التجمع يحيي الحراك الشعبي في رام الله ويدعو السلطة لوقف اعتداءاتها

حيّا التجمّع الوطني الديمقراطي ما يجري في الحراك الشعبي في رام الله، الذي عبّر عن إرادته الوطنيّة الصادقة من خلال مظاهرات ومسيرات لم تشهدها مدينة رام الله من قبل، آخرها مظاهرة الأمس، التي ضمّت المئات من بنات وأبناء شعبنا،

التجمع يحيي الحراك الشعبي في رام الله ويدعو السلطة لوقف اعتداءاتها

حيّا التجمّع الوطني الديمقراطي ما يجري في الحراك الشعبي في رام الله، الذي عبّر عن إرادته الوطنيّة الصادقة من خلال مظاهرات ومسيرات لم تشهدها مدينة رام الله من قبل، آخرها مظاهرة الأمس، التي ضمّت المئات من بنات وأبناء شعبنا، مؤكدا أن "شعبنا يرى في ما يصيب أي جزء منه جزءًا من الهمً الوطني العام، وأنًه لا الاحتلال ولا الحصار ولا مخطّطات الشرذمة الداخليّة تستطيع أن تهدم إحساس هذا الشعب بوحدته وبانتمائه لقضيّة واحدة".

جاء ذلك في بيان أصدره الناطق الإعلامي باسم التجمع الوطني الديمقراطي، المحامي طارق خطيب، وصلت نسخة عنه لموقع "عرب 48" اليوم، الأربعاء.

وأدان التجمع بشدّة "اعتداءات قوات الأمن الفلسطينيّة على المتظاهرين، الذين جاءوا ليعبّروا عن انتمائهم للشعب الواحد والهمّ الواحد والمصير الواحد، وضربهم وإهانتهم ومحاولات تخويفهم، في مخطّط واضح لمنعهم من التظاهر مع غزّة ودعمها ودعم صمودها ونضالها في وجه الاحتلال والحصار".

وأكّد التجمع أن "ممارسات السلطة تؤدّي ليس فقط إلى كسر روح النضال والمقاومة، وتحويل بوصلة النضال من العدو الإسرائيلي إلى عدوّ داخلي موهوم، بل إنها تؤدي أيضًا إلى شرذمة الشعب الفلسطيني وإذكاء نار الفتنة الداخليّة بين صفوفه، وتسميم عقول فئات لها رصيدها الوطني وتعبئتها ضدّ شعبها".

ونظر التجمع، بقلق بالغ، إلى "وصف المتظاهرين بالمرتزقة لإسرائيل"، واعتبره "انحرافًا عن البوصلة الوطنية"، كما اكّد، أن "أداء السلطة فيما يتعلق بالتنسيق الأمني وبالعقوبات على غزّة وبالمشاركة في حصار جزء من الشعب الفلسطيني، وبتحويل بقائها إلى هدف أعلى ولو على حساب قمع شعبها ومطاردة شبابها وحبسهم، لا يعد انهيارًا خطيرًا في نضالنا الوطني وفي حصانتنا ومناعتنا الوطنية فقط، وإنّما يجيّر سياسة السلطة لصالح الاحتلال".

وأشار التجمّع، إلى أنّه "في ظل التهديد الحقيقي على المشروع الوطني الفلسطيني في الظروف الإقليمية والعالمية الراهنة التي تسعى إلى تطبيق صفقة القرن، والعجز الفلسطيني من لعب دور فعّال وحقيقي في التأثير على مجريات الأمور، لا مفرّ من تغيير النهج الرسمي واستبدال أدوات النضال عن طريق توسيع الحراك القائم المطالب برفع الحصار والعقوبات عن غزة، وتعزيز النضال الشعبي الجامع ليكون بديلًا للاستكانة والضعف الرسمي، ووضع المصلحة الوطنيّة الفلسطينيّة فوق كلّ اعتبار أو مصلحة فئويّة ضيّقة، لإعادة الروح للنضال الفلسطيني العادل والأخلاقي وإعادة القضيّة الفلسطينيّة إلى المربع الأول، كقضية تحرر وطني من مشروع استعماري".

التعليقات