أبو سلامة: احتجاز جثامين الشهداء يزيد الوضع توترا بأم الفحم

قال عضو اللجنة الشعبية في أم الفحم محمد أبو سلامة، لـ"عرب 48" إن 'الوضع في أم الفحم متوتر جدا، الأجواء صعبة وتوجد حالة من الترقب لأمر غير متوقع، وقد ينفجر الوضع في أي لحظة".

أبو سلامة: احتجاز جثامين الشهداء يزيد الوضع توترا بأم الفحم

اقتحام خيم العزاء في أم الفحم، الجمعة

لا يزال التوتر والقلق الشديدين يسودان في مدينة أم الفحم، في حين تتواصل معاناة أهالي الشهداء الثلاثة من عائلة جبارين، بسبب احتجاز جثامينهم، لليوم الخامس على التوالي.

وحذرت القوى الوطنية في أم الفحم من أن 'ممارسة السلطات الإسرائيلية قد تؤجج الأوضاع في المدينة، وأن الأوضاع قد تنفجر وتخرج عن السيطرة، وبالتالي فإن تداعياتها ستكون وخيمة'.

محمد أبو سلامة

وقال عضو اللجنة الشعبية في أم الفحم محمد أبو سلامة، لـ'عرب 48' إن 'الوضع في أم الفحم متوتر جدا، الأجواء صعبة وتوجد حالة من الترقب لأمر غير متوقع، وقد ينفجر الوضع في أي لحظة'.

وأضاف أنه 'لا نعلم ما تخفي لنا السلطة ضد مدينتنا أم الفحم، ونتنياهو يستغل الوضع لمآرب سياسية'.

وعن الأوضاع السائدة في أم الفحم، قال أبو سلامة، إن 'القلق يسود كل مكان بأم الفحم، بسبب تواجد الشرطة والمخابرات بكثافة وإجراء عمليات المداهمة والتفتيش، وأؤكد أنه طالما تحتجز الشرطة جثامين الشهداء فالوضع سوف يزداد سوءا وتوترا'.

ورأى أن 'منفذي العملية الثلاثة من أم الفحم بالقدس تأثروا من الجو السائد في المجتمع العربي، بفعل سياسة الحكومة العنصرية اليمينية، التي تبث العنصرية في كل زمان ومكان، من إرهاب وتنكيل وقمع وإذلال'.

وحول ما حصل، أوضح عضو اللجنة الشعبية أن 'سبب ذلك تراكمات عديدة، ولو تمعنا جيدا في الوضع الحالي للمجتمع العربي وخاصة شريحة الشباب، للمسنا أن الوضع قابل للانفجار في أي وقت قريب. لا يوجد رؤية سياسية واضحة بالأفق، وإهمال الحكومة وتهميشها للمجتمع العربي وإهمال الشرطة في كل ما يتعلق بمحاربة الجريمة وانتشار السلاح يؤجج الأوضاع، وما حدث ليس غريبا وليس مفاجئا، وكان متوقعا'.

الشهداء الثلاثة من أم الفحم

وعن فوضى السلاح في المجتمع العربي، قال أبو سلامة إن 'السلاح الذي ينتشر في المجتمع العربي تحت أعين الشرطة هو سلاح ذو حدين، وهذا ما حذرنا منه السلطات الإسرائيلية، هذا السلاح إن لم تحاربوه فسوف يوجه إلى وجوهكم'.

ولفت إلى أن 'إسرائيل تريد أن تؤجج الأوضاع في كل مكان، بالضفة الغربية والداخل الفلسطيني، وأصبحت لا تميز بيننا من حيث الممارسات، فقضية المواطنة شكلية ليس إلا، حتى وصلت بهم العنصرية إلى أبعد الحدود غير الإنسانية'.

وطالب عضو اللجنة الشعبية بأن 'تحرر السلطات الإسرائيلية جثامين الشهداء بشكل فوري، لإقامة جنازة تليق بهم دون فرض قيود، وأن يقام بيت عزاء واحد، وأن تعمل الشرطة عن محاربة الجريمة والعنف وفوضى السلاح التي تقض مضاجع المجتمع العربي'.

وختم أبو سلامة بالقول إنه 'لا يجوز إقحام القضية الطائفية أو الدينية في هذه الأحداث الحساسة، وإشعال نار الفتنة بين أبناء الطائفة المعروفية والمسلمين في البلاد، فالعملية واضحة وهي نفذت ضد جيش يمثل الاحتلال وليس ضد طائفة معينة. ليس لدينا أي عداء ضد الطائفة المعروفية، ونحن نعتبرهم جزءا من نسيج شعبنا الوطني، وهم أيضا يعانون من سياسات السلطات الإسرائيلية'.

التعليقات