انتخابات 2018: هل سينافس علي عاصلة مجددا على رئاسة بلدية عرابة؟

قال رئيس بلدية عرابة، علي عاصلة، إن ترشحه لرئاسة بلدية عرابة في انتخابات السلطات المحلية التي ستجري في 30.10.2018 لم يُحسم بعد، وإن التحالف الوطني سيحسم هذا الأمر في الفترة القريبة

انتخابات 2018: هل سينافس علي عاصلة مجددا على رئاسة بلدية عرابة؟

علي عاصلة، شباط 2018 (عرب 48)

*وأضاف: "رغم توفيرنا كل المطلوب لم يسمح لنا بإقامة مشفى في عرابة"

*"سنرى وجوها جديدة في الانتخابات المحلية"

*"المحاسب المرافق ليس عبئا علينا وإنما على وزارة الداخلية"

*"الوشاة صوروني حين قدت السيارة دون رخصة وضغطوا على الشرطة بغية اتخاذ إجراءات ضدي"


قال رئيس بلدية عرابة، علي عاصلة، إن ترشحه لرئاسة بلدية عرابة في انتخابات السلطات المحلية التي ستجري في 30.10.2018 لم يُحسم بعد، وإن التحالف الوطني سيحسم هذا الأمر في الفترة القريبة.

جاء ذلك في حوار أجراه "عرب 48" مع رئيس بلدية عرابة البطوف، علي عاصلة، أمس الإثنين.

وكان عاصلة افتتح حديثه بالمباركة لأهالي عرابة بمناسبة افتتاح دار البلدية الجديدة، ملتمسا عذر المراجعين بسبب صعوبة تقديم الخدمات في المرحلة الانتقالية للبلدية الجديدة.

*يُقال في عرابة أن علي عاصلة وعمر نصار أقوى المرشحين للرئاسة، وكأنها إعادة مشهد الانتخابات السابقة، متى تشهد عرابة التغيير؟

عاصلة: لست مرشحا لرئاسة البلدية لغاية الآن، وإنما أعمل كرئيس بلدية منتخب. عندما يلتئم التحالف الوطني ويرشح علي عاصلة أو شخصا آخر سأحترم القرار. وليس صحيحا أن التنافس فقط بين علي عاصلة وعمر نصار، هذا حدث فقط في آخر دورتين، فعرابة انقسمت بين كتلة وجبهة، والتنافس بينهم دار على مدار 5-6 فترات، وليس غريبا التنافس بين أشخاص. الأهم هو أن تكون المنافسة شريفة ووطنية، وعلى ما يبدو، فإنه في هذه الفترة سنرى وجوها جديدة كما هو مطروح حاليا.

*أحاول نقل الصورة كما يرويها الشارع بأن التنافس سيحتدم بين عمر نصار وعلي عاصلة؟

عاصلة: مرة أخرى رئيس البلدية، علي عاصلة، ليس مرشحا بعد. بالنسبة لعمر نصار فإنه نعم أفرزت الجبهة ترشيح الأخ عمر نصار، وأتمنى له التوفيق في المنافسة القادمة، ولكن الوجوه الجديدة هي وجوه جميلة ولها باع في العمل البلدي ولها أرضية وطنية خصبة ويمكن أن يكون لها القول الفصل في الانتخابات القادمة. أؤكد لكم أنني حتى الآن لست مرشحا وانتظر التئام مجلس التحالف الوطني ليقول كلمته حول مرشحه القادم.

*خلال وصولي لدار البلدية مررت بشوارع، أقل ما يقال إنها لا تليق بمدينة مثل عرابة أو حتى قرية صغيرة، متى يحصل المواطن على خدمات أساسية جيدة مثل الشارع؟

عاصلة: كما هو معروف عرابة مرت خلال الفترات السابقة في أزمات مالية طويلة جدا، وهذا أثر سلبا على تطوير البنية التحتية، ولا يعقل أن تتمكن خلال فترة قصيرة من قلب عرابة رأسا على عقب في تطوير البنية التحتية. في هذه الفترة بالذات استثمرت البلدية عشرات الملايين من الشواكل تكاد تصل 100 مليون شيكل في ترميم وشق شوارع جديدة، وتقريبا رممنا نصف شوارع المدينة، ولم يسبق لإدارة بلدية أن استثمرت نصف ما استثمر في هذه الفترة، وسيصدر تقرير مفصل في هذا الشأن. يحق للمواطن في عرابة بنية تحتية تليق فيه، ولكن الميزانيات لا تتعلق بالبلدية لوحدها.

*منذ سنوات استقر الوضع المالي للبلدية، ما حاجة استمرار محاسب مرافق يثقل كاهل البلدية؟

عاصلة: نعم، عرابة أثبتت أنها تستطيع إدارة البلدية بجدارة، وعلى ضوء ذلك حصلنا عن العام 2016 على جائزة البلد المميز من قبل وزارة الداخلية مع جائزة 21 مليون شيكل سننفذ من خلالها مشاريع بمصادقة وزارة الداخلية. المحاسب المرافق ليس عبئا علينا وإنما على وزارة الداخلية، وقرار استمراره بيد وزارة الداخلية وليس بيد بلدية عرابة بسبب الظروف السابقة للبلدية وجدولتها لديون من خلال المحكمة، ووزارة الداخلية ترى ضرورة استمرار عمله، ومن ينهي عمله وزارة الداخلية.

*إلى متى ستبقى شوارع المدينة بلا أسماء وبيوتها بلا أرقام، اصطلح في الماضي على حارة فلان وعلان، ولكن هذا لا يصلح اليوم مع تطور المدينة؟

عاصلة: هذا مشروع تم بدء العمل فيه بالعام 2015 ودخل عدة مراحل في الوزارة. للمصادفة قبل حوارنا كنت في جلسة بهذا الموضوع تحديدا وتم رصد ميزانية أولية تكفي لتسمية نصف شوارع عرابة في المرحلة الأولي وسنبدأ قريبا إن شاء الله، بعد إنهاء المسار البيروقراطي للعطاء.

*تعتبر عرابة مدينة الأطباء، وحتى اليوم لا يوجد مشفى أو مركز طبي كبير في منطقة البطوف، ألا يجدر المبادرة الجماعية لإقامة مركز طبي كبير؟

عاصلة: نعم، نسبة الأطباء في عرابة هي الأعلى في العالم بالمقارنة مع عدد السكان، وهذا يزيدنا فخرا واعتزاز بهذا البلد. كان هناك تفكير في هذا الموضوع من خلال جمعية من خارج البلاد ومساعدة شخصيات من البلدة لإقامة مركز طبي شبيه بالمشفى، ولكن على ما يبدو، مسار المصادقة من قبل المؤسسات المختلفة لا تسمح بوجوده في منطقة عربية لأننا ننافس من قبل بلديات يهودية صاحبة حظوظ أفضل، ورغم توفيرنا للمناطق لم يسمح لنا بإقامة المشروع في عرابة.

*على المستوى الشخصي، تعرضت لسحب رخصة قيادة السيارة ورغم ذلك قدت بدون رخصة، أين أنت من هذا الملف، اليوم؟

عاصلة: ستُفرض علي غرامات مالية باهظة، على ما يبدو، وأنا إنسان مؤمن بأنه لن يصيبني إلا ما كتب الله لي.

*ألم تكشف هذه الأزمة عن مظاهر لم تعتد عليها عرابة؟

عاصلة: للأسف، هناك مظاهر لم نعتد عليها في عرابة، فرغم المنافسة بين الأطراف اعتدنا على نمط معين يحافظ على معايير الاحترام والمودة والأخوة. بعد الانتخابات بيوم ينتهي كل شيء وكانت عرابة قدوة للبلدات العربية، واليوم هناك معايير دخيلة على عرابة، حتى وصلت إلى مرحلة الإيذاء بشخص رئيس البلدية بطرق مختلفة إحداها أذى الوشاية في قضية قيادة السيارة، رغم أن استخدامي للسيارة كان محدودا جدا لخدمة البلدية، وعرضت نفسي للخطر من أجل خدمة أهالي عرابة. اعتدت أن اصطحب زوجتي لعيادة المرضى في عرابة والمشاركة الفاعلة في المناسبات الاجتماعية المختلفة، ولكن هؤلاء الأشخاص لا يعرفون ماذا يعني أن تبذل جهدك للخدمة العامة. للأسف، قاموا بتصويري وإرسال هذه الصور للشرطة والضغط عليها أيضا من أجل اتخاذ إجراءات ضدي، وهذا ترك أثرا سلبيا كبيرا علي، وما حدث حدّ من مشاركاتي بالمناسبات الاجتماعية.

التعليقات