عرعرة: مهرجان وطني إحياءً لليوم العالمي لدعم حقوق فلسطينيي الداخل

أحيت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، اليوم، السبت، بالتنسيق مع مجلسي عارة وعرعرة، "اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين في الداخل"، عبر مهرجان وطني تمحور حول مخاطر "قانون القوميّة".

عرعرة: مهرجان وطني إحياءً لليوم العالمي لدعم حقوق فلسطينيي الداخل

من المهرجان (عرب 48)

أحيت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، اليوم، السبت، بالتنسيق مع مجلسي عارة وعرعرة، "اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين في الداخل"، عبر مهرجان وطني تمحور حول مخاطر "قانون القوميّة".

يونس: قضيّتنا عادلة ومستحقّة

وقال رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحليّة، مضر يونس، أمام الحضور "إن ما واجهناه من تمييز واضطهاد وإجحاف، على مختلف المستويات، ومنذ عشرات السنين، لم يكن قضاء وقدرا، ولم يكن كارثة طبيعية، إنما كان وما زال نتاج سياسات رسمية منهجية إسرائيلية، أرادتنا أن نبقى أشلاء شعب، بلا قضية وبلا هدف وبلا ملامح ولا هوية وطنية.. وما حققّناه من إنجازات وحقوق لم يكن صدفة أو سهلًا، في معركة البقاء والوجود والحياة الحرّة الكريمة في وطننا، فنحن نستمدّ شرعية وجودنا وحقوقنا من كوننا أبناء هذا الوطن وهذه البلاد، ولسنا بغرباء عنه أو مهاجرين إليه".

ليفي يهاجم "قانون القومية" واليسار الصهيوني

بينما قال الصحافي الإسرائيلي غدعون ليفي إن "حلم اليمين الإسرائيلي هو أن تكون كنيست يهودية، وغير مقبول أن تمنحوهم هذه الفرصة، وأنا أتوسل إليكم أن تهرعوا إلى الانتخاب كي لا نحقق هذا الحلم لليمين، لكي يغلقوا بابا هاما لكم. أخرجوا الحركة الإسلامية الشمالية ويريدون أن يخرجوا حزب التجمع وكل العرب من الكنيست"، وأضاف أنه يعتقد أن "قانون القومية" مرّ، وجاء ليقول للعالم إنّ هذه دولة اليهود فقط، وإن الشعب الفلسطيني هذا مؤقتٌ هنا وليس متساويا مع الحقوق. وأضاف أن المعركة ليست على الأرض فقط هي فكرية وسياسية أكثر، قائلًا إن اليسار والصهيونية لا يتماشيان معا، وأكبر أكذوبة حصلت في التاريخ، وإن اليسار أخطر من اليمين الصهيوني.

وأضاف ليفي لو نظرنا إلى الخارطة السياسية اليوم، لرأينا يمينًا متطرفًا ضد يمين متطرف آخر، لا تصدقوا غانتس ويعالون، فغانتس مجرم حرب كيف له أن يقود سلاما؟ وأضاف أن كل من تعامل مع اليهود من العرب تعرّض للعنصرية ولديه قصة شخصية.

بركة: معركتنا ونضالنا يتمركزان في وحدتنا

بينما قال رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، "حريٌّ بنا كجماهير عربية فلسطينية مترسّخة في وطنها، أن نكون موحدين في مواجهة التحديات، وحينما نتوجه إلى العالم لطلب دعمه. وأن نكون موحدين في الهيئات والأطر الشعبية، وأيضا في العمل البرلماني".

وقال بركة إن هذه المبادرة "أطلقتها المتابعة في نهاية شهر كانون الثاني/يناير من العام 2016، بعد حظر الحركة الإسلامية الشمالية، وتحت عنوان الدفاع عن حرية التعبير والعمل السياسي. وفي العام 2017، كان موضوع اليوم العالمي قضايا الأرض والمسكن. وفي العام 2018، كان عنوانه سلسلة القوانين العنصرية التي يقرّها الكنيست ضدنا، وضد شعبنا ككل. وفي هذا العام اخترنا أن يكون حول ’قانون القومية’ الاقتلاعي العنصري، الذي يستهدف شعبنا في جميع أماكن تواجده".

وشدد بركة على أن مطلبنا "الأساس والوحيد"، هو إلغاء "قانون القومية" برمته، ونرفض أي أحاديث عن تعديل وتجميل. فهذا القانون يظهر أساسه في بنده الأول الذي يعتبر فلسطين التاريخية، ما يسمى بـ"أرض إسرائيل"، وأن حق العودة والوطن هو لليهود وحدهم. ما يعني اخراج شعبنا الفلسطيني خارج سياق الوطن والتاريخ.

عباس: الفرصة الوحيدة لأن تهزمنا الصهيونيّة هي بتفريقنا

بينما قال رئيس القائمة العربية الموحّدة، د. منصور عبّاس، "قبل 3 أعوام دعت حكومة أفريقيّة كل الفصائل الفلسطينية إلى طاولة واحدة ورسخت في ذهني جملة قالها أحد الحاضرين موجهًا رسالة لنا، ’لا تنتظروا من العالم أن يدعمكم قبل أن تنهوا الانقسام بينكم’، هذه الكلمات تنسحب علينا في الداخل. إذا كان ’قانون القومية’ فشل بمسخ هويتنا، بل على العكس اليوم نحن أوضح إذ إننا لا نخجل من القول إننا أبناء الشعب الفلسطيني ونعتز بعروبتنا، الفرصة الوحيدة لأن تهزمنا الصهيونية هي بتفريقنا".

وأضاف "خضنا في السابق معركة كانت غريبة وعجيبة وهي المصالحة الفلسطينية، وخاطرنا فيها، بصراحة، ونقطة القوة التي تمتعنا بها أمام كل الفصائل الفلسطينية هو أنّنا نمثّل نموذجًا موحدًا استطاع أن يجمعنا تحت هيئة واحدة وهي لجنة المتابعة، ولا شك أن وجود المشتركة أعطانا القوة الأكبر أن نتحدث أمام الفصائل الفلسطينية" قائلًا "ماذا نريد من المتضامنين؟ لا نريد من الممولين أموالا، ولا نريد منكم أن تقرّروا عنا قرارنا الوطني الحقيقي الذي يمثل حقوق الشعب الفلسطيني".

جبارين: نضالنا القانوني دوليًا متواصل

في حين قال النائب عن الجبهة في القائمة المشتركة، د. يوسف جبارين، نريد من الأمم المتحدة ومجلس الأمن أن يدينا "قانون القومية" وإسرائيل، "نضالنا القانوني في العلاقات الدولية متواصل، وهذا منبر مهم جدًا لنا لتحصيل حقوقنا وجلب تضامنٍ عالمي. وهو جزء لا يتجزأ من النضال العام".

وأضاف جبّارين "العالم يرانا الآن مجموعة قومية موحّدة، وعندما استطعنا أن نجتمع وأن نجلس مع 30 سفيرًا، لم نجلس معهم كأحزاب، إنّما كجسم واحد باسم لجنة المتابعة، وهذا ما نعتزّ به ونفتخر، وحدتنا الوطنية وعملنا المشترك، هذه الوحدة فتحت لنا أبوابًا على الصعيد الدولي لولاها لما وصلنا إليها".

التعليقات