والد ضحية الجريمة بالطيرة: الغموض يكتنف قتل ابني

وقال محمد فضيلي، والد ضحية الجريمة، لـ"عرب 48" إن "الفاجعة وقعت علينا كالصاعقة، وحتى الآن لا نصدق أن ساري لم يعد بيننا، وأنه قتل بهذه الطريقة البشعة. تلقيت النبأ من الشرطة بعد أن عدنا من فرح بالبلدة، وكان ساري معنا،

والد ضحية الجريمة بالطيرة: الغموض يكتنف قتل ابني

محمد فضيلي، والد القتيل بالطيرة، اليوم (عرب 48)

يسود الحزن والألم الشديدين عائلة ضحية جريمة إطلاق النار الأخيرة في مدينة الطيرة، ساري فضيلي (26 عاما)، والذي قُتل أثناء تواجده داخل سيارة خصوصية في منطقة سهلية أسفل الجسر الواقع في مدخل الطيرة، الليلة الماضية.

وترك ضحية جريمة القتل خلفه أسرة تضم والدين وشقيقين وثلاث شقيقات، وكان يعمل صيدلانيا بعد أن أنهى دارسته الجامعية في جامعة عمان الأهلية بالأردن قبل ثلاثة أعوام، وعرف بعلاقته الطيبة مع أهالي الطيرة والمنطقة من خلال عمله.

وفوجئ أهالي الطيرة بنبأ مقتل الشاب ساري فضيلي، وأعربوا عن استنكارهم لانتشار الجريمة والسلاح وتقاعس الشرطة بمحاربة الجريمة والعنف.

وقال محمد فضيلي، والد ضحية الجريمة، لـ"عرب 48" إن "الفاجعة وقعت علينا كالصاعقة، وحتى الآن لا نصدق أن ساري لم يعد بيننا، وأنه قتل بهذه الطريقة البشعة. تلقيت النبأ من الشرطة بعد أن عدنا من فرح بالبلدة، وكان ساري معنا، ولم يكن أي شيء يثير الشكوك، إذ مررنا من المكان الذي وقعت فيه الجريمة بفترة قصيرة".

وعن ابنه ساري، قال الوالد الثاكل إنه "كان محبوبا وهادئا ومتواضع جدا، حتى أن الكثير من أبناء البلدة لا يعرفوه لأنه لم يكن يخرج من البيت كثيرا، كان جُل وقته في المنزل والعمل، تعلم صيدلانيا في الأردن".

وأضاف أنه "لا أعلم حتى الآن ما هي الخلفية التي تقف خلف جريمة قتله، الأمر غامض جدا، نجلي لا يوجد له أعداء وهو بعيد كل البعد عن المشاكل، وتربطه علاقة وطيدة مع كافة أهالي الطيرة الذين يعرفهم".

وتابع الوالد بحسرة وألم: "كنا نجهز له بيتا لنبني مستقبله ويتزوج ويبني عائلة ليكمل حياته الشخصية، لكن شاءت الأقدار ويد الغدر أن تحرمنا من ساري ومن إكمال بناء مستقبله".

وختم الوالد محمد فضيلي بالقول إنه "على الشباب أن يبعدوا عن سكة العنف والقتل، حرام والله حرام أن تقطف شبابنا هكذا بلمحة بصر. أتمنى أن يعم الهدوء في هذه البلاد وأن نكف عن القتل وأن نكون سندا لا أن نقتل بعضنا البعض، وأتمنى أن يتغير الحال وأن نعود أخوة كما كنا سابقا".

التعليقات