أهالي اللد: صامدون في وجه اليمين المتطرف

أثارت تصريحات اليميني المتطرف، ميخائيل بن أري، من حركة "عوتسما يهوديت" اليوم، الإثنين، ضد العرب الفلسطينيين في مدينة اللد ودعوته إياهم للهجرة والرحيل ردودا غاضبة، مؤكدين تمسكهم بمدينتهم ووطنهم.

أهالي اللد: صامدون في وجه اليمين المتطرف

اللد، اليوم (عرب 48)

أثارت تصريحات اليميني المتطرف، ميخائيل بن أري، من حركة "عوتسما يهوديت" اليوم، الإثنين، ضد العرب الفلسطينيين في مدينة اللد ودعوته إياهم للهجرة والرحيل ردودا غاضبة، مؤكدين تمسكهم بمدينتهم ووطنهم.

وكان اليميني المتطرف قد نشر شريط فيديو في عدد من وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، شمل دعوة لمؤتمر تعقده حركته المتطرفة في اللد تعرض من خلاله ما تدعيه حلا على السكان القاضي بترحيلهم إلى دولة عربية مقابل السلام!

وأثارت هذه التصريحات المعادية حفيظة المواطنين العرب في اللد، الذين أكدوا على "أهمية الثبات والصمود في المدينة ردا على تصريحاته الوقحة"، مشيرين إلى أن "هذه التصريحات العنصرية تمثل وجهة الحكومة والسلطة المحلية في اللد، علما أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها التحريض عليهم بشكل صريح وواضح، وهي ليست إلا من أجل تحصيل مكاسب سياسية".

جمال أبو صيام

وقال عضو اللجنة الشعبية في اللد، جمال أبو صيام، لـ"عرب 48": "ماذا لو خرجت هذه التصريحات من مسؤول عربي في اللد أو حتى غير اللد داعيا المواطنين اليهود إلى الترحيل؟ لو حصل ذلك لقامت الدنيا ولم تقعد، واتهموه باللاسامية، لكن في دولة عنصرية تأخذ هذه التصريحات حيّزا إذا كانت موجهة ضد العرب'.

وأضاف أن "أكبر دليل على أن هذا المدعو بن أري يتعمد استفزاز المواطنين العرب، وفعلته هذه ستؤدي إلى احتدام الأمور. لقد بادر إلى مؤتمر عنصري قرب مركز الشرطة، ولو كان يدعو للسلام بالفعل لأقيم المؤتمر في مركز المدينة دون أي خوف'.

وأكد أن "اللجنة الشعبية في اللد لن ترد على هذا المختل عقليا، يجب علينا أن نتجاهله وليترك وحيدا كي لا تأخذ أفعاله العنصرية صدى أكثر، لأن هذا ما يطمح إليه"

وانتقد أبو صيام الشرطة، وقال إن "اللوم على الشرطة الإسرائيلية التي تحتضن هذه الفعاليات وتدافع عنها بدلا من أن تقوم بإلغائها، علما أنها ذات محتوى تحريضي وعنصري على العرب، لكن الشرطة لا تزال تصر على استمرار فقدان الثقة بها من قبل المواطنين العرب".

زكريا محارب

وقال الناشط السياسي، زكريا محارب، لـ"عرب 48" إن "المدعو بن أري من أنصار العنصري مئير كهانا الذي نادى دائما بترحيل العرب وتهجيرهم من البلاد، وكلنا يعلم كيف انتهى مصيره، ولا أستهجن ما يقوم به هذا العنصري"

وأضاف أن "هذا المهرجان ما هو إلا استمرار المحاولات لجني مكاسب سياسية بحتة، تأتي على غرار التصريحات التحريضية التي مست من قبل سكان الطيبة وأم الفحم وعكا، وهذه التصريحات العنصرية هدفها تحريك مشاعر أنصاره العنصريين لكسب أصوات أخرى على حساب المواطنين العرب".

وأكد أن "هذا المأفون ليس السياسي الأول الذي يدلي بتصريحات عنصرية متكررة ضد المواطنين العرب، فقد كانت لنا تجربة مع العنصري أفيغدور ليبرمان الذي اعتاد على التحريض ضد العرب في البلاد، لكن مجرد أن أصبح وزيرا تغير نمط حديثه بشكل واضح".

وخلص محارب بالقول إن "المواطنين العرب هم الأصلانيون في مدينة اللد لا ترهبهم هذه التصريحات وغيرها التي يطلقها هؤلاء. نحن ثابتون على أرضنا وفي وطننا ونتجول في مدينتنا اللد بكل فخر واعتزاز، ولا نخاف من هذه الفئة التي تريد جني مكاسب سياسية على حسابنا".

التعليقات