قحاوش: الشارع الفحماوي كان صاحب القرار بجنازة الشهداء

أشاد نائب رئيس بلدية أم الفحم، وسام قحاوش، بالموقف المسؤول الذي تحلى به أهالي أم الفحم في جنازة الشهداء الثلاثة، محمد أحمد محمد جبارين (29 عاما)، محمد حامد عبد اللطيف جبارين (19 عاما) ومحمد أحمد مفضي جبارين (19 عاما)، على

قحاوش: الشارع الفحماوي كان صاحب القرار بجنازة الشهداء

أم الفحم تودع شهداء اشتباك الأقصى

أشاد نائب رئيس بلدية أم الفحم، وسام قحاوش، بالموقف المسؤول الذي تحلى به أهالي أم الفحم في جنازة الشهداء الثلاثة، محمد أحمد محمد جبارين (29 عاما)، محمد حامد عبد اللطيف جبارين (19 عاما) ومحمد أحمد مفضي جبارين (19 عاما)، على الرغم من الشروط التي وضعتها الشرطة الإسرائيلية فيما يتعلق بعدد المشيعين.

واستهل قحاوش حديثه لـ'عرب 48'، قائلا إن 'أم الفحم كانت تعيش أجواء من الترقب منذ الرابع عشر من الشهر الجاري، إلى أن استملت جثامين أبنائها الثلاثة، من بعدها خرج الآلاف لتوديع الشهداء بالشكل الذي يليق بهم وبذويهم وبأم الفحم'.

وأشار إلى أن 'البلدية كانت تتابع الأمور عن كثب مع أهالي الشهداء منذ اليوم الأول على وقوع العملية، وذلك من أجل تسهيل الإجراءات، لا سيما وأنها أخذت على عاتقها أمام المحكمة مسؤولية الحفاظ على النظام والأمن، وفي المقابل اهتممنا بأن تكون جنازة تليق بالحدث'.

وأضاف أن 'تعامل الشرطة كان سيئا تجاه تسريح الجثامين، لا سيما وأنها وضعت عدة شروط لمراسم الدفن من بينها تحديد عدد المشيعين (480 شخصا)، وقامت بوضع البلدية ونواب برلمان عرب في الصورة حتى يكفلوا بدورهم هذه الشروط، إلا أن القرار في النهاية كان للشارع الفحماوي ولأبناء المدينة الذين خرجوا بالآلاف وتعاملوا بشكل مسؤول على كافة الأصعدة'.

وأوضح أنه 'منذ وقوع العملية كانت هناك محاولة استفزاز لعوائل الشهداء من قبل قوات الشرطة التي داهمت المدينة، إلا أننا في المقابل قمنا بأخذ الحيطة والحذر، وفوتنا الفرصة على عناصر الشرطة الذين بدوا وكأنهم يريدون تنفيذ أمور مبيّتة ومخطط لها مسبقا، ومن هنا أتوجه بالشكر الجميع على المسؤولية التي تحلوا بها تجاه الحدث'.

وأكد أننا 'لم نكن متخوفين من حدوث مشاكل خلال سير الجنازة، وبالتالي فإن كل التقديرات والمواد السرية التي قدمتها الشرطة للمحكمة ليست سوى أمور هدفها التضخيم من أجل تطبيق الشروط'.

وأردف أنه 'لا يزال هناك معتقلين من أم الفحم من بينهم أقارب للشهداء، وكلنا أمل بألا تتصرف الشرطة بحماقة تجاه عوائل الشهداء كونها لا تربطها أي علاقة بما قام به الشهداء من عمل فردي، وفي حال كان هناك أي تهديد لهم لا شك بأن المنظر الذي كان في الجنازة يدل على أنه لن يتم السماح بمرور أي إجراء كان ضد عوائل الشهداء'.

وختم قحاوش بالقول إننا 'كنا نتوقع أن تقوم الشرطة بتسليم جثامين الشهداء في وقت مبكر على أن يكون قريبا من الناحية الزمنية لإحدى الصلوات، إلا أنها خططت لتسريحهم في وقت متأخر في محاولة منها لأن يكون عدد المشيعين قليل، إلا أن الجماهير ردت في المقابل بالمشاركة بشكل كبير جدا بعكس توقعاتنا حيث فاق عدد المشيعين 20 ألف مشيّع'.

التعليقات