أثيرت في اليومين الأخيرين ردود فعل بين صفوف المواطنين في قرية مجد الكروم بمنطقة الشاغور، في أعقاب إلغاء طلبات عدد كبير ممن توجهوا لما يسمى "دائرة أراضي إسرائيل"، بهدف الحصول على قسائم بناء في حي الأزواج الشابة بمنطقة الصعبانية.
يشار إلى أنه جرى تقسيم المشتركين في المناقصة على نحو 14 مجموعة، تضمنت كل منها بين 4 أو 5 أفراد من بينهم جنود مسرحين وذوي احتياجات خاصة ومتزوجين وأعزاب، على التوالي.
وأسفرت المناقصة عن توزيع 8 قسائم من أصل 23 قسيمة تم الإعلان عنها من قبل المجلس المحلي، ضمن أولى مراحل التسويق من أجل الشروع ببناء 107 وحدات سكنية.
وقال محمد كنعان، وهو والد أحد المشتركين في مناقصة قسائم البناء بحي الأزواج الشابة، لـ"عرب 48"، إنني "على الصعيد الشخصي واجهت صعوبة إلى أن تمكنت من الحصول على قسيمة بناء لابني والمجموعة التي اشتركت معه".
وأضاف أنني "توجهت بدلا من ابني وكان بحوزتي بطاقة هويته بالإضافة إلى توكيل حصلت عليه عن طريق محام، إلا أنني فوجئت برفض طلبي بسبب عدم توفر توكيل عن طريق محامي عدل، الأمر الذي لم أعلم عنه ولم يبلغونا به المسؤولين في المجلس المحلي".
وتابع "من هذا المنطلق أحمل المجلس المحلي مسؤولية ذلك، مع الإشارة إلى أنني توجهت لمهندسة المجلس التي تواجدت في المكان، وعبرت عن تذمري مما حصل كونهم لم يتواصلوا معنا بشكل مباشر كي يعلمونا بأخذ التدابير اللازمة، واكتفوا فقط بالنشر عبر فيسبوك الذي لا أملك فيه حسابا أصلا".
وعبر عن تذمره أيضًا "من عدم وجود موظف عربي في المكان، بالإضافة إلى عدم وجود استمارات باللغة العربية واعتمادهم بالأساس على استمارات تتضمن مصطلحات غير مفهومة لنا باللغة العبرية".
وختم كنعان بالقول إنه "ولحسن الحظ كان ابني على مقربة من المنطقة، حيث حضر إلى المكان بعدما قمت بالاتصال به، ولولا ذلك لما حصلنا برفقة 4 آخرين من ذات المجموعة على قسيمة بناء، ومن هنا أشكر رئيس المجلس على ما قام به من جهد في سبيل تمديد المدة الزمنية للمناقصة إلى أن أتممنا كافة الإجراءات اللازمة".
وذكر حسن صغير وهو أحد المشتركين في المناقصة، لـ"عرب 48"، أنني "كنت أحد الذين لم يحصلوا على قسيمة بناء بسبب عدم حضور كافة الأشخاص الذين كانوا معي بنفس المجموعة أو حتى موكلين عنهم".
واعتبر "بحسب اعتقادي فإن المسؤولية تقع على عاتقنا أولا، باعتبار أننا لم نتقيد بالتعليمات اللازمة لا سيما وأن الحديث يدور عن مرحلة تقرير مصير في حياتنا".
وأشار إلى أن "المجموعة التي كنت بها تضمنت 5 أشخاص، حيث لم يحضر منها سوى 3 على الرغم من أنه كان هناك اتفاق مسبق فيما بيننا بأن نتواجد جميعا في المناقصة، إلا أنه مع الأسف الشديد لم يكن هناك التزام وأهدرنا فرصة الحصول على قسيمة بناء".
وأنهى حديثه قائلًا إنه "وبسبب عدم المسؤولية والاهتمام سيترتب علينا الآن الانتظار إلى حين الإعلان عن مناقصة جديدة، والتسجيل من جديد عن طريق المجلس المحلي بعد شهرين من اليوم، ومن هنا أناشد جميع المتقدمين للمراحل المقبلة التحلي بقدر كاف من المسؤولية والحضور بأنفسهم تجنبا لما قد يعترض طريقهم".
وعقب رئيس مجلس محلي مجد الكروم، سليم صليبي، لـ"عرب 48"، "الطلبات التي رفضت كانت بسبب عدم حضور العدد الكامل لعدة مجموعات، بالإضافة إلى حضور موكلين عن الأشخاص المتقدمين بدون حيازتهم توكيل من محامي عدل بحسب ما ينصه القانون".
وأوضح أننا "قمنا بنشر بيان في وقت سابق حول تعليمات المشاركة في المناقصة عن طريق صفحة المجلس المحلي عبر فيسبوك، بالإضافة إلى أن مهندسة المجلس قامت بالتواصل هاتفيا مع كل مجموعة من أجل أخذ التدابير اللازمة أيضًا، ومع ذلك فإن المواطنين بدون شك مطالبين بالاستفسار عن مثل هذه الأمور مقابل قسم الهندسة، فهذه مسؤولية ملقاة على كاهلهم أيضًا".
وأكد أن "المجلس المحلي يقوم بواجبه على أكمل وجه، علمًا أننا أمام خطة عمل تصل مدتها إلى سنتين سنقوم خلالها، بين فترة وأخرى، بنشر مناقصة للحصول على قسائم بناء، حيث من المتوقع أن تضم المنطقة 512 وحدة سكنية في المستقبل القريب".
وقالت مهندسة مجلس محلي مجد الكروم، أريج سرحان، لـ"عرب 48"، إنني "قمت بالتواصل شخصيا مع شخص على الأقل من كل مجموعة قبل المناقصة، حيث طالبتهم بضرورة الحضور من أجل الحصول على قسائم البناء، ومن ناحية أخرى حذرتهم بأنه في حال عدم حضورهم سيتم إلغاء اشتراكهم وسيترتب عليهم التسجيل من جديد".
وأوضحت أنها "شرحت للمتقدمين ما ينبغي القيام به من أجل الحصول على قسائم بناء، كما أننا قمنا بنشر بيان عن طريق صفحة المجلس عبر فيسبوك يتضمن التعليمات التي يستوجب القيام بها".
وأردفت أننا "بدورنا سنعاود العمل من أجل الإعلان عن المراحل المقبلة من التسويق في غضون 60 يوما، حيث سنبذل قصارى جهدنا مقابل الجهات المسؤولة بهدف إتمام كافة الإجراءات اللازمة فيما يتعلق بالمرحلة الأولى حتى نقوم بالمباشرة في المراحل المقبلة".
اقرأ/ي أيضًا | الشعبية مجد الكروم: لا لإقامة مركز شرطة في القرية
واختتمت أن "هذه تعد فرصة للمواطنين الذين لم يحالفهم الحظ بإتمام التسجيل والحصول على قسائم بناء، من أجل العمل خلال هذه الفترة على استصدار شهادات الاستحقاق اللازمة، علمًا بأننا لا زلنا بالمرحلة الأولى ولا تزال أمامنا طريق طويلة، وكلي أمل بأن ينجح الجميع بالحصول على قسائم بناء خلال مراحل التسويق المقبلة".
التعليقات