالبية الناس بكفر قاسم'.

التعليقات