اللد: طمس للمعالم والآثار العربية

وقال الناشط السياسي، غسان منيّر، من اللد لـ"عرب 48" إن "البلدية تتعمد الإسراع بالعمل في هذا المكان، حيث أنها حين تقدمنا بطلب للمحكمة من أجل إيقاف العمل بدأت الجرافات والحفارات تعمل بوتيرة أسرع".

اللد: طمس للمعالم والآثار العربية

السوق البلدي القديم باللد

تُصر بلدية اللد على استمرار العمل في السوق البلدي بالبلدة القديمة، رغم العثور على آثار عربية فلسطينية، لم تستطع إنكارها.

ورغم المعارضات الشديدة من قبل المسؤولين والأهالي العرب في اللد، لاستمرار العمل في السوق، خوفا من تدمير التراث والتاريخ والآثار العربية، إلا أن البلدية تواصل العمل بوتيرة سريعة غير آبهة بالعرب وتراثهم.

وقال عدد من السكان العرب في اللد إنه عثر على بعض الآثار في المكان بعد أن جرى تدميرها، متهمين البلدية بعدم اكتراثها بالآثار العربية قاصدة طمسها ومحوها من المدينة.

وقال الناشط السياسي، غسان منيّر، من اللد لـ"عرب 48" إننا "تقدمنا بطلب إلى المنظمات الحقوقية العالمية للحضور والبحث في قضية الآثار التي لا زالت تمر مرحلة إبادة من قبل البلدية بشكل متعمد، إضافة إلى تقديم طلب عن طريق المحكمة لإيقاف العمل في المكان على الفور".

وأكد أن "البلدية تتعمد الإسراع بالعمل في هذا المكان، حيث أنها حين تقدمنا بطلب للمحكمة من أجل إيقاف العمل بدأت الجرافات والحفارات تعمل بوتيرة أسرع، وكأنهم يردون على من قدم الطلب للمحكمة، في حين تم تدمير ما تبقى من الآثار العربية التي كانت تحت الأنقاض، البئر ومعصرة الزيتون والمنزل الذي بُني من حجارة قديمة جدا، رُجح أنه من العهد العثماني".

وأشار منيّر إلى أن "المشروع من الأساس يهدف إلى محو الآثار العربية في البلدة القديمة باللد. أرادوا مد أنبوب مجاري قطره متر واحد فقط وهو لا يحتاج لحفر كل الأرض في السوق البلدي، لكن البلدية تعمدت الحفر في كل قطعة الأرض المذكورة".

وعن دور سلطة الآثار، قال منيّر إن "سلطة الآثار متواطئة مع البلدية، لأنها أكدت حين جاءت إلى المكان بأنه توجد آثار عربية، وكان من واجبها إيقاف العمل بشكل فوري وتولي الأمر بالتشاور والتنسيق مع أهالي اللد العرب".

وأعرب عن رفض المواطنين العرب لسياسة بلدية اللد، وقال إن "البلدية سلّمت إدارة شؤون البلدة القديمة إلى عضو بلدية هو الأشد تطرفا وهو من حزب "البيت اليهودي" المعروف بفكره اليميني المتطرف، وهذا مقصود، ونحن لم نتفاجأ من عدم اكتراثه بالآثار العربية".

وختم منيّر بالقول إنه "للأسف، لا يملك المواطنون العرب في البلدات المختلطة أي مؤسسة أو جسم رسمي متكامل يرعى شؤونهم ويعالج قضاياهم، وهذا الأمر يحدث أحيانا فجوة بين المواطن ومتابعة قضاياه الوطنية في البلدة، لذا يجب أن يتفرغ أناسٌ لتلك القضايا ومتابعتها ومعالجتها مهنيا".

التعليقات