الطيبة: 3 جرائم قتل منذ مطلع العام 2018

جريمة قتل جبالي هي الجريمة الثالثة التي تقع في الطيبة بإطلاق النار في العام الجاري، إذ قُتل الشاب محمد مصاروة في تاريخ 17.01.2018 وقتل الشاب محرم جابر في ساحة بيته في تاريخ 08.04.2018.

الطيبة: 3 جرائم قتل منذ مطلع العام 2018

ضحية جريمة القتل في الطيبة، المرحوم سعد جبالي

تسود أجواء الحزن والأسى الطيبة بعد جريمة قتل الشاب سعد جبالي (24 عاما)، الليلة الماضية، داخل دكان في منطقة العمري بالمدينة.

وأطلق جناة الرصاص على جبالي داخل دكان العائلة، وسط البلد، من مسافة قريبة ليفارق الحياة متأثرا بإصابته الحرجة.

وقال قريب لعائلة الضحية، لـ"عرب 48"، إنه "ليست المرة الأولى التي يطلق فيها رصاص على بيت الضحية، فقد تعرض المنزل على الأقل لجريمتي إطلاق نار، والشرطة لديها علم بالحاصل".

وجريمة قتل جبالي هي الجريمة الثالثة التي تقع في الطيبة بإطلاق النار في العام الجاري، إذ قُتل الشاب محمد مصاروة في تاريخ 17.01.2018 وقتل الشاب محرم جابر في ساحة بيته في تاريخ 08.04.2018.

ولم تنجح الشرطة في كشف القتلة المجرمين وحل لغز أي ملف من ملفات جرائم القتل التي اقترفت بالطيبة منذ مطلع العام 2018 على الرغم من وجود محطة كبيرة للشرطة في البلدة.

من مكان الجريمة بالطيبة، الليلة الماضية (تصوير "عرب 48")

مسؤولية الشرطة

وقال كامل عبد القادر، وهو قريب ضحية جريمة القتل، لـ"عرب 48" إن "المرحوم سعد جبالي كان صديقا طيبا وصاحب بسمة وساعد الناس جدا، ولذلك أستغرب وأستنكر بشدة جريمة قتله. لست مصدقا ما حصل مع سعد، كان إنسانا رائعا ولم يعاد أحدا ولم يكن له أي خلاف مع أحد. ما يحصل في الطيبة ومجتمعنا سيء جدا، يجب الوقوف عليه ومعالجته لأنه تجاوز كل الخطوط الحمر".

وحمّل عبد القادر المسؤولية للشرطة، وقال إن "المسؤولية الكبيرة تقع على عاتق الشرطة، إذ أنها ليس فقط لا تمنع الجريمة بل بسكوتها هي تغذي الجريمة. من أين كل هذا السلاح والذخيرة، أليس من الدولة؟".

استمرار العنف والإجرام

وقال رئيس اللجنة الشعبية في الطيبة، المحامي شاكر بلعوم، لـ"عرب 48" إن "الجريمة التي حصلت البارحة بالطيبة هي استمرارية للجرائم التي تحدث لدينا في المجتمع العربي وهي آخذة بالتزايد، ولا يمكن فصلها عن سلسلة الجرائم الأخرى في البلدات العربية".

وأضاف أن "ما يقارب 45 جريمة قتل وقعت منذ مطلع هذا العام، زد على ذلك العنف المستشري وجرائم إطلاق النار بلا حدود واستخدام جميع أنواع الأسلحة في بلداتنا العربية، وكل ذلك والشرطة لا تقوم بواجبها كما يتطلب منها، فالتكاسل والتقاعس في جمع الأسلحة دلالة واضحة بأن دائرة العنف تزداد، وهنا أيضا أذكر الاعتداء الغاشم على النائب الشيخ عبد الحكيم حاج يحيى وحرق سيارته، فهذا أيضا ضمن العنف الذي يمزق أواصر مجتمعنا".

وختم بلعوم بالقول إنه "لا بد أن نكون صريحين مع أنفسنا بأنه علينا أيضا أخذ بعض الأمور بأيدينا بهدف ردع وصد كل أعمال العنف، وهذا يتطلب منا تعزيز الوعي لدى الشباب وطلاب المدارس وحث الشباب على التخلي عن التعامل بالعنف فيما بينهم. كل هذا يتطلب مجهودا كبيرا من الأهل والطواقم الدراسية والطلاب، كل من موقعه. علينا جميعا أن نعمل على اجتثاث العنف بكافة أنواعه".

التعليقات