معطيات مقلقة حول أمان الأولاد: 63% من ضحايا الحوادث هم عرب

اختتم في المستشفى الإنجليزي بمدينة الناصرة، اليوم الثلاثاء، مؤتمر مستشفيات الناصرة لرفع الوعي لأمان الأولاد، حيث عرضت خلال المؤتمر معطيات خطيرة ومثيرة حول إصابات الأولاد والأطفال في المجتمع العربي

معطيات مقلقة حول أمان الأولاد: 63% من ضحايا الحوادث هم عرب

من وقائع المؤتمر (عرب 48)

اختتم في المستشفى الإنجليزي بمدينة الناصرة، اليوم الثلاثاء، مؤتمر مستشفيات الناصرة لرفع الوعي لأمان الأولاد، حيث عرضت خلال المؤتمر معطيات خطيرة ومثيرة حول إصابات الأولاد والأطفال في المجتمع العربي.

واستدل من خلال المعطيات أن حوالي 63 بالمئة من الأولاد والأطفال الذين يموتون سنويا نتيجة الحوادث على أنواعها هم عرب، وأن هنالك حوادث يمكن تسميتها بـ"حوادث عربية" بحيث أن الغالبية الساحقة منها أو ربما جميعها تحدث في المجتمع العربي فقط منها دهس الأطفال في ساحات المنازل إذ أن مقابل كل 30 طفل عربي يتعرضون لحوادث دهس في ساحات المنازل هناك طفل يهودي واحد.


وبهذا الصدد، قالت عبير بخيت عن مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد في حديث لـ"عرب 48"، إن "عدد الأطفال العرب الذين يصابون أو يقتلون في ساحات المنازل يصل إلى 30 ضعفا عن المواطنين غير العرب في البلاد".

وأضافت "من المفارقات أن 80 بالمئة من إصابات الأولاد تحدث داخل المنزل وفي الوقت الذي يتواجد فيه الأهل داخل المنازل، وهو المكان الذي يفترض أن يكون الأكثر أمانا بالنسبة للأطفال".

وتابعت بخيت "53 بالمئة من إصابات الأولاد تحصل نتيجة حوادث سير، و46 بالمئة من الإصابات هي نتيجة سقوط من أماكن مرتفعة كالنوافذ والأدراج وسقوط عن الأسرة أثناء اللعب والقفز عليها".

وأوضحت أن "الأطفال العرب عرضة للخطر 3-6 أضعاف سواهم من الأطفال في البلاد، وبالمعدل فإن مستشفيات البلاد تستقبل حالة إصابة طفل كل 3 دقائق".

وباركت بخيت في محاضرة تعاون بلدية ومستشفيات الناصرة في هذا المضمار سواء من حيث مبادرات التوعية والتثقيف أو من خلال البرنامج المشترك مع مستشفيات الناصرة الذي يعمل وفق 3 مسارات وهي جمع المعلومات حول كل إصابة تصل إلى المستشفيات، الخدمة التوعوية الشخصية التي يحصل عليها المصاب وأفراد عائلته خلال معالجته في المستشفى، وأخيرا الإرشادات التي تقدم للأمهات حول إبعاد الخطر عن الأولاد.

وقد تخلل المؤتمر كلمات ترحيب وثناء على المبادرة لعقد هذا المؤتمر من قبل مدراء المستشفيات الثلاثة في الناصرة، د. فهد حكيم (الإنجليزي) ود. نائل مزاوي (الفرنسي) ود. إبراهيم حربجي (العائلة المقدسة).

وتضمن المؤتمر الصحافي الذي شارك به عدد كبير من الطواقم الطبية والمعالجين النفسيين والاجتماعيين، سلسلة من المحاضرات حول إصابات الأطفال الجسدية والنفسية وطرق تشخيصها ومعالجتها.

وقدمت أخصائية النفس، نجلاء أسمر، محاضرة حول الصدمات النفسية التي يتعرض لها الأولاد عند إصابتهم أو لدى انكشافهم على الحوادث، واستعرضت بعض الحالات وعملية التشخيص والعلاج.

وألقى د. حسين شمالي، محاضرة شيقة حول حوادث ابتلاع أجسام غريبة كالدبابيس والبطاريات والنقود والطعام أحيانا، وطرق استخراج هذه الأجسام الغريبة من الجهاز الهضمي، وقد استعرض بعض الحالات المعقدة في هذا المجال والتي قد تنتهي بالجراحة أو بإحداث مضاعفات وأضرار خطيرة.

وقال د. شمالي إن "نحو 80 بالمئة من حالات ابتلاع الأجسام تمر بسلام دون تدخل الجراحة ولا حتى عمليات منظار، إلا أن 20 بالمئة من هذه الحالات يمكن أن تكون في غاية التعقيد".

وفي الختام، قدم أخصائي طب الأطفال، د. نجيب نصر الله، محاضرة حول حالات السقوط والحروق التي يتعرض لها الأطفال، وتطرق بالقول "في إطار عمله في مستشفى رمبام بمدينة حيفا، يذكر أن في سنوات التسعين بلغت نسبة الأطفال العرب الذين وصلوا المستشفى نتيجة الإصابات ما يقارب 90 بالمئة من مجمل الأطفال الذين تلقوا العلاج في المستشفى".

وأشار إلى أنه "في العامين الأخيرين نشهد انخفاضا في إصابات البلاد، وبدوره حذر من الدراجة الكهربائية التي تسبب الإصابات لعشرات الأولاد يوميا، بعضها خطيرة ومنها وصلت حد الموت".

التعليقات