صيادو يافا: باقون في الميناء

تنوي لجنة الصيادين العرب في ميناء يافا تصعيد نضالها، وذلك بسبب الملاحقات والمضايقات التي تشنها بلدية تل أبيب على الصيادين العرب في الميناء، في الآونة الأخيرة، من خلال المحاكم وإصدار أوامر إخلاء فورية لهم.

صيادو يافا: باقون في الميناء

رئيس لجنة الصيادين، محمد زينب (عرب 48)

تنوي لجنة الصيادين العرب في ميناء يافا تصعيد نضالها، وذلك بسبب الملاحقات والمضايقات التي تشنها بلدية تل أبيب على الصيادين العرب في الميناء، في الآونة الأخيرة، من خلال المحاكم وإصدار أوامر إخلاء فورية لهم.

وتصر بلدية تل أبيب على ملاحقة الصيادين العرب في المحاكم، رغم الجلسات العديدة بينهما للتوصل إلى حل يرضي الطرفين، إذ أرسلت البلدية في الشهرين الأخيرين أوامر إخلاء لصيادين آخرين، وبلغ عدد أوامر الإخلاء الفورية التي صدرت من قبل البلدية للصيادين 5 أوامر، غير أن الأوامر جرى تجميدها، مؤقتا.

ويُشار إلى أن ما يسمى 'دائرة أراضي إسرائيل' التي كانت تدير ميناء يافا سابقا، خوّلت بلدية تل أبيب، مؤخرًا، بإدارة الميناء الذي يستقطب الصيادين العرب من يافا، ويشكل مصدر رزقهم الوحيد من الأسماك البحرية التي يصطادونها من البحر منذ عشرات الأعوام.

ملاحقات

وقال رئيس لجنة الصيادين، محمد زينب من مدينة يافا، لـ"عرب 48" إن "بلدية تل أبيب تماطل في إيجاد الحلول للصيادين مع أنها بسيطة وأساسية لنا، وتحاول كسب الوقت من خلال المحاكم كي لا يتسنى لنا التوصل إلى حل".

وأكد أن "المشكلة ما زالت قائمة ومستمرة، والملاحقات في أوجها ضد الصيادين العرب في الميناء. هذه القضية استنزفت منا الكثير من الأموال في المحاكم، وبقينا بدون محام يترافع عنا لعدم توفر المال".

باقون

وأشار زينب إلى أن "الملاحقة لا تنحصر بإصدار أوامر الإخلاء الفورية ضد الصيادين فقط، إنما تُدار في المحاكم نحو 40 قضية مختلفة ضد الصيادين العرب، وتفرض الغرامات المالية، ويتم حجز مستلزمات خاصة، وفرض حجوزات على حسابات الصيادين بالبنوك وغيرها".

وأكد أنه "لن نتنازل عن حقنا مهما كلفنا الأمر، الميناء بالنسبة لنا هو حياتنا الأخرى، ولا أحد يفرط بحياته. سوف نصعد النضال ونتظاهر بكل القوة أمام الكنيست والبلدية وفي الشوارع، من أجل البقاء في الميناء. لن نخرج من هذا الميناء ولن نسكت على هذه المحاولات، ولن يستطيعوا كسرنا وإخراجنا من مينائنا، وإنّا صامدون".

وعن مطالب الصيادين العرب، قال زينب إن "مطالبنا ليست تعجيزية وهي مطالب أساسية. نريد أن يعود الوضع كما كان عليه سابقا، نريد مخزنا خاصا بالصيادين يضعوا فيه مستلزماتهم، ونطالب بتخصيص مكان نضع فيه الأسماك".

وختم رئيس لجنة الصيادين في يافا بالقول إن "هذا المخطط يهدف لتهجيرنا. لا يريدون أي عربي في الميناء بهدف الاستيلاء عليه كما يفعلون داخل يافا. نستغرب صمت النواب العرب ولجنة المتابعة تجاه هذه القضية، هذه القضية لا تخص فقط الصيادين وأهالي يافا، هذه قضية مجتمع بأكمله، وعليه نناشد كل المسؤولين وكل من يستطيع المساعدة أن يمد لنا يد العون. ميناء يافا تراث للشعب الفلسطيني، لا تسمحوا أن يسلبوه منا".

التعليقات