* وفاة 666 إنسانا في البلاد كل شهر بسبب مضار الدخان
* جمعية مكافحة السرطان: إسرائيل في المكان الـ 28 بين 35 دولة أوروبية في تنفيذ سياسة لتقليص أضرار التدخين وعلامتها 43.5 من 100
* فاتن غطاس: بادرنا لبحث هام في لجنة مكافحة السموم في الكنيست حول التدخين في المجتمع العربي
يصادف اليوم الأربعاء، اليوم العالمي لمكافحة التدخين، ويهدف إلى طرح مكافحة التدخين بكل أشكاله وحجم أضراره على أجندة المجتمعات من أجل صحة وسلامة المواطنين ومستقبل أفضل.
ويستدل من معطيات جمعية مكافحة السرطان في البلاد، إنه 'في كل 66 دقيقة يتوفى إنسان بسبب التدخين، ويتوفى 666 إنسانا في البلاد كل شهر بسبب مضار الدخان'.
وركزت منظمة الصحة العالمية في العام الجاري 2017 على قضية تأثير الدخان على التنمية المستدامة.
وعملت جمعية مكافحة السرطان في البلاد، على مدار العام، لمكافحة الإصابة بالأمراض السرطانية الناجمة عن التدخين.
وقامت الجمعية بالتعاون مع مهنيين مختصين بالصحة، في تنفيذ سياسات للحد من ظاهرة التدخين، حيث يستدل أن إسرائيل موجودة في الثلث الأسفل من التدريج، في المكان الـ 28 من الـ 35 دولة أوروبية.
وجاءت مبادرة جمعية مكافحة السرطان لتكمل ما جرى في الاجتماع الأخير لمنظمة الدول الأوروبية لمنع واكتشاف مبكر للسرطان ، حيث صدر تقرير عن تدريج الدول الأوروبية في تنفيذ توصيات 'وثيقة الإطار' لمنظمة الصحة العالمية للرقابة على الدخان، وقد جمعوا المعطيات عن الدول الأوروبية فقط، وقامت الجمعية بالمشاركة مع المهنيين في وزارة الصحة بفحص مدى تنفيذ 6 إستراتيجيات أساسية والتي ثبت نجاحها في مكافحة التدخين: الضرائب، التدخين في الأماكن العامة، الصرف على حملات دعائية، منع الدعاية والترويج، تحذيرات صحية وخدمة الإقلاع عن التدخين. وحصلت إسرائيل من ناحية تنفيذ 'وثيقة الإطار' على 43.5 من 100 وعلى المكان الـ 28 من بين 35.
حياة الناس
وقال مدير جمعية مكافحة السرطان، ميري زيف، إن 'إسرائيل كانت من الدول المتقدمة في إقرار القوانين في مجال التدخين، لكننا الآن متخلفين للوراء! توجد طرق وإستراتيجيات مثبت نجاعتها للحد من ظاهرة التدخين وإدمانه المميت، وعلى رأسها رفع الضرائب وتحديد الدعاية والتسويق، حان الوقت، حالا لتنفيذ الالتزامات التي وقعتها إسرائيل، الحديث عن حياة الناس'.
وعقدت جلسة خاصة في لجنة مكافحة السموم في الكنيست حول التدخين في المجتمع العربي، بعد أن أرسل مدير فعاليات جمعية مكافحة السرطان في المجتمع العربي فاتن غطاس، قبل 3 أشهر رسالة إلى رئيسة لجنة مكافحة السموم والكحول في الكنيست، تمار زاندبرغ، مطالبا إياها ببحث وضع التدخين في المجتمع العربي.
وعقدت الجلسة يوم الإثنين الماضي شارك فيها رئيس الكتلة البرلمانية للقائمة المشتركة، د. جمال زحالقة والنائب عبد الله أبو معروف، وممثلو الجمعيات والمهنيين في المجال.
40% من طلاب الثانوية يدخنون الأرجيلة
وقدم البحث فاتن غطاس مستعرضا المعطيات عن الوضع الخطير في المجتمع العربي: 'واحد من كل رجلين مدخن، واحدة من كل 10 نساء مدخنة، 40% من طلاب الثانوية يدخنون الأرجيلة، ثلثا بيوت العرب يوجد فيها تدخين وضحايا للدخان غير المباشر، مقاهي الأرجيلة تزداد كل يوم في قرانا ومدننا العربية، دون أي رادع، عدم تنفيذ قانون منع التدخين، بكل أشكاله والأرجيلة أيضا! في الأماكن العامة واللامبالاة من قبل وزارة الصحة والداخلية بتنفيذ القانون في المجتمع العربي'.
وأشار إلى عدم تنفيذ قرارات الحكومة حول التدخين وإعلان وزير الصحة، السنة الماضية عن إقامة لجنة خاصة حول التدخين في المجتمع العربي، لم ينفذ منها أي شيء!'.
وأكد غطاس أن 'دخل الحكومة من الضرائب على التبغ تزيد عن 6.3 مليارد شيكل، لا يخصص منها أي شيء تقريبا لمكافحة التدخين' مختتما:
ودعا اللجنة وكافة أعضاء الكنيست لدفع برنامج عمل شامل، إقرار قوانين، تطبيقها وتنفيذها، قوانين بإمكانها منع الإصابة بالمرض وإنقاذ حياة الناس.
وشارك في النقاش والمعطيات د. نهاية داود ومدير جمعية الجليل بكر عواودة ود. خالد هيبي من المنتدى المدني لتطوير الصحة في الجليل وغيرهم.
وقالت رئيسة اللجنة إن 'الأرقام تتحدث بنفسها من المعطيات التي قدمت للجنة وهي خطيرة'.
وطالبت وزارة الصحة بإقامة لجنة خاصة لمكافحة التدخين في المجتمع العربي خلال شهر، وتساءلت عن 'تنفيذ قانون منع التدخين في الأماكن العامة الذي لا يطبق في مقاهي الأرجيلة في البلدات العربية، لماذا؟'. وأكدت أنها ستتوجه لوزيري الصحة والداخلية لبحث الموضوع معهما، ونبهت لأهمية الإقلاع عن التدخين، وقالت إنها ستخصص جلسة خاصة لبحث الموضوع.
وتنظم جمعية مكافحة السرطان فعاليات تثقيفية واسعة على مدار السنة لمنع التدخين وسلوك نهج حياة صحي، أكثر من ألف محاضرة بواسطة مرشدين مهنيين، للتأثيرعلى الطلاب من أجل أن يحملوا رسالة التغيير المجتمعي في بيوتهم وبلداتهم.
الرياضة تقلل الرغبة في التدخين
ويستدل من بحث جديد لجمعية مكافحة السرطان أن الرياضة تقلل الرغبة في التدخين.
وقالت الجمعية إن 'أعقاب السجائر التي تحمل نفس السموم الموجودة في السيجارة، تشكل بين 20-38% من النفايات التي تجمع على شواطئ العالم'.
وأضافت أن 'عام 2016 شهد اندلاع 239 حريقا في البلاد بسبب وسائل التدخين (هذا من الحرائق التي تم التحقيق بها) وقسم منها أدى إلى وفيات'.
وأكدت الجمعية أن المعطيات المتوفرة تشير إلى أن 'صناعة التبغ في الولايات المتحدة مسؤولة عن إنتاج 16 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون. وإذا منع التدخين ستوفر البشرية انبعاث كمية ثاني أكسيد الكربون المعادلة لـ4 ملايين سيارة على الشارع'.
اقرأ/ي أيضًا | السجائر الإلكترونية: هل هي حقا أقل ضررا من التبغ؟
التعليقات