رئيس الجبهة المنتخب لـ"عرب 48": سنحافظ على المشتركة والمتابعة

قال رئيس الجبهة المنتخب، د. عفو إغبارية لـ"عرب 48" إن "هذا تكليف حزبي داخلي، سأعمل من خلاله على تذليل العقبات والخلافات داخل الفروع والمناطق، وسنعمل على المحافظة على إنجازات المجتمع العربي كالقائمة المشتركة، السلطات المحلية، لجنة المتابعة العليا".

رئيس الجبهة المنتخب لـ

إغبارية وتوما سليمان في مجلس الجبهة القطري، السبت الماضي (فيسبوك)

أظهرت نتائج انتخابات مجلس الجبهة القطري للهيئات القطرية القيادية للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة لأربع سنوات مقبلة مؤشرين واضحين، الأول استمرار التأثير الكبير لرئيس الجبهة السابق ورئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، الذي يوصف بأنه "الرجل القوي" في الجبهة من جهة، وتشكُل معسكر آخر يقوده النائب أيمن عودة، في محاولة لتعزيز مكانته في الجبهة، والمؤشر الآخر ما أظهرته نتائج انتخاب أعضاء سكرتارية الجبهة وهو ارتفاع نسبي بعدد الأعضاء اليهود في السكرتارية بنسبة حوالي 16%.

وستؤثر هذه النتائج، بطبيعة الحال، على انتخاب السكرتير العام للجبهة، وهو منصب هام جدا بل يكاد يكون الأكثر أهمية وتأثيرا في الجبهة، ومن المتوقع احتدام المنافسة الشديدة على المنصب بين السكرتير الحالي منصور دهامشة مرشح آخر.

ومن المتوقع أن تعقد جلسة لسكرتارية الجبهة القطرية التي تضم 63 عضوا لانتخاب سكرتير الجبهة خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.

وبالعودة إلى جلسة مجلس الجبهة القطري، يوم السبت الماضي، فقد دلت النتائج أن النائب السابق د. عفو إغبارية تمكن من الفوز برئاسة مجلس الجبهة على النائبة عايدة توما- سليمان بحصوله على نسبة 57% مقابل 43% من عدد أصوات أعضاء مجلس الجبهة القطري والذي يربو على 800 عضو، حسب مصادر في الجبهة.

إنجازات المجتمع العربي

ومن جانبه، قال رئيس الجبهة المنتخب، د. عفو إغبارية في حديثه لـ"عرب 48" إن "هذا تكليف حزبي داخلي، سأعمل من خلاله على تذليل العقبات والخلافات داخل الفروع والمناطق، وسنعمل على المحافظة على إنجازات المجتمع العربي كالقائمة المشتركة، السلطات المحلية، لجنة المتابعة العليا واللجان والمؤسسات المنبثقة عنها".

وأكد أن "هذا أمر هام جدا لشعبنا ولعملنا، ونحن نعمل على توطيد هذه العلاقة داخل الجبهة وبين الجبهة والمؤسسات الوطنية والأحزاب الفاعلة على هذه الساحة في البلاد".

المنافسة بين توما سليمان وإغبارية

وعن فشل النائبة عايدة توما- سليمان مقابل النائب السابق د. إغبارية، قال عضو سكرتارية الجبهة المنتخب، أمجد شبيطة، لـ"عرب 48" إنه "جرى طرح عدد من الاعتبارات لانتخاب رئيس الجبهة، كان هناك نقاش شرعي حول موضوع عضوية الكنيست وما يمكن أن تمنح عضو كنيست موجود مكانة جماهيرية تهم الجبهة، وبالمقابل هناك من رأى أن رئيس جبهة ما بعد عضوية الكنيست (حالة عفو إغبارية) تمنحه فرصة أكبر للتفرغ للقضايا الجبهوية وتمثيل الجبهة".

وعن تأثير بركة، قال شبيطة: "أنا أستبعد كثيرا قضية وجود عايدة توما- سليمان ضمن أي محور، أما محمد بركة فمن الواضح أنه كان وما زال أحد الشخصيات الأكثر تأثيرا داخل الجبهة، وصاحب مكانة مركزية في الجبهة إلى جانب رفاق قياديين آخرين".

وحول ارتفاع نسبة الأعضاء اليهود في سكرتارية الجبهة، قال: "أعتقد أننا حول المعدل العام، ربما أكثر قليلا من الفترة السابقة، وهذا أمر طبيعي جدا".

صراع ومحاور

وعن وجود صراع ومحاور برزت أثناء انتخاب رئيس الجبهة، قال عضو سكرتارية الجبهة، عمر واكد نصار، لـ"عرب 48" إن "نتيجة انتخابات هيئات الجبهة القطرية التي أفرزها المجلس تعكس الروح التوافقية في أكبر قدر ممكن".

وأضاف أنه "لا شك أن هناك نقاشات، وجرى الحديث عنها أيضا، وهناك اختلاف في وجهات النظر ونقاش يعلو أحيانا ثم يخف، وهذا مؤسف طبعا، ولكن ما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا".

وختم نصار بالقول: "أؤكد مجددا أن الانتخابات أفرزت روحا توافقية ومستقبلا أفضل".

التعليقات