د. شحادة: عرقلة التناوب والمشتركة نتاج خلافات الجبهة

مضت 6 شهور كاملة على استحقاق التناوب، ولا زالت قضية التناوب عالقة، دون بوادر حلّ في الأفق، فيما يحتل يوسف العطاونة من الجبهة مقعدا غير شرعي، بعد إقرار كافة مركبات المشتركة بأحقية التجمع الوطني الديموقراطي بالمقعد، إذ سبق للأطراف الثلاثة

د. شحادة: عرقلة التناوب والمشتركة نتاج خلافات الجبهة

مضت 6 شهور كاملة على استحقاق التناوب، ولا زالت قضية التناوب عالقة، دون بوادر حلّ في الأفق، فيما يحتل يوسف العطاونة من الجبهة مقعدا غير شرعي، بعد إقرار كافة مركبات المشتركة بأحقية التجمع الوطني الديموقراطي بالمقعد، إذ سبق للأطراف الثلاثة (الجبهة، التجمع والاسلامية) الإقرار للجنة الوفاق أن المقعد من حق التجمع، وأعلنتها لجنة الوفاق عبر عدة بيانات من خلال الوصول إلى محاصصة 4-4-4-1، وكذلك أعلنها رئيس لجنة الوفاق، محمد علي طه، أن المقعد سيكون للتجمع "كي لا يشعر بالغبن والظلم"، نظرا لعدم تطرق اتفاق التناوب إلى حالة غياب عضو كنيست.

وحول المماطلة في تنفيذ التناوب، قال أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، د. إمطانس شحادة، لـ"عرب 48"، إنّه منذ بداية أزمة التناوب، وعدنا من قبل الجبهة، بأنّ المقعد من حق التجمع، ولكن هناك إشكالياتٍ في التنفيذ، وبعد استقالة كل من عبد الله أبو معروف "الجبهة" وأسامة سعدي "العربيّة للتغيير"، طلب منا التروي وإبقاء المقعد لدى إبراهيم حجازي "الإسلامية" بتوافق كافة الأطراف.

ما الذي أعاق التنفيذ إذا كان هناك توافق مبدئي؟

كانت هنالك محاولات لتنفيذ الاتفاق من خلال الحوار بين مركبات المشتركة، وذلك بالتنسيق مع لجنة الوفاق، ولكننا لم نصل، في المحصلة النهائية، إلى نتيجة، علما بأن الجبهة أبلغتنا بعد دخول يوسف العطاونة على إثر استقالة إبراهيم حجازي، أن القرار في مؤسسات الجبهة اتخذ بتنفيذ التناوب، وما يعيق ذلك هو الترتيبات الداخلية داخل الجبهة (انتخابات مجلس الجبهة والسكرتير)، وبدورنا حافظنا خلال كل هذه الفترة على الهدوء، بناء على التفاهمات بين كافة مركبات المشتركة، ولكن يتضح أن الوعود التي قطعتها الجبهة لم تكن صحيحة.

ماذا عن البيان الذي تطالب الجبهة بضرورة التوقيع عليه؟

هذا البيان رفضنا نقاشه أصلا، قبل استقالة يوسف العطاونة وانسحاب وائل يونس، ورفضنا بشكل قاطع تحميلنا مسؤولية الخلل في التنفيذ، وحتى الجبهة تنازلت عن البيان، وكذلك تراجعت "العربية للتغيير" عن تحمل "التجمّع" المسؤولية ، ولكن "الجبهة" تتراجع اليوم عن مواقفها السابقة، وهي مواقف كانت طرحتها أمامنا وأمام "الإسلاميّة" ولجنة الوفاق، ولم تكن للتجمع فقط، ومن الواضح أن هناك أزمة في الجبهة بسبب قضايا داخلية، ونخشى أن تكون هناك محاولات في الجبهة لإجهاض القائمة المشتركة، ولا زلنا في التجمع نسعى للحفاظ على القائمة المشتركة رغم تصرفات الجبهة التي تشي بوضوح بمحاولة ضرب "التجمع" والقائمة المشتركة.

ما علاقة التناوب بالخلافات داخل الجبهة؟

على ما يبدو، هناك قيادات متنفذة في الجبهة لا تريد إتمام التناوب، وهو ما يشكل على ما يبدو ضربة لقيادة أيمن عودة للجبهة والقائمة المشتركة، وهذه الخلافات تنعكس سلبا على أداء القائمة المشتركة.

ماذا بعد فشل التناوب؟

هذا يعني حالة شلل للقائمة المشتركة، وإعادة النظر في ترتيب القائمة المشتركة، بالنسبة لنا النائب يوسف العطاونة غير شرعي، والجبهة تحقق مكاسب مالية على حساب التجمع، والحزب الذي استفاد من تأخير تنفيذ التناوب هو الجبهة، لديهم اليوم 5 مقاعد، بينما كان يفترض أن يكون لديها 4 فقط، وهذا يعني ميزانية إضافية قرابة نصف مليون شيكل، كان ينبغي أن تكون من حق التجمع.

 

التعليقات