التخطيط لبلدات يهودية جديدة هدفه خنق البلدات العربية

أعرب رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية ورئيس بلدية سخنين، مازن غنايم، ورئيس مجلس محلي مجد الكروم، سليم صليبي، عن رفضهما لسياسة التمييز وتهويد الجليل في أعقاب الكشف عن مخطط لإقامة بلدات يهودية جديدة في الجليل والنقب.

التخطيط لبلدات يهودية جديدة هدفه خنق البلدات العربية

منظر عام لقرية مجد الكروم (أرشيفية)

أعرب رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية ورئيس بلدية سخنين، مازن غنايم، ورئيس مجلس محلي مجد الكروم، سليم صليبي، عن رفضهما لسياسة التمييز وتهويد الجليل في أعقاب الكشف عن مخطط لإقامة بلدات يهودية جديدة في الجليل والنقب.

وبحسب المخطط الذي تعمل على تخطيطه "دائرة الاستيطان" التابعة للوكالة اليهودية، فإن البلدات الجديدة ستقام حول بلدات عربية، بينها "بيلخ" و"توفال" غربي مجد الكروم، وبلدتي "أشحار" و"يوفاليم" شمالي مدينة سخنين.

مازن غنايم

واستهل غنايم حديثه لـ"عرب 48"، بالقول إن "مثل هذه المؤامرة ليست جديدة علينا، حيث نرى أنه بدلا من إقامة بلدات عربية يتم في المقابل إقامة مستوطنات يهودية، كما أننا نعلم بأن خطة الدرج لدى الحكومة الإسرائيلية هي تهويد الجليل".

وأشار إلى أنه "بالنسبة لسخنين فقد تم الاستيلاء على كافة الأراضي المحيطة بها منذ زمن وأنا أستبعد بأن يتم إقامة مستوطنة حولنا، مع الإشارة إلى أنه لم يتبق لدينا سوى متنفس واحد وهو باتجاه مدينة عرابة".

وأكد رئيس بلدية سخنين أنه "من الواضح أن السلطات الإسرائيلية تسعى للتضييق على البلدات العربية بدلا من أن تعمل لصالحها من خلال توسيع مناطق نفوذها، ومن هنا أتساءل إلى متى؟".

وختم غنايم بالقول إنه "في حال ثبتت نية السلطات الإسرائيلية للعمل على هذا المخطط، سنقوم بدورنا بإطلاع وزيري المالية والداخلية على خطورة مثل هذا المخطط الذي من أجله الحد من توسع البلدات العربية وتضييق الخناق على شبابنا الذين ينتظرون بفارغ الصبر توفير مساكن لهم".

سليم صليبي

وقال صليبي لـ"عرب 48"، إن "السلطات الإسرائيلية تعمل على قضية تهويد الجليل منذ سنوات طويلة، كما أنها تقوم بدعم مؤسسات تعمل على تدعيم الاستيطان دون أن تعنى بالبلدات العربية".

واعتبر أن "هذا المخطط مرفوض باعتبار أن المواطنين العرب في الجليل هم أصحاب حق لهذه الأراضي، وبالتالي فإن سياسة التمييز التي ينتهجها اليمين المتطرف ليست جديدة علينا وكي لا ننسى بأن كرمئيل وغيلون وتسوريت أقيمت على أراض عربية".

وأشار رئيس مجلس مجد الكروم المحلي إلى أن "مواجهة مخطط كهذا يتم من خلال مسارين، أولهما على الصعيد القانوني الذي يترتب على رؤساء السلطات المحلية، بالإضافة إلى المسار الشعبي الذي يتم من خلال لجنة المتابعة واللجنة القطرية ونواب البرلمان".

وختم صليبي بالقول إن "التخطيط والبناء هو معركة سياسية بحد ذاتها في ظل التفرقة التي نراها بين مسطح البلدة اليهودية والعربية، حيث أن الأولى تتفوق على الأخيرة بالأرقام، وإن دلّ ذلك على شيء فإنه يدل على أن مدى اهتمام اليمين المتطرف بالتضييق على مجتمعنا العربي وتعامله مع المواطنين العرب كأعداء".

التعليقات