د. حسن: التحقيق بتزوير شهادات الطب منذ 3 سنوات

قال رئيس "جمعية أطباء الأسنان العرب"، ‏د. فخري حسن، المتواجد حاليا في ألمانيا، لـ"عرب 48"، إنه لا يشعر بأي خوف أو قلق إزاء ما وصفه بـ"الكشف عن قضية الأطباء المزورين"، الذين جرى اعتقالهم فجر أمس، الأحد.

د. حسن: التحقيق بتزوير شهادات الطب منذ 3 سنوات

‏د. فخري حسن

قال رئيس "جمعية أطباء الأسنان العرب"، ‏د. فخري حسن، المتواجد حاليا في ألمانيا، لـ"عرب 48"، إنه لا يشعر بأي خوف أو قلق إزاء ما وصفه بـ"الكشف عن قضية الأطباء المزورين"، الذين جرى اعتقالهم فجر أمس، الأحد، وأوضح أن الشرطة بدأت بالتحقيق منذ ثلاث سنوات

ومددت محكمة الصلح في الناصرة مدة اعتقال 40 طبيبا ومتدربا في مهنة الطب وصيدليا لمدة تتراوح بين 4 و5 أيام، بشبهة تقديمهم شهادات إنهاء دراسة الطب والصيدلة من جامعات في أرمينيا إلى وزارة الصحة الإسرائيلية، بعد أن درسوا فترة قصيرة ومن دون إنهاء الفترة التعليمية المطلوبة، بحسب بيان للشرطة، صباح أمس.

وأضاف د. حسن أن "الكشف عن عصابات تزوير الشهادات مهمة وطنية وإنسانية من الدرجة الأولى"، لافتا إلى أن "هؤلاء الأطباء تلاعبوا بحياة الناس وهم يشكلون خطرا على سلامة المرضى".

وأوضح أنه "حين أبلغت شرطة إسرائيل بوجود جرائم تزوير شهادات، تشترك فيها عصابة أفرادها من سورية ومن غزة مع أشخاص من الداخل الفلسطيني، كنت أعتقد أن الأمر يقتصر فقط على أطباء الأسنان، بصفتي رئيسا للجمعية، ولم أكن أعلم الحجم الحقيقي للظاهرة، وأنها تنسحب أيضا على أطباء عامين وصيادلة وغير ذلك".

وأكد د. حسن أن "التحقيقات السرية جارية في الشرطة منذ نحو ثلاث سنوات، وأنها انتقلت إلى العلن، أمس، مع تنفيذ سلسلة طويلة من الاعتقالات".

ودعا رئيس "جمعية أطباء الأسنان العرب" الجمهور إلى "عدم الخلط بين الأطباء الذين حصلوا على شهادات بجهد وبجدارة، وبين أولئك الذين اشتروا شهاداتهم بطرق الغش والاحتيال. لا ينبغي أن يكون الأطباء جميعهم موضع شك"، مشيرا إلى أن "بعض الأطباء العرب عباقرة ويتميزون في مجالات اختصاصهم".

وشدد د. حسن على أنه "على الشرطة أن تعاقب عصابات التزوير قبل أن تعاقب الأطباء المزورين لأنهم الحلقة الأخطر في القضية"، مؤكدا أنه "لا يمكن محاربة الظاهرة دون الوصول إلى منفذيها".

وردا على سؤال "عرب 48" حول كيفية نجاح هؤلاء الأطباء في امتحانات مزاولة المهنة، قال إن "أسئلة الامتحان النهائي عددها 1600 سؤال لم تتغير منذ سنوات، وهؤلاء الأطباء كانوا يحصلون على دورة مكثفة لبضعة أشهر يحفظون من خلالها هذه الأسئلة ويتدربون على حلها. والامتحان النهائي هو عبارة عن 180 سؤالا من مجمل الـ1600 سؤال. وبهذه الطريقة كانوا يجتازون الامتحان دون أن يتعلموا مهنة الطب".

التعليقات