رفض ودعوات لمقاطعة عروض الشرطة في البلدات العربية

أثارت دعوة الشرطة الإسرائيلية، المواطنين العرب، لحضور فعالياتها التي تنظمها، اليوم الثلاثاء، في أنحاء البلاد بينها عدة عروض في جديدة المكر وإكسال والطيبة والمغار، ردود فعل مستنكرة، ودعا ناشطون في حراكات شبابية إلى عدم حضور هذه العروض،

رفض ودعوات لمقاطعة عروض الشرطة في البلدات العربية

كلب بوليسي في عرض بمدرسة عربية (أرشيفية)

أثارت دعوة الشرطة الإسرائيلية، المواطنين العرب، لحضور فعالياتها التي تنظمها، اليوم الثلاثاء، في أنحاء البلاد بينها عدة عروض في جديدة المكر وإكسال والطيبة والمغار، ردود فعل مستنكرة، ودعا ناشطون في حراكات شبابية إلى عدم حضور هذه العروض الشرطية، التي تشمل حقل المتفجرات، خيالة، كلاب بوليسية، تصوير ممغنط وغيرها.

واعتبروا أن هذه العروض تهدف إلى تحسين صورة الشرطة في البلدات العربية، في أعقاب انعدام الثقة بها واتهامها بالتقاعس في محاربة العنف والجريمة بالمجتمع العربي.

الخدمة المدنية والعسكرية

وقال عضو الحراك الشعبي الموحد "طنطور إلنا"، مراد عبادي، من جديدة المكر، لـ"عرب 48"، إن "مثل هذه العروض تأتي من أجل تحفيز المواطنين العرب على الانخراط في الخدمة المدنية والعسكرية، وبحسب اعتقادي كل من سيشارك في مثل هذه العروض يناقض معتقداتنا وثوابتنا الدينية والوطنية وقضيتنا الفلسطينية".

مراد عبادي

وعن العرض في جديدة المكر، قال عبادي: "أرفض حضور هذه العروض نظرًا لما عانت منه قريتي في السنوات الأخيرة من ازدياد آفة العنف والجريمة دون أن تحرك الشرطة ساكنا وتقاعست في محاربة تجار المخدرات والسلاح والعنف والجريمة، إلى جانب ما قامت به الشرطة بحق شبابنا العرب الذين استشهدوا برصاصها".

وختم عبادي بدعوة المواطنين العرب إلى عدم عروض الشرطة، محذرا من "محاولات عسكرة المجتمع العربي".

حاكم عسكري

ومن جهته، أعرب رئيس اللجنة الشعبية في قرية أم الحيران، المهددة بالاقتلاع وتهجير أهلها، رائد أبو القيعان، عن معارضته بشدة لهذه العروض.

وقال أبو القيعان لـ"عرب 48": "ندعو الشرطة أن تتعلم منا كيف ندير الأمور في سبيل تقليص وتيرة العنف بدلا من العمل على زيادتها، إلى جانب العنصرية والطائفية التي تنتهجها".

وعن أسباب الدعوة لمقاطعة الفعاليات التي تقيمها الشرطة، اليوم، قال إن "كافة جماهيرنا العربية مدعوة لعدم المشاركة في مثل هذه العروض والعمل على إلغائها أيضًا، فنحن ذقنا ممارسات الشرطة على أجسادنا، هذه الشرطة هي من قتلت خالي يعقوب أبو القيعان وهي من أطلقت الرصاص المطاطي علي وعلى عدد من أبناء عائلتي".

رائد أبو القيعان

ووجه أبو القيعان نقدا شديدا تجاه الشرطة وممارساتها، وقال إن "الشرطة الإسرائيلية بمثابة حاكم عسكري في النقب تحديدا، وهذا ما نراه من خلال ممارساتها اليومية بحق أبناء شعبنا، وهي تسعى من خلالها إلى أن تكون صاحبة السلطة العليا".

وأكد أن "الشرطة تسعى إلى أن تحسين صورتها أمامنا من خلال هذه العروض، وترغب بتوثيق مشاركتنا في عروضها حتى تسوق نفسها وتموه الرأي العام بأن المواطنين العرب يقفون إلى جانبها ويشاركون في فعالياتها ونشاطاتها".

وختم أبو القيعان بالقول إنه "على الشرطة أن تتراجع عن نهجها وأسلوبها والاعتذار عما قامت به في بلداتنا العربية".

التعليقات