التحشيد والتوعية هاجس شباب يوم الأرض

شباب يوم الأرض يشيرون إلى تراجع حجم المشاركة الجماهيرية، ويذهب بعضهم إلى الحديث عن تراجع المشاركة الشبابية مؤكدين في الوقت نفسه على ضرورة طرح مبادرات جديدة، وأن تأخذ القوى السياسية دورها في التحشيد والتوعية بهذه المناسبة

التحشيد والتوعية هاجس شباب يوم الأرض

من مسيرة إحياء ذكرى يوم الأرض 42 في عرابة، أمس (عرب 48)

أشار شباب يوم الأرض الذين شاركوا في المسيرة القطرية لإحياء ذكرى الشهداء إلى تراجع حجم المشاركة الجماهيرية. وذهب بعضهم إلى الحديث عن تراجع المشاركة الشبابية في المسيرة، مؤكدين في الوقت نفسه على ضرورة طرح مبادرات جديدة، وأن تأخذ القوى السياسية دورها في التحشيد والتوعية بهذه المناسبة.

وكان قد أحيا العرب الفلسطينيون في أراضي 48، يوم أمس الجمعة، الذكرى الثانية والأربعين لذكرى يوم الأرض، من خلال زيارة أضرحة الشهداء وتنظيم عدة فعاليات ونشاطات في مثلث يوم الأرض ومنطقة النقب.

وتوّجت فعاليات الأمس بتنظيم مسيرة مركزية في مدينة عرابة البطوف، جابت الشارع الرئيسي وصولا إلى ساحة السوق البلدي حيث أقيم المهرجان الخطابي.


وبهذا الصدد، حاور "عرب 48" عددا من الشبان الذين شاركوا في إحياء ذكرى يوم الأرض الـ42، حول المشاركة الجماهيرية بالمسيرة وما يعنيه يوم الأرض بالنسبة لهم.

وقال محمد قبلاوي من قرية مجد الكروم، لـ"عرب 48"، إننا "في البداية نحيي ذكرى شهدائنا الأبرار الذين سالت دمائهم دفاعا عن أرضهم ووطنهم وبلدهم وأهلهم وقضيتهم".

وأضاف أن "المشاركة الجماهيرية كانت جيدة، ومن هنا نشكر كل من شارك وحضر إلى مثلث يوم الأرض للتأكيد على أن هذا الشعب لديه قضية سيظل يحافظ عليها ويتذكرها دائما حتى الحصول على كافة حقوقه".

محمد قبلاوي

وختم قبلاوي بالقول إن "يوم الأرض هو ذكرى تتكرر كل عام للتأكيد على أن قضينا لم ولن تنتهي، كما النضال المتواصل في الدفاع عن أرضنا وحقوقنا كشعب فلسطيني يعيش تحت الاحتلال، وهي مناسبة للتذكير بواقعنا المر الذي نعيشه كشعب فلسطيني في هذه البلاد".

وذكر براء محاميد من مدينة أم الفحم، لـ"عرب 48"، أنني "أرى بأن المشاركة الجماهيرية باتت تقل من عام لآخر في ذكرى يوم الأرض، وعليه لا بد من أن تكون المشاركة أكبر في مناسبة وطنية كهذه في ظل الظروف السياسية التي نمر بها".

وتابع أن "هناك عدة عوامل وراء قلة المشاركة الجماهيرية في ذكرى يوم الأرض، منها ضعف نشاط الأحزاب السياسية، والتفكيك بين وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل، إلى جانب الوضع المحبط للشعوب العربية في السنوات الأخيرة، لكن مع ذلك كلنا أمل بمستقبل أفضل لمواصلة السير بطريق النضال حتى النهاية".

براء محاميد

وأكد أن "المسؤولية هي جماعية، وعلى كل فرد منا أخذ دوره من أجل المشاركة في المناسبات الوطنية وذكرى يوم الأرض الخالد".

وأنهى محاميد بالقول إن "يوم الأرض بالنسبة لي هو ذكرى وطنية تعبر عن نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الواقع عليه، كما أنها ذكرى توحد بين كافة أبناء شعبنا في الشتات والداخل والضفة وقطاع غزة من أجل مقاومة الاحتلال".

وقال محمد بدارنة من مدينة سخنين، لـ"عرب 48"، إنه "كالعادة نلاحظ في السنوات الأخيرة قلة المشاركة الجماهيرية في المناسبات الوطنية والتاريخية في تاريخ شعبنا الفلسطيني، لا سيما وأن مشاركة الأجيال الشابة لا تتعدى نسبة 5 بالمئة، وهذا ما يؤسفني وكذلك كل من لديه حس وطني وغيور على أرض فلسطين".

وأشار إلى أن "المطلوب من الأجيال الشابة هو الانتماء، وأن يكون لديهم حس وطني، كما أن عليهم متابعة أخبار الشعب الفلسطيني وتذكر مناسباته الوطنية والمشاركة فيها لنحيي ذكرى شهدائنا الأبرار ونؤكد أننا باقون في أرضنا".

محمد بدارنة

وأوضح أن "الأهالي هم من يتحملون المسؤولية في المستوى الأول، ثم ألقي اللوم على القيادة باعتبار أنها لا تقوم بالعمل على رفع الوعي، فعلى الرغم من كل مساهماتها إلا أن ذلك لا يعتبر كافيا".

وختم بدارنة بالقول إن "يوم الأرض هو مناسبة بطولية ناجحة لتاريخ شعبنا الفلسطيني خصوصًا في مثلث يوم الأرض عندما وقف الأهالي في وجه مصادرة أراضي المل حتى نجحوا في استعادتها ومنع سلبها".

واعتبر شادي نصار من مدينة عرابة، لـ"عرب 48"، أن "المشاركة الجماهيرية كانت متواضعة حسب اعتقادي، ومع الأسف الشديد فإن المشاركة تقل من عام إلى آخر وذلك لأسباب عديدة لا أود الإفصاح عنها في الوقت الحالي".

وشدد على "أهمية الالتزام بتاريخ يوم الأرض على الأقل داخل مدارسنا ومنازلنا ومن خلال المشاركة في الفعاليات والنشاطات التي يتم الإعلان عنها".

وعن سبب قلة المشاركة الجماهيرية، نوه إلى أن "الناس يكرهون الروتين، وعليه من المستوجب التخلص منه وهذا أمر سهل، وبحسب اعتقادي من النافل توجيه إصبع الاتهام لأحد سواء إن كان من داخل لجنة المتابعة أو الأحزاب، ومن هذا المنطلق لا بد من اقتراح مبادرات وبرامج جديدة".

شادي نصار

وختم نصار بالقول إن "ذكرى يوم الأرض هي مرحلة تاريخية ومفصلية حملت شعبنا من مرحلة الخوف والقلق إلى مرحلة الأمان والنضال من أجل حقنا بالبقاء على أرضنا، فنحن جزء من الشعب الفلسطيني وهذه حقيقة لا يمكن التنازل عنها".

التعليقات