جمعية الجليل تنظم مؤتمرا علميا لأهم الأبحاث الطلائعية

عقدت جمعية الجليل- الجمعية العربية القطرية للبحوث والخدمات الصحية، ضمن معهد الأبحاث التطبيقية، مؤتمرها العلمي السنوي، أمس الثلاثاء، وذلك بهدف عرض باحثي المعهد أهم نتائج أبحاثهم التي تم التوصل إليها.

جمعية الجليل تنظم مؤتمرا علميا لأهم الأبحاث الطلائعية

جانب من الحضور

عقدت جمعية الجليل- الجمعية العربية القطرية للبحوث والخدمات الصحية، ضمن معهد الأبحاث التطبيقية، مؤتمرها العلمي السنوي، أمس الثلاثاء، وذلك بهدف عرض باحثي المعهد أهم نتائج أبحاثهم التي تم التوصل إليها.

ولهذا المؤتمر أهمية كبيرة كونه يفتح آفاقا جديدة للتعاون بين الباحثين في المعهد والمشاركين في المؤتمر من باحثين ومعلمين وغيرهم، من خلال اطلاعهم على نوعية البحث العلمي الجاري في المعهد وعلى الإمكانيات المختلفة المتوفرة فيه من خبرات، آليات وأجهزة.

وجرى في المؤتمر عرض الأبحاث العلمية التي يجريها الباحثون في مختبرات معهد الأبحاث التطبيقية لجمعية الجليل، منها: حول قدرة النباتات على تطهير المياه العادمة والتي قدمها د. ساري عاصلة، وهو باحث في جمعية الجليل، حيث استعرض الطرق والوسائل والنتائج التي أجريت في مختبرات جمعية الجليل حول ما إذا كانت هناك قدرة للنباتات على امتصاص المواد السامة من التربة أو من الماء، استعمال مستخلصات نباتية لمعالجة ديدان طفيلية لدى الحيوانات والتي قدمها البروفيسور حسن عزايزة، حيث تطرق من خلال عرضه إلى أنواع الطفيليات التي تصيب الحيوانات والمشاكل التي تؤدي لها. وكان الهدف من خلال البحث استخلاص مواد طبيعية من النباتات المحلية لمعالجة هذه الديدان واستعمالها كمضاف غذائي للحيوانات.

كما عُرض بحث المياه العادمة والمخلفات كمصدر طاقة ومواد ذات جودة اقتصادية والذي قدمه البروفيسور عصام صباح، حيث استعرض من خلاله كيفية أن المياه العادمة يمكن تحويلها لمصدر منتج للمواد العضوية والتي من الممكن استعمالها للصناعات وإنتاج البيوغاز (بالإضافة إلى مواد مختلفة) وإنتاج الطاقة مما يؤدي إلى تغيير النظرة للمياه العادمة ليس فقط كآفة بيئية.

وعُرض بحث حول مصير البكتيريا التي تستعمل كمؤشر لتلوث المياه والبكتيريا المسببة للأمراض، مثل السلمونيلا والذي قدمه د. جريس جدعون، مستعرضًا من خلاله ما هو مصير البكتيريا التي تستعمل كمؤشر لتلوث المياه وتحديدا السالمونيلا.

وقُدّم بحث حول استخلاص مواد عضوية من عكر الزيتون واستخلاص مواد عضوية ملائمة منه، لاستعمالها كمادة واقية من أشعة الشمس وتنقية المياه في آن واحد، وعرضت هذا البحث د. منال حاج زاروبي.

وقدم د. أحمد يزبك بحث تحضير المواد العضوية كأداة هامة في اكتشاف الأدوية مثل تحضير B12 وهو مثال مهم جدا في هذا المجال، وبحث آخر عن سرطان الثدي بين التوعية والوقاية والذي تحدث عنه د. عمار أبو قنديل، مستعرضًا آخر ما توصل إليه العلم بخصوص هذا السرطان، بالإضافة إلى سبل الوقاية وطرق العلاج الحديثة.

وقدمت محاضرات مختلفة منها حول العصر النفطي- نهاية أم استمرارية، قدمها د. صبحي بشير، ومحاضرة حول المشاركة الاجتماعية من أجل جودة البيئة قدمتها د. راوية حايك وأخرى بعنوان تعالوا نتعرف على الجسيمات الصغيرة التي تؤدي إلى فقدان في مصادر غذائنا، قدمها د. محمد زيدان.

وشارك في المؤتمر كل من معلمي العلوم من مختلف أنحاء البلاد، باحثين ومختصين، اتحادات المياه، أكاديميين ومهتمين في المجال العلمي.

ومن الجدير ذكره أن هذا المؤتمر دعا إلى تعزيز العلاقات العلمية بين مركز الأبحاث وبين جمهور الباحثين والمعلمين، حيث يتم في معهد الأبحاث نشر مقالات علمية كثيرة، سنويًا، بخصوص اكتشافات علمية جديدة وهامة في مجال الصحة، البيئة، الزراعة وغيرها. كما يطمح معهد الأبحاث التطبيقية في جمعية الجليل لاستيعاب باحثين جدد وتطوير البحث العلمي في المعهد، وكذلك لإقامة مركز تعليمي رفيع المستوى، يعمل على سد الفجوة والحاجة للقيام بفعاليات البحث العلمي كجزء هام وأساسي في عملية التعليم.

 

التعليقات