كفر كنا: رفض شعبي وغضب عارم ضد افتتاح مركز الشرطة

يُصر أهالي قرية كفر كنا الجليلية على موقفهم الرافض لافتتاح مركز الشرطة، ومن المزمع أن يفتتح المركز بحضور كل من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، بعد غد الثلاثاء.

كفر كنا: رفض شعبي وغضب عارم ضد افتتاح مركز الشرطة

منظر عام في كفر كنا، اليوم (عرب 48)

يُصر أهالي قرية كفر كنا الجليلية على موقفهم الرافض لافتتاح مركز الشرطة، ومن المزمع أن يفتتح المركز بحضور كل من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، بعد غد الثلاثاء.

وتسود كفر كنا أجواء من الغضب في أعقاب إصرار الحكومة على افتتاح مركز الشرطة والتضييق على المعارضين لافتتاحه حيث اقتحمت عناصر الشرطة الإسرائيلية مساء أمس، السبت، منزل النائب السابق عن التجمع الوطني الديمقراطي ورئيس مجلس محلي كفر كنا سابقا، واصل طه، على خلفية موقف ونشاط طه ونجله عمار المناهض لافتتاح مركز الشرطة بالبلدة.

تظاهرة احتجاجية

منصور دهامشة

وفي هذا الصدد، أعرب عضو اللجنة الشعبية في كفر كنا، منصور دهامشة، عن سخطه من قرار افتتاح مركز شرطة "قانا"، وقال لـ"عرب 48" إن "موقفنا كلجنة شعبية، البارحة واليوم وغدا، سيبقى مناهضا لمركز الشرطة الذي يعد ذراعا استخباراتيا للحكومة، مثله كمثل المراكز الأخرى التي فتحت وستفتح في البلدات العربية بالذات".

وأضاف أن "كفر كنا، اليوم، على مشارف الافتتاح بعد صراع شديد خضناه خلال الأشهر الماضية ولم يجد نفعا أمام هذه الحكومة، لكن اللوم الأكبر على مجلس كفر كنا المحلي وعلى موقفه المتماهي مع الحكومة، ربما لمنفعة ما".

وختم دهامشة بالقول إن "اللجنة الشعبية دعت أهالي البلدة لتظاهرة احتجاجية، يوم الثلاثاء الساعة العاشرة صباحا، فنحن حتى اللحظة الأخيرة سنبدي رفضنا ضد سياسات الحكومة، لا سيما وأن نتنياهو سيشارك بهذا الحدث ما يعني أن المركز يعزز من قبضته وقبضة حكومته المتطرفة، على البلدات العربية وخاصة كفر كنا".

"تخاذل إدارة المجلس"

ومن جهته، قال عضو مجلس محلي كفر كنا عن كتلة المعارضة، محمود خمايسي، لـ"عرب 48" إن "حالة من الأحباط تصيب أهالي البلدة وتصيبنا نحن على وجه الخصوص، فعلى الرغم من استنفاد جميع الوسائل المتاحة أمامنا لمحاولة منع إقامة مركز الشرطة إلا أن موقف إدارة المجلس كان متخاذلا بل ومرحبا بالمركز، الأمر الذي أضعف موقفنا قضائيا".

محمود خمايسي

وعن سبل معارضة افتتاح المركز المتبقية، قال إنه "فشلنا بمنع إقامة المركز، ولكن علينا اليوم أن نوحد الجهود جميعا وخاصة كأعضاء في المجلس المحلي لمنع توسعة المركز، فالمركز اليوم قائم على مساحة دونم ونصف، وتم الموافقة من قبل المجلس واستصدار التراخيص لاستكمال البناء على مساحة 6 دونمات، وهنا نحن سنخوض معركة مع إدارة المجلس لمنع توسعة المركز الذي سيعتبر مركزا قطريا للشرطة".

وختم خمايسي بالقول إن "هذا المركز لم يأت لحفظ الأمن والأمان، البارحة فقط على سبيل المثال رأينا تعامل الشرطة المهين والوقح مع الناشطين الكناويين، من خلال الاقتحام الوقح لبيت رئيس المجلس السابق، واصل طه، بحجة البحث عن ابنه عمار، بطريقة همجية حتى دون استدعاء رسمي من المحكمة، ونحن نظن أن هذا الاقتحام جاء لهدفين، الأول لغرض الترهيب، والثاني بهدف إسكات الناشطين وليّ ذراعهم عن التصدي لمركز الشرطة، وهذه طبعا دون شك بوادر وافتتاحية للمركز حتى قبل افتتاحه".

"إحكام القبضة بالحديد والنار"

أما الناشط في حراك "شباب كفر كنا لغد أفضل"، معاذ خطيب، فقال لـ"عرب 48" إن "الشرطة التي قتلت وتقتل يوميا شبابنا وخاصة في كفر كنا، لن تتوانى لحظة عن قتل المزيد من الشباب كلما سنحت لها الفرصة، فاليوم لدينا عدة نصب تذكارية لشهداء قضوا برصاص الشرطة مثل محمد غالب خمايسي وخير الدين حمدان في البلدة، وغدا سنرى المزيد من النصب التذكارية بعد تولي الشرطة مهامها في القرية".

معاذ خطيب

وأضاف أنه "هناك حالة من الغضب بين أهالي البلدة، ولكن للأسف ليس هناك من يسمع أو يأبه لهذه الآراء، فهل من المعقول أن يترك نتنياهو جميع مهامه وأعماله ليفتتح المراكز في البلدات العربية؟ ولكن هذا استمرارية لسياسة كسر العظام وإحكام القبضة بالحديد والنار على أهالي البلدة والبلدات الأخرى".

وختم خطيب بالقول: "قتلوا شباننا، ويقتحمون البيوت كالكلاب المسعورة، دون أي رادع، كما حصل الليلة الماضية مع الناشط عمار طه، فهذا التعامل سبق أن حصل من قبل مع مجموعة من الناشطين واليوم مع عمار طه، وهي ذات العقلية والعقيدة والتعامل والوقاحة، ونستطيع أن نقول إننا مقبلون على عهد جديد مع همجية الشرطة".

التعليقات